مفهوم جديد لطائرة كهربائية تقطع 320 كيلومترًا في الساعة وبتكلفة منخفضة

يستعد عالم النقل الجوي للتعامل مع مفهوم جديد للطائرات يحقق عنصر السرعة مع الحفاظ على البيئة، وذلك عبر مشروع الشركة الأمريكية "جوبي أفياشن" Joby Aviation.

وأطلقت الشركة على مشروعها اسم "eVTOL" وهو مصطلح يشير إلى طائرة الإقلاع والهبوط الكهربائية العمودية والتي تعمل بالطاقة الكهربائية.

وأكد "بول سيارا" المدير التنفيذي لـ"جوبي أفياشن" أن النمط الذي صممته الشركة أكثر أمانًا وأسرع بكثير، كما أنها لا تثير ضوضاء مثل الهليكوبتر"، مؤكدًا على ثقته في أن الحل الأمثل للتغلب على التلوث المنبعث من النقل الجوي سوف يكمن في حلول أرخص وأهدأ وأكثر اخضرارًا.

وتأمل "جوبي" أن تتيح للعملاء بداية من 2024 فرصة حجز مقعد على متن طائراتها عبر تطبيق، مثلما يفعل ركاب تطبيقات النقل التشاركي.

وتؤكد الشركة أن طائرتها الجديدة سوف يكون بإمكانها قطع مسافة 150 ميلاً (241.4 كيلومتر) بشحنة واحدة، وسعة أربعة ركاب، على أن تبلغ السرعة القصوى لها 320 كيلومترًا في الساعة.

وأوضحت أن طائرتها سوف تتمكن من قطع المسافة بين مطار لوس أنجلوس إلى مطار مدينة نيو بورت بيتش في 15 دقيقة فقط مقارنة بساعة في حالة السفر عبر الطريق البري.

وقد يكون هذا جذابًا للغاية بالنسبة لسائقي لوس أنجلوس الذين أمضوا ما يعادل 119 ساعة في حركة المرور في 2017.

وتتمتع طائرة "جوبي" بميزة إضافية وهي التكلفة المنخفضة، لأن الطائرات المعتمدة على مفهوم "eVTOL" تضم أجزاء متحركة  أقل من طائرات محرك الاحتراق الداخلي مما يعني عمليات صيانة أقل.

ويتوقع "سيارا" أن تبلغ تكلفة الميل الواحد أربعة دولارات للراكب، على أن تنخفض هذه التكلفة إلى ثلاثة دولارات ثم دولارين في غضون عامين، وهو ما يعني أن تكلفتها قد تصل في النهاية إلى نحو تكلفة النقل البري.

أما عن انبعاثات الضوضاء من الطائرة، أكد "سيارا" أن مستوى الضجيج الصادر عنها هو 65 ديسيبل وهو تقريبًا صوت مكيف الهواء.

وحصلت "جوبي" في 2020 على أول شهادة جدارة جوية لطائرة eVTOL من سلاح الجو الأمريكي، فيما تهدف الشركة الحصول على موافقة كاملة من إدارة الطيران الفيدرالية في 2023.

المصدر: "سي إن إن"