نبض أرقام
07:18 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/23
2024/11/22

قمة أمريكية صينية عبر الانترنت على صفيح ساخن .. هل تكون بداية حل لأزمات الإقتصاد العالمي؟

2021/11/15 أرقام - خاص

تنعقد اليوم قمة رئاسية تجمع قادة الولايات المتحدة والصين أكبر إقتصادين في العالم، ورغم أن القمة سوف تتم إفتراضياً عبر وسائل الإتصال الحديثة إلا أنها وبحسب عدة تقديرات مرجح أن تكون عميقة وثرية ومثيرة من حيث نوعية الموضوعات المطروحة على الطاولة بتنسيق مسبق أو الموضوعات التي تفرض نفسها على الطاولة دونما تنسيق بين سكرتارية قادة البلدين.

 

 

يقول البيت الأبيض أنه بناءً على مكالمة التاسع من سبتمبر الماضي، قرر قادة البلدان إجراء قمة موسعة إفتراضية لبحث كيفية إدارة التنافس بينهما– وهي القمة المباشرة الأولى للزعماء منذ 2019 - إضافة إلى التناقش حول كيفية العمل سوياً في تقاطعات المصالح المشتركة، وسيقوم "بايدن" - بحسب البيت الأبيض – بتوضيح النوايا والأولويات الأمريكية للجانب الصيني وكذلك بواعث القلق تجاه الجانب الصيني.

 

خط سير العلاقات الأمريكية الصينية 1949 - 2021

الحقبة الزمنية

الحدث

1949

تأسيس جمهورية الصين الشعبية.

1954

أول صراع في بحر الصين الجنوبي والولايات المتحدة تهدد الصين برد نووي.

1959

ثورة في "تايبي" والدالاي لاما يهرب إلى الهند والولايات المتحدة تدين السلوك الصيني وتدعم قوات المعارضة.

1971

دبلوماسية "البنج بونج" وبداية عهد دافئ للعلاقات بين الولايات المتحدة والصين عبر الفاعليات الرياضية.

1972

"نيكسون" يزور الصين وإستمرار دفء العلاقات.

1979

"كارتر" يعلن الإعتراف الكامل بالصين وكذلك سياسة صين واحدة، ويقوم "دينج شياو بينج" بزيارة الولايات المتحدة.

1989

أحداث "تيانمين" تطفو على السطح، والولايات المتحدة تقرر وقف مبيعات السلاح لـ "بكين" وتعلن تجميد العلاقات.

1996

البلدان يقرران عودة العلاقات والدبلوماسيين مرة أخرى وإستئناف التواصل السياسي.

2000

"كلينتون" يوقع على قانون تطبيع العلاقات التجارية الأمريكية – الصينية، مما مهد الطريق لإنضمام الصين لمنظمة التجارة العالمية في 2001.
 

حجم التجارة الأمريكية الصينية ارتفعت من 5 مليارات دولار في 1980 إلى 231 مليار دولار في 2004.

2008

الصين تصبح أكبر مشتري للسندات الأمريكية بقيمة 600 مليار دولار.

2010

الصين تطيح باليابان وتصبح ثاني أكبر إقتصاد عالمي.

2012

بداية ظهور ملامح التوترات التجارية على السطح بين "واشنطن" و"بكين".

 

إتساع العجز في الميزان التجاري بين البلدين إلى 295 مليار دولار لصالح الصين.

2012

قيادة صينية جديدة تصل لرأس السلطة بتعيين "تشي جين بينج" خلفاً لـ"هو جينتاو" ليكون رئيساً للبلاد وسكرتيراً
 عاماً للحزب الشيوعي ورئيساً للجنة العسكرية المركزية بالحزب.

 

"تشي" يتحدث في خطابه عن ضرورة "تجديد"الصين.

2014

"أوباما" و"تشي" يتوصلان إلى إتفاق بشأن مكافحة التغير المناخي على هامش القمة الإقتصادية لتعاون دول منطقة آسيا المحيط الهادئ، والتعهد الصيني لأول مرة بالوصول إلى صفر إنبعاثات بحلول 2030.

2018

"ترامب" يبدأ فرض تعريفات جمركية على واردات صينية بقيمة 50 مليار دولار، رداً على ما أسماه "سرقة" الصين للتكنولوجيا وبراءات الإختراع الأمريكية وحقوق الملكية الفكرية.

