نبض أرقام
09:39 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

تجديد الثقة في "جيروم باول" .. الانعكاسات والأهداف من إعادة تعيينه رئيساً للفيدرالي

2021/11/24 أرقام - خاص

إنتهت حالة عدم اليقين التي كانت تكتنف الأسواق المترقبة لمعرفة مصير أهم منصب اقتصادي في العالم المتقدم: محافظ الفيدرالي الأمريكي، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ترشيح "جيروم باول" لولاية ثانية في قيادة السلطة النقدية الأمريكية، السلطة الأهم على الإطلاق منذ أربعينيات القرن الماضي والسلطة الراعية للدولار الأمريكي.

 

 

ومع الساعات الأولى لإعلان الترشح لولاية ثانية، هبطت أسواق الأسهم والسندات والذهب والين الياباني، "باول" كان في منافسة مع "برينارد" التي تم تعيينها نائبة لمحافظ الفيدرالي، والحقيقة أنه لا فرق كبير بين الشخصيتين فيما يتعلق باستجابتهما للمستجدات التي تطفو على سطح الاقتصاد الأمريكي والعالمي مؤخراً، التضخم الذي كان من المتوقع أن يكون مؤقتا أو انتقاليا، لم يعد كذلك.

 

معلومات عن "جيروم باول"

1953

عام ميلاده

1975

أنهى بكالوريوس الآداب في تخصص العلوم السياسية من جامعة برنستون، ومشروع تخرجه كان عن جنوب إفريقيا.

1979

نال درجة الدكتوراه في القانون من جامعة "جورج تاون"، وعمل رئيساً لتحرير المجلة القانونية بـ"جورج تاون".

1979

انتقل إلى نيويورك، وعمل مساعداً لعدة قضاة في الولاية حتى 1984.

1984 – 1990

عمل استشارياً قانونياً في بنك الاستثمار "ديلو، رييد آند كو"، حتى وصل إلى منصب نائب الرئيس، وركز على قضايا الدمج والاستحواذ والامتياز التجاري والتمويل.

1990- 1993

 

عمل في وزارة الخزانة، ثم بنك "بانكرز ترست".

1997 – 2005

أصبح شريكاً في المجموعة الصناعية "كارلايل جروب".

2005 - 2012

أسس شركة "سيفرن كابيتال بارتنزر"، شركة استثمارات خاصة.

 

2008/2009 الأزمة المالية العالمية.

2010 – 2012

عمل كأستاذ زائر في مركز الأبحاث "BPC"، وكان واحداً من الكفاءات الوطنية التي استعانت بها الحكومة الأمريكية للتعامل مع تبعات الأزمة المالية العالمية.

2012

تم ترشيحه من قبل الرئيس "باراك اوباما" ليكون عضوا في مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي.

2017

تم ترشيحه من قبل الرئيس "دونالد ترامب" ليكون رئيساً لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، بدلاً من "جانيت يلين".

2018

بدأ سلسلة حلقات من رفع سعر الفائدة مستغلاً قوة أداء الاقتصاد الأمريكي.

 

لكن "ترامب" كان منزعجاً من رفع الفائدة، ويُبدي ندمه على تعيين "باول".

 

ولأول مرة من 2007/2008، يقوم الفيدرالي بتخفيض برنامج التيسير النقدي الذي تم إقراره بعد الأزمة العالمية.

2019

"ترامب" يصف "باول" بالعدو، ويشبهه بأنه مثل أو أسوأ من الرئيس الصيني "تشي جين بينج".

2020

الجائحة على الأبواب، باول يقوم باستجابة سريعة ورد فعل قوي لتقليل الصدمة على الأسر والشركات.

 

"ترامب" أخيرا سعيد لأول مرة بأداء "باول" في أزمة الجائحة بعد أن قرر الفيدرالي تخفيض الفائدة وشراء الأصول.

مايو - أكتوبر 2021

مع ارتفاع معدلات التلقيح أزمة الجائحة تتوارى للخلف، وتظهر بدلاً منها أزمات جديدة: أزمة سلاسل الإمداد وتعطل الموانئ ثم أزمة التضخم ثم أزمة الطاقة والوقود ثم أزمة عدم وجود موظفين يشغلون الوظائف الشاغرة... إلخ.

نوفمبر 2021

سحب تدريجي للتيسير النقدي مع ارتفاع التضخم وضعف الوظائف.

 

الاحتياطي الفيدرالي يقول إنه سيبدأ ثلاث مراحل من خفض مشترياته للأصول.

 

المرحلة الأولى: تخفيض شراء سندات الخزانة بمقدار 10 مليارات دولار وعمليات شراء السندات المدعومة بالرهن العقاري بمقدار 5 مليارات دولار بشكل شهري.

