أكد الدكتور محمد بن مبارك بن دينه المبعوث الخاص لشؤون المناخ الرئيس التنفيذي للمجلس الأعلى للبيئة التزام مملكة البحرين بالوصول إلى الحياد الصفري عام 2060 رغم التحديات، مشيرًا إلى اعتماد واعتمدها مجلس الوزراء خطة لتخفيض الانبعاثات بنسبة 30% عام 2035. من خلال مبادرات إزالة الكربون ومبادرات لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة ومضاعفة مصادر الطاقة المتجددة، إلى جانب وضع حلول لإزالة الكربون من خلال زيادة أشجار نبات القرم بأربعة أضعاف، ومضاعفة عدد الأشجار بشكل عام في البحرين، والاستثمار المباشر في تقنيات احتجاز الكربون.
جاء ذلك خلال مشاركته في المائدة المستديرة «التزام البحرين بتحقيق صافي صفري من انبعاثات الكربون بحلول 2060.. ما السبيل إلى تحقيقه؟» التي نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مملكة البحرين على هامش زيارة مايكل حداد السفير الإقليمي للنوايا الحسنة من أجل العمل المناخي.
وكشف عن وجود لتشجيع النقل العام في البحرين من خلال مشروعات على غرار مترو البحرين لخفض الانبعاثات الكربونية، مشيرًا إلى إجراء مسح جوي للمناطق التي تتطلب زيادة نسبة التشجير فيها بما يسهم في حماية البيئة البحرينية.
وتطرق بن دينه إلى أن المملكة تعتبر من الدول الرائدة التي حرصت على حماية البيئة منذ سنوات من خلال تعميم توليد الطاقة الكهربائية بمحطات تعتمد على الغاز الطبيعي في الوقت الذي مازالت فيه بعض الدول الكبرى تعتمد على الفحم في هذه المحطات.
من جانبه أكد الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين «ألبا» علي البقالي أن الشركة التي تعد أكبر مصهر للألمنيوم في العالم باستثناء الصين تحرص على أن تكون شريكا مع الحكومة في تحقيق خطة البحرين للوصول إلى الحياد الصفري عام 2060. وكشف عن خطة للشركة ستكون جاهزة في فبراير 2022. وتشمل العديد من المبادرات قصيرة ومتوسطة وطويلة الأجل لتحقيق الهدف المنشود في خفض الانبعاثات الكربونية، بعد أن يتم عرضها على مجلس الإدارة والموافقة عليها.
وقال في تصريح خاص لـ«أخبار الخليج» على هامش مشاركته في ندوة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لتسليط الضوء على خطة البحرين للوصول إلى الحياد الصفري في عام 2060. إن الشركة فتحت مصنعا لمعالجة خلايا بطانة الصهر بكلفة تصل إلى 40 مليون دولار للمساهمة في حماية البيئة في المملكة، ويقوم على معالجة المواد الضارة، وطرح مناقصة تزويد وتركيب ألواح الطاقة الشمسية لإنتاج طاقة كهربائية بأكثر 5 ميجاوات ضمن مبادرات الشركة لتنويع مصادر الطاقة واستخدام الطاقة النظيفة، وإنشاء مزرعة للأسماك في مصنع التكليس والمرفأ البحري التابع للشركة بمنطقة سترة، وكذلك عمليات إعادة التدوير من خلال إعادة استخدام ألومنيوم «السكراب»، إضافة إلى عديد من المشاريع الأخرى التي يجري دراستها مع الخبراء المعنيين.
وأضاف البقالي أن «ألبا» من الشركات القليلة في البحرين التي تنشر تقاريرها حول الاستدامة منذ سنوات بشكل طوعي حتى ما قبل إقرار القوانين الملزمة بذلك، وهو ما يعكس الرؤية الاستباقية للمحافظة على الحياة البيئية في المملكة.
وبشأن تحدي «ضريبة الكربون»، أشار الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم البحرين ألبا إلى أن هذه الضريبة سوف تمثل تحديا كبيرا لصناعة الألومنيوم ومختلف الصناعات، موضحًا أن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية يسعون إلى فرض ضريبة الكربون على دول الشرق الأوسط، وقد تصل إلى 100 دولار للطن الواحد، وهو ما يمثل تحديا يؤثر على حصتنا في السوق العالمي.
وأضاف أن هناك مفاوضات جارية مع هذه الدول لوضع حد للانبعاثات الكربونية وخفض ضريبة الكربون.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}