حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن التقدم الذي تم إحرازه في مجال الطاقة النظيفة لا يزال بطيئًا للغاية لتحقيق مستهدف الخفض المستدام للانبعاثات عند نطاق صفر بالمائة.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرًا لها في تقرير صادر الأربعاء، إنه على الرغم من أن مبيعات السيارات الكهربائية حققت مستويات قياسية جديدة في 2020، وواصلت موارد الطاقة المتجددة مثل الرياح والطاقة الشمسية نموهما السريع، فإن كل تطور يتم إحرازه يقابله تعنت من جانب الوضع الراهن والمتمثل في الطاقة غير النظيفة.
وأوضح التقرير أن سيناريو تلبية معظم صافي نمو الطلب على الطاقة حتى 2050 بمصادر انبعاثات منخفضة من شأنه أن يبقي على الانبعاثات السنوية عند نفس المستويات الحالية تقريبًا بحلول هذا الموعد.
وشدد على أنه حتى في حالة تنفيذ تعهدات الحكومات بالوصول إلى مستوى صفر انبعاثات كربون بالكامل وفي الوقت المحدد، سيحقق العالم 20% فقط من المستهدف اللازم لخفض الانبعاثات بحلول 2030.
وتستهدف حكومات العالم خفض انبعاثات الكربون حتى نطاق الصفر بحلول 2050.
وصرح مدير الوكالة "فاتح بيرول" بأن الزخم العالمي المشجع للطاقة النظيفة يتعارض معه الدور الذي يلعبه الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة في الوقت الراهن.
وأضاف: "هناك تفاوت ضخم وكلما استمر هذا التفاوت تسبب ذلك في مخاطر حدوث تقلبات حادة للأسعار وزيادة التقلبات في المستقبل".
فيما توقع التقرير زيادة الاستثمار في الطاقة عالميًا إلى 1.9 تريليون دولار في العام الجاري، ومن بينها مستوى 370 مليار دولار في مجال توليد الطاقة المتجددة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}