2019

الولايات المتحدة تقدم مذكرة ضد الصين إلى منظمة التجارة العالمية تتهمها بالتلاعب بالعملة لأول مرة منذ عام 1994 ورفع التعريفات إلى 300 مليار دولار على الواردات الصينية.

يناير 2020

"ترامب" يوقع مع "نائب رئيس الوزراء الصيني "ليو هي" إتفاق المرحلة الأولى لتهدئة النزاع التجاري بين البلدين.

مارس 2020

التوترات بين البلدين تتزايد مع وصول الجائحة، بسبب إتهامات من "ترامب" ضد الصين بتخليق الفيروس في معامل صينية وتسريبه وإخفاء معلومات مهمة للوقاية.

يناير 2021

"بايدن" يتولى مهامه كرئيس الـ46 للولايات المتحدة.

5 فبراير

"بلينكن" يجري محادثات هاتفية مع نظيره الصيني لأول مرة في فترة "بايدن" الرئيس الجديد.

10 فبراير

"بايدن" يجري محادثات هاتفية مع نظيره الصيني ليلة رأس السنة الصينية في أجواء ودية ولطيفة بمناسبة الأعياد الصينية، ولم تشهد مناقشات عميقة.

17 مارس

الولايات المتحدة تفرض عقوبات على 24 شركة صينية، وتتحرك ضد "هواوي".

18 - 20 مارس

أول إجتماع رفيع المستوى بين "واشنطن" و"بكين" منذ تولي "بايدن" يجمع بين وزراء الخارجية ومستشاري الأمن القومي للبلدين، وجرى في "آلاسكا".

22 مارس

الإتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وكندا يصدرون بياناً جماعياً لإدانة لوضع حقوق الإنسان في الصين.

8 أبريل

الولايات المتحدة تضع 7 شركات تكنولوجيا صينية في القائمة السوداء.

8 أبريل

مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون "المنافسة الإستراتيجية" الموجه بالأساس ضد الصين.

16 أبريل

الولايات المتحدة واليابان تعلنان التصدي للنفوذ الصيني المتزايد عبر تنسيق ورد مشترك.

21 أبريل

لجنة العلاقات الخارجية في الشيوخ الأمريكي تقر قانون "المنافسة الإستراتيجية".

26 مايو

أول محادثات تجارية في عهد "بايدن" عبر الهاتف.

8 يونيو

الشيوخ الأمريكي يقر قانون "الإبداع والمنافسة" لمواكبة النمو الصيني المتزايد في التكنولوجيا والتقنية المتقدمة.

10 يونيو

ثالث محادثات تجارية تجري بين البلدين في عهد بايدن.

10 يونيو

الصين تصدر قانوناً جديداً لفرض عقوبات مماثلة للعقوبات الأمريكية الأوروبية.

14 يونيو

الناتو يعلن تحويل تركيزه تجاه الخطر الأمني والعسكري الصيني أكثر من الروسي، ويصفها بتحدي للأمن العالمي، وذلك في قمة "بروكسل" السنوية.

9 يوليو

الولايات المتحدة تضيف 23 شركة صينية جديدة للقائمة السوداء.

25 أغسطس

السلطات الأمريكية تعطي موافقات لصالح بيع "هواوي" للرقائق لصالح شركات أمريكية في ظل أزمة نقص حادة.

9 سبتمبر

الزعيمان الصيني والأمريكي يتفقان على عقد قمة إفتراضية في الخامس عشر من نوفمبر(اليوم).

 

سوف يعتبر ثاني لقاء لهما في عهد "بايدن"، وبعد سبعة أشهر من أول مكالمة بينهما في فبراير.

24 سبتمبر

"مينج وانزهو" المديرة المالية لـ "هواوي" الصينية تعود إلى وطنها بعد الإفراج عنها.

10 نوفمبر

البلدين يعلنان بياناً مشتركاً في قمة المناخ "جلاسكو 2021".

 

 

عبر تتبع خط سير العلاقات المشتركة بين القوتين العظميين، يمكن إستنتاج نقاط الخلاف الرئيسية وكذلك تقاطعات المصالح المشتركة كما يلي:

 

نقاط النزاع وتقاطعات المصالح المشتركة بين الولايات المتحدة والصين

نقاط الخلاف

 

نقاط الإتفاق

1- وضع تايوان وهونج كونج وبحر الصين الجنوبي.
 

