"سابا كابيتال" تبيع أسهمها في شركة شيك على بياض بعد إعلان تعاونها مع ترمب

سارعت "سابا كابيتال مانجمنت" (Saba Capital Management) الخميس إلى بيع كامل حصتها من الأسهم غير المقيدة في شركة الشيك على بياض "ديجيتال وورلد أكويزيشن" (Digital World Acquisition)، وذلك بعد اكتشافها عن خطة الشركة للاندماج مع المشروع الإعلامي الجديد للرئيس السابق دونالد ترمب.

قال بواز واينستين مؤسس "سابا" في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني: "رأينا أن الأمر الصحيح بالنسبة إلى (سابا)، هو بيع حصتنا بالكامل من الأسهم غير المقيدة، وهذا ما فعلناه. فقد يواجه العديد من المستثمرين أسئلة صعبة حول كيفية تجسيد قيمهم في أعمالهم. عملهم ولكن بالنسبة إلينا، لم يكن هذا الأمر لنتغاضى عنه".

استثمرت "سابا" في أكثر من 400 شركة شيك على بياض، أو شركة استحواذ ذات أغراض خاصة، وفقاً لبيان نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في وقت سابق.

مكاسب ضائعة

تخارج "سابا" السريع كلّفها كثيراً، حيث ارتفع سهم "ديجيتال وورلد" بنسبة 357% يوم الخميس بعد الاقبال الكبير من المستثمرين الأفراد، ثم تضاعف السعر يوم الجمعة مسجلاً مستوى قياسياً، ولتصل بذلك مكاسبه خلال يومين فقط إلى عشرة أضعاف.

تعد "سابا" واحدة من صناديق التحوط التي اشترت في "ديجيتال وورلد" التي تم تأسيسها في سبتمبر الماضي على يد رئيسها التنفيذي باتريك أورلاندو. ومن بين الشركات الأخرى التي تستثمر في الشركة: "هاي بريدج كابيتال مانيجمنت" (Highbridge Capital Management)، "بالم بيتش" (Palm Beach)، و"لايت هاوس إنفستمنت بارتنرز" (Lighthouse Investment Partners) ومقرها فلوريدا، وكذلك "دي إي شاو آند كو" (D.E. Shaw & Co)، بحسب البيانات التي جمعتها بلومبرغ.

قالت "لايت هاوس"، إنها لم تعد تملك أسهماً غير مقيدة في شركة الشيك على بياض، كما باعت "شاو" أيضاً كل أسهمها غير المقيدة بحسب مصدر مطلع على الأمر.

كان ترمب قد أعلن في ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، عن إبرام صفقة ستمكنه من بناء حضور جديد على مواقع التواصل الاجتماعي بعد طرده من "تويتر" و"فيسبوك"، عقب أحداث مبنى "الكابيتول" في يناير الماضي.

استعداد للانتخابات

سيتم إطلاق اسم "تروث ميديا" (Truth Media) على الشركة الجديدة وفقاً لبيان صادر عن مجموعة "ترمب ميديا آند تكنولوجي" (Trump Media & Technology Group) التي قالت إنها تخطط لبدء العمل بحلول الربع الأول، قبل انتخابات التجديد النصفي لعام 2022.

سارعت صناديق التحوط للاستثمار في شركات الشيكات على بياض على مدار العامين الماضيين، حيث تكون لديها القدرة على استرداد الأسهم وتحويلها إلى سيولة وقت الاندماج، ما يجعل التداولات منخفضة المخاطر نسبياً. كما توفر الضمانات الممنوحة للمستثمرين في الطرح العام الأولي إلى جانب إمكانية تداول الأسهم أعلى من سعر الاسترداد، ارتفاعاً بأسعار الأسهم في التداولات.

غالباً ما تكون للصناديق مشاركة قليلة في إدارة شركات الشيك على بياض أو اختيار هدفها.

كانت تالي فرهاديان واينستين، زوجة مؤسس "سابا" قد خسرت بفارق ضئيل السباق لأن تصبح المرشحة الديمقراطية لمنصب مدّعي مقاطعة مانهاتن.