هيمنت عواصم المال والسياحة الأوروبية، على تصنيف بلومبرغ للمدن الـ70 الأكثر انفتاحاً للمسافرين حول العالم، بناءً على معدلات التلقيح، وقواعد الصحة العامة المحلية، وقيود السفر المرتبطة بـ"كوفيد-19".
تصدّرت كل من مدريد وفيينا وبرشلونة القائمة. ومن بين العشرة الأوائل، كانت هناك 9 مدن في أوروبا. وتعتبر مكسيكو سيتي الوجهة غير الأوروبية الوحيدة التي وصلت إلى العشرة الأوائل، وفقاً لتحليل بلومبرغ. أما المدن في مناطق آسيا والمحيط الهادئ، فكانت من أقل المدن التي يمكن الوصول إليها، ويرجع ذلك جزئياً إلى فرضها لقيود الحجر الصحي على المسافرين، واستمرار قيود الصحة العامة.
تأخر أمريكي
لم تصل أي مدينة في الولايات المتحدة إلى المراتب العشر الأولى. وتواصل الولايات المتحدة تقييد السفر من بعض البلدان، وتتطلب إجراء اختبار فيروس كورونا لدخول البلاد، ما يضر بتصنيفاتها. وكان العديد من الوجهات الأمريكية التي تناولها بحث "بلومبرغ"، مستمرة في فرض قيود على الصحة العامة، مثل متطلبات ارتداء الكمامة، أو وضع حدود لعدد الموجودين في مكان واحد. لكن من المرجح أن تتغير تصنيفات المدن الأمريكية الشهر المقبل، حيث تخطط إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لفتح السفر بحلول ذلك الحين، لمعظم الزوار الحاصلين على اللقاح.
توضح التصنيفات، الوتيرة غير المتكافئة التي يعيد بها العالم فتح أبوابه للمسافرين من رجال الأعمال والسياح الراغبين في الترفيه. وحتى مع وجود دليل على تلقي اللقاح أو غيره من تدابير الصحة العامة على الحدود، مثل الاختبار، يظل الوصول إلى بعض أجزاء العالم، صعباً أو مستحيلاً.
وصول واسع النطاق
تتيح الوجهات الأوروبية ذات التصنيف العالي، وصولاً واسع النطاق، وغالباً ما تسمح بالدخول إليها دون الحاجة إلى اختبارات ما إذا كان المسافرين ملقحين أو لا. كما خففت من قيود الصحة العامة، ولدى تلك الوجهات أيضاً معدلات تطعيم محلية عالية.
رغم أن الولايات المتحدة تقدمت في بداية تطعيم السكان بسبب مشترياتها المبكرة للقاحات من الشركات المصنعة، إلا أن معدلات التطعيم الأوروبية في كثير من الحالات نافست المستويات الأمريكية، بل وتفوقت عليها، وفقاً لـ"بلومبرغ فاكسين تراكر" (Bloomberg Vaccine Tracker).
تُمنح مواقع السفر درجة عامة بناءً على مجموعة من العوامل، وهي: مدى صعوبة دخول بلد ما بسبب قواعد السفر المرتبطة بـ"كوفيد-"19، التي تتطلب إجراء اختبارات أو الخضوع للحجر الصحي، ومعدل التطعيم المحلي، ومتطلبات الصحة العامة للمدينة، وانفتاح الأعمال.
آسيا تتذيل القائمة
تهيمن وجهات آسيا والمحيط الهادئ على الجزء السفلي من القائمة. وهناك مدن مثل بكين وشنغهاي وسيدني وأوكلاند، مغلقة بشكل أساسي أمام غير المقيمين. وتفرض بعض الوجهات، مثل سيؤول، إجراءات حجر صحي إلزامية للوجهات التي تسمح بالسفر منها. وفي جنوب أفريقيا، تسمح جوهانسبرجغ للزوار بالدخول، لكن يُفرض المزيد من القيود على الأنشطة وقواعد ارتداء الكمامات واسعة النطاق المعمول بها. ووضعت وجهات العطلات الشهيرة، مثل: ناسو، وجزر الباهاما، ومونتيغو باي في جامايكا، قيوداً محلية على أماكن مثل الحانات والمطاعم.
لكن رغم ذلك، لا يعني كون السفر سهلاً إلى بعض الأماكن، أن الزوار يسافرون بأعداد كبيرة. فبينما تتصدر المدن الأوروبية التصنيفات، ظل عدد الرحلات إلى الوجهات في القارة منخفضاً بشكل ملحوظ مقارنة بعام 2019، قبل اندلاع الوباء. ومن بين 70 وجهة تتابعها بلومبرغ، ارتفعت الطاقة الاستيعابية لمقاعد المسافرين إلى المكسيك واليونان وجمهورية الدومينيكان فقط، بينما لا يزال معدل السفر الأوروبي منخفضاً بشكل كبير.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}