مبيعات المنازل في الصين تواصل التراجع خلال أكتوبر

شهدت كبرى شركات التطوير العقاري في الصين انخفاضًا في مبيعات المنازل خلال أكتوبر، مما أدى إلى إطالة أمد الركود العقاري وفرض مزيد من الضغوط على النمو الاقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. 

أظهر تقرير صادر الإثنين عن شركة الأبحاث العقارية "تشاينا ريل استيت إنفورميشن" أن مبيعات المنازل الجديدة حسب المنطقة لدى أكبر 100 مطور في البلاد تراجعت بحوالي 32% في أكتوبرعلى أساس سنوي، لكنها ارتفعت 1.4% مقارنة مع سبتمبر.   

ويعتبر كل من سبتمبر وأكتوبر من الأشهر التي تشهد ارتفاعًا في معدلات شراء العقارات السكنية، لكن المعنويات في القطاع تراجعت بالتزامن مع تفاقم أزمة شركة "تشاينا إيفرجراند" بسبب التزاماتها التي تزيد عن 300 مليار دولار. 

ومن المتوقع أن يؤدي الانخفاض في المعاملات إلى تفاقم أزمة السيولة لشركات العقارات، حيث تسعى الحكومة إلى تقليص الروافع المالية في القطاع، كما ستصبح إعادة تمويل السندات أكثر صعوبة، وبالفعل وتخلف أربعة مطورين على الأقل عن سداد ديونهم الشهر الماضي، بينما تجنبت شركة "تشاينا إيفرجراند" هذا المصير مرتين بدفع مدفوعات سندات مستحقة. 

ويسعى المنظمون الصينيون لتحقيق الاستقرار في قطاع العقارات، الذي يشكل نحو ربع الناتج المحلي الإجمالي، وذلك بعدما تباطأ النمو الاقتصادي في الربع الثالث مع انكماش قطاعي العقارات والبناء للمرة الأولى منذ بداية الوباء.