2- وقف التقدم التكنولوجي الصيني وإحتكار تقنيات المستقبل.
 

3- إصلاح خلل الميزان التجاري وتقليل العجز لصالح "واشنطن".
 

4- تقويض مشروع الطريق والحرير الصيني بمشروع أمريكي – أوروبي مضاد.
 

5- ملف حقوق الإنسان في الصين.
 

6- التحالف الروسي الصيني وتقويض أمن الناتو.

 

1- حشد الجهود والموارد لمكافحة التغير المناخي.
 

2- تعزيز التعافي الإقتصادي من الجائحة لكلا البلدين.
 

3- وقف العقوبات التجارية المتبادلة لتحسين آفاق النمو وفرص العمل.
 

4- المساعدة في توفير أكبر عدد ممكن من اللقاحات لكل بلدان العالم.

 

الصين تريد من الولايات المتحدة البقاء بعيداً عن عدد من الملفات على رأسها شئون بحر الصين الجنوبي وخاصة مسألة تايوان وهونج كونج، وكذلك مسألة حقوق الإنسان والأقليات بداخل الصين، هذا من ناحية سياسية، لكن ما يجعل هذه القمة – من منظور إقتصادي – شديدة الأهمية هو أنها تأتي في ظرف بالغ الدقة والحساسية يمر به الإقتصاد العالمي حالياً، يمكن تلخيصه فيما يلي:


1- أزمة نقص المعروض من الطاقة.

2- 
أزمة سلاسل الإمداد العالمية.

3- 
أزمة إرتفاع أسعار الغذاء وتكاليف الإنتاج بشكل عام.

4- 
أزمة التغير المناخي وأثرها على إنخفاض الإنتاجية الزراعية.

5- 
أزمة خلل توزيع لقاحات كورونا.

 

 

الأزمات الخمس السابقة وعلى رأسها تضخم تكاليف الإنتاج على المصانع والمنتجين، والذي يتم تمريره إلى المستهلك النهائي أو تمتصه الحكومات بشكل أو بآخرضغط على المالية العامة لكلا البلدين خلال الشهور الستة الماضية.

 

كما أن الوقت الحالي ليس التوقيت الأمثل للدخول في نزاع مفتوح وصب الزيت على نار الأزمة العالمية لأنه ببساطة يمكن لأكبر قوتين إقتصاديتين في العالم – حال توافقتا معاً – أن يساعدكثيراً على حشد الموارد اللازمة لإطفاء لهيب الأزمات الدائرة حالياً بجسد الإقتصاد العالمي، وخاصة مع هبوط معدلات النمو الإقتصادي لما دون التوقعات لكلا الإقتصادين في الربع الأخير.

 

 

 

وفي ظل مشاكل الإمداد وخاصة الرقائق التي تدخل في صناعة كل شئ تقريباً من الجوالات الذكية إلى السيارات والتلفزيونات، بالتزامن مع أزمة بالغذاء تأثرت بتضخم أسعار الطاقة بشكل لم يسبق له مثيل منذ عقود طويلة بتأثير من تراجع إنتاجية المحاصيل بسبب إنعكاسات التغير المناخي على البذور والزراعات المختلفة.

 

إضافة إلى سوء توزيع اللقاحات المضادة لوباء كورونا وهو الأمر الذي تسبب في خلل كبير بين نسب تطعيم السكان في الدول الغنية ونظيرتها منخفضة الدخل، كل هذه الصدمات يبدو أنها قد تكون سبباً في تمهيد الطريق نحو تهدئة النزاع بين "واشنطن" و"بكين"، وجعلت قيادات كلا البلدين تميل أكثر ناحية فكرة أنهما في حاجة إلى بعضيهما البعض في هذه الفترة العصيبة، وربما يمكن تأجيل النزاع إلى وقت لاحق.


المصادر: أرقام – البيت الأبيض – مكتب الإحصاءات الصيني – مكتب التحليلات الإقتصادية الأمريكي – مركز أبحاث العلاقات الخارجية الأوروبية CFR  بلومبرغ  cnbc الجارديان – ستاتيستا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.