أكّد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، عضو اللجنة العُليا المُكلّفة ببحث آلية التعامل مع التطوُّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) على أهمية الإقبال على التطعيم بالجرعة الثالثة والمُعززة؛ لأنها تزيد الحماية من المتحور أوميكرون، داعيًا الجميع إلى مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم التراخي.
وثمَّن معاليه الدعم المتواصل والمستمر لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم / حفظه الله ورعاه / للقطاع الصحي.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الثامن والعشرين للجنة العُليا المُكلّفة ببحث آلية التعامل مع التطوُّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) الذي عُقِد اليوم بوزارة التربية والتعليم.
وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، عضو اللجنة العُليا: "هناك ارتفاع مُطرد في حالات الإصابة بفيروس كورونا، على الرغم من استقرار أعداد الإصابات في الأسابيع الماضية"، مؤكدًا أنه "من واجب الحكومة أن تحمي المجتمع والصحة العامة، ويكفي ما عانى منه القطاع الصحي خلال العام الماضي".
وأضاف معاليه: إن قرارات اللجنة العليا تُبنى على ضوء المستجدات وتنظر إلى كافة المعطيات وتكون مبنية على معطيات الوضع الوبائي المحلي والإقليمي والدولي وليس على التنبؤات، ولا يوجد توجه لجعل الجرعة المُعززة إجبارية، وأنه من السابق لأوانه الحديث عن جرعة سنوية ضد كوفيد ١٩.
وأكّد معاليه أنّ قرارات اللجنة العليا الأخيرة تسري حتى 31 يناير المقبل إذا لم يتغيَّر الوضع للأسوأ، موضحًا أنّ أيّ قرار يصدر من الوارد جدًا تغييره بناءً على الوضع الوبائي المحلي والإقليمي والدولي.
ودعا معاليه مَن يعاني من أيّ أعراض تنفسية مثل التهاب القلب وألم الحلق وسيلان الأنف للبقاء بالمنزل وعزل نفسه حماية له وللمجتمع إذ إنّ هذه الأعراض تتشابه بين المتحوّرات، ويعول على وعي المجتمع في هذا الجانب.
وذكر معاليه أنّ مراكز التطعيم مفتوحة في كافة محافظات وولايات السلطنة وأن التطعيم مُتاح مجانًا للمواطنين والمقيمين ولا يوجد سبب أو عذر لعدم تلقي اللقاحات المُضادة لكوفيد 19، مشيرًا إلى أنّ 95 ألفًا و277 شخصًا تلقوا الجرعة الثالثة والمُعززة في سلطنة عُمان حتى يوم أمس.
من جانبه قال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة: التطعيمات هدفها منع المراضة والوفاة ونتوقع زيادة عدد المنومين والحالات في العناية المركزة، لافتًا إلى أنّ سلطنة عُمان سجّلت 16 حالة مؤكّدة بمتحور "أوميكرون" وهناك 90 حالة مشتبه بإصابتها وتخضع لدراسة التسلسل الجيني، مُبينًا أن جميع هذه الحالات حصلت على لقاح كورونا ولذلك وضعها الصحي مُستقر.
وأكّد أنّ وجود التحصينات هو بحد ذاته عنصر واقٍ جدًا لذلك من الصعوبة بمكان مقارنة شدة وحدة تأثير متحور أوميكرون مع المتحورات الأخرى لأسباب منها انتشار رقعة التطعيم على المستوى العالمي وأيضًا نسبة انتشار المرض.
ووضّح أنّ الجرعة المعززة والثالثة هي ذاتها، ولكن الفرق بينهما مصطلح علمي إذ إنّ الجرعة الثالثة تكون أساسية للأشخاص الذين لديهم نقص في المناعة ويجب أن تُعطى من شهر إلى 3 أشهر من الجرعة الثانية، أما الجرعة المعززة فتعطى للجميع 18 سنة فما فوق من أجل تحفيز الجهاز المناعي.
وقال بدر بن سيف الرواحي مدير مكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة: الدراسات توضح أن تلقي جرعتين من لقاح كوفيد 19 تُعطي مناعة بنسبة 22 بالمائة من متحور أوميكرون وتلقّي الجرعة المعززة يزيد من هذه النسبة، متوقعًا السيطرة على المتحور أوميكرون في حال تلقي الأغلبية الجرعة الثالثة والمُعززة.
وأضاف: إن 4 بالمائة من الفئة المستهدفة تلقوا الجرعة الثالثة والمعززة حتى الآن، لافتًا إلى أنه لا توجد دراسات تُثبت تزايد حالات الإغماء أو السكتات القلبية كنتيجة للتطعيم إذ زاد تسليط الضوء عليها إعلاميًا.
وذكر أنّ حوالي 230 ألف شخص من المواطنين والمقيمين لم يتلقوا أي جرعة تطعيم حتى الآن، ولم نصل حتى الآن للمناعة المجتمعية، وعلميًا فنحن بحاجة إلى زيادة عدد المطعمين في سلطنة عُمان.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}