دول جنوب الاتحاد الأوروبي تتعهد بالالتزام بهدف اتفاقية باريس حول المناخ

2021/09/18 أ ف ب

كرر قادة تسع دول من جنوب الاتحاد الأوروبي الجمعة في اثينا تأكيد "التزامهم الحازم