 

الرئيس "بايدن" يعلن ترشيح "باول" لولاية ثانية في رئاسة الفيدرالي الأمريكي، تبدأ في فبراير 2022.

ديسمبر 2021

يدخل قيد التنفيذ المرحلة الثالثة من خفض مشتريات الأصول: التخفيض بمقدار 20 مليار دولار من سندات الخزانة وبمقدار 10 مليارات دولار من السندات المدعومة بالرهن العقاري.

 
 

يقول الرئيس "بايدن" عن ترشيح "باول": "تُعتبر وظيفة بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي هي إحداث توازن بين هدفين رئيسيين، أولهما هو الوصول إلى أعلى مستوى من معدلات التوظيف ليكون أكبر عدد ممكن من الأمريكيين لديهم عمل، أما الهدف الثاني فهو الإبقاء على معدلات التضخم منخفضة وثابتة، ومن أجل تحقيق تلك الأهداف سيحتاج الأمر إلى صبر ومهارة واستقلالية".

 

السبب الحقيقي لترشيح باول وبرينارد

 

الرئيس الأمريكي "جو بايدن" ينظر إلى ما هو أبعد من الوظائف أو التضخم والنمو، هو يريد تحقيق أهداف أخرى بخلاف الوظائف الرئيسية للاحتياطي الفيدرالي، ويمكن استشفاف وجود هذه الأهداف ما بين السطور وهي كما يلي:

 

1- دعم زيادة دخول وترقية الطبقة المتوسطة.


2- دور الفيدرالي في مكافحة التغير المناخي.


3- التأكد من التنوع العرقي والجنسي في مجلس الفيدرالي.

 

 

يريد "بايدن" إتاحة التمويل الرخيص والسهل بإجراءات يسيرة لكل أمريكي أيا كان عرقه ومنطقته وأصوله والخلفية التي جاء منها، لتأسيس شركته الصغيرة وإتاحة فرصة للعيش الكريم، ومن ناحية أخرى هناك مهمة مقدسة يلقيها "بايدن" على كاهل الفيدرالي الذي يُعتبر الأب الروحي للنظام المصرفي في أكبر اقتصاد بالعالم وهي مهمة المساعدة في دعم الحرب لمكافحة تغير المناخ.

 

وذلك عبر إتاحة التمويل للشركات الخضراء والمعامل والمؤسسات العلمية والمنظمات التعليمية المرتبطة بالأبحاث والتطوير التي تدور في فلك مكافحة التلوث والانبعاثات وابتكار الحلول الجديدة العملية والرخيصة لتسريع تحول البشر بعيداً عن الهيدروكربون والتلوث الصناعي.

 

والهدف الأخير هو ضمان التنوع والاختلاف على مجلس الفيدرالي الذي يتكون كله من البيض، ويوجد ثلاثة مقاعد شاغرة حالياً تم ملء واحد منها بـ "ويليام سبريغز" وهو من السود ويشغل منصب كبير اقتصاديي الاتحاد الأمريكي للعمل ومؤتمر المنظمات الصناعية.

 

 

 

 

 

فوائد تثبيت "باول"

 

استمرار المحافظ في منصبه يعني انخفاض حالة عدم اليقين والتخبط والتخمينات، كما أن وجوده يعطي ثقة في القدرة على تخطي هذه الفترة العصيبة التي بدأت في وجوده ويتحتم استمراره حتى نهاية هذه المرحلة، كما أن وجوده يزداد أهمية كلما اقتربنا من 2022 حيث بداية التشديد النقدي والاستدارة المزمع للفيدرالي أن يقوم بها حسبما أعلن في نوفمبر الجاري.

 

ارتفع مؤشر قوة الدولار إلى أعلى مستوى من سبتمبر 2020 وانخفضت أسعار الذهب والين الياباني والعديد من الأسهم، لأن وجود "برينارد" يعني المضي قدماً وربما بدرجة أسرع نحو سحب برنامج مشتريات الأصول في وقت أقرب مما هو مخطط له مع استمرار الضغوط القادمة من بيانات التضخم والأسعار وثقة المستهلكين المتدهورة والتي وصلت لأعلى مستوى في 10 سنوات.

 

 

"جيروم باول" يتمتع باحترام الجميع، ثم أن تشديد "بايدن" على لفظ "استقلالية" الفيدرالي يبعث على الطمأنينة والثقة في الاقتصاد الأمريكي والمؤسسات الاقتصادية، لكن في كل الأحوال تميل التوقعات ناحية صبر الفيدرالي بقيادة "باول" تجاه سحب مشترياته من الأصول، فربما يأخذ وقته حتى الوصول للتشغيل الكامل قبل أن يبدأ تسريع وتيرة التشديد النقدي.

 

المصادر: أرقام – بلومبرغ – البيت الأبيض – سي ان بي سي.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.