5 معضلات تواجه الاقتصاد الصيني

2021/12/10 أرقام

نما الاقتصاد الصيني بنسبة 4.9% في الربع الثالث من العام الحالي، بما يمثل انخفاضاً عن الربع الثاني والذي بلغ معدل النمو الاقتصادي به 7.9%، ومن المتوقع أن يتباطأ النمو الاقتصادي خلال الربع الرابع، وسيكون على صانعي السياسات أن يعملوا على تحقيق الاستقرار الاقتصادي العام المقبل.
 

ومن المرجح أن تحول الصين تركيزها نحو دعم النمو الاقتصادي في 2022، بعد الإجراءات الصارمة التي اتخذتها في قطاع التعليم والعقارات والتكنولوجيا، واستهلاك الفحم.
 


 

5 معضلات تواجه الاقتصاد الصيني

المعضلة

الشرح

1- استراتيجية "صفر كوفيد"


- ساعدت استراتيجية "صفر كوفيد" التي تتبعها الصين في احتواء تفشي فيروس كورونا، لكن نظراً لأن العديد من الدول منفتحة على فكرة التعايش مع الوباء، أصبحت تكلفة الحفاظ على نهج "صفر كوفيد" مكلفة للغاية بالنسبة للصين.

 

- يعد قطاع الخدمات من أكثر القطاعات التي تضررت بسبب هذه الاستراتيجية، نتيجة للقيود المفروضة على السفر، وإجراءات الإغلاق، وضعف ثقة المستهلك.

 

- ويتوقع المحللون تباطؤ نمو صادرات الصين على نحو سريع، بسبب تحول الاستهلاك الأجنبي من السلع المعمرة إلى الخدمات، حيث تتجه المزيد من الدول نحو التعايش مع فيروس كورونا.

2- تباطؤ التوظيف


- وفقاً للمؤسسة الوطنية للتمويل والتنمية، فقد تجاوزت نسبة البطالة - بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و24 عاماً من الحاصلين على تعليم متقدم - حاجز الـ 20% هذا العام.

 

- أشار أحد المحللين إلى أنه من المتوقع أن يؤدي اتجاه الصين لخفض استهلاك الكربون في الصناعات الثقيلة، بالإضافة إلى تسريح العمالة، إلى تفاقم أزمة البطالة بين الشباب.

3- أزمة الطاقة


- أدى ارتفاع أسعار الفحم وانخفاض المخزون إلى أزمة طاقة هائلة في الصين، مما تسبب في انقطاع الكهرباء عن المصانع والمنازل.

 

- حاولت الصين حل هذه الأزمة بزيادة إنتاج الفحم، وتحرير أسعار الكهرباء المولدة بالفحم، ويرى المحللون أن الصين قد تعتمد على الفحم لسنوات قادمة، وبالتالي فإن الاستراتيجية الحالية للحد من إنتاج الفحم، لتلبية أهداف المناخ العالمية، يمكن أن تؤدي إلى زيادة الاضطرابات الاقتصادية.

4- خفض المديونية في
قطاع العقارات


- أدى الاتجاه لخفض الديون في قطاع العقارات هذا العام، إلى تثبيط النمو الاقتصادي الصيني، مما تسبب في انخفاض المبيعات، وأسعار المنازل بشكل عام، ومن الممكن أن تتفاقم هذه المشكلة بسبب تطبيق ضريبة عقارية تجريبية في بعض المناطق.

5- التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية


- لطالما كان النموذج الاقتصادي الذي تتبعه الصين سبباً أساسياً في نشوء التوترات بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية، ورغم أن تقديم الصين طلباً للانضمام إلى اتفاقية "الشراكة عبر المحيط الهادئ" من المفترض أن يعزز تكافؤ الفرص بين الشركات المملوكة للدولة، والشركات المنافسة من القطاع الخاص، لكن من غير المرجح أن تجري الصين تغييرات كبيرة في هذا الشأن في وقت قريب.

 

- ويتوقع المحللون أن تتخذ الصين المزيد من الخطوات نحو خفض التعريفات الجمركية، والسماح بتدفق المزيد من الاستثمارات الأجنبية، لكنها في النهاية ستحافظ على نموذجها الاقتصادي، رغم دعوات الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لها لخفض الدعم الحكومي.

 

- يتوقع المحللون أيضاً أن تواصل الولايات المتحدة الأمريكية سياستها الخاصة بتقييد وصول الصين إلى التقنيات المتقدمة.

 
 

المصدر: ساوث تشاينا مورنينج بوست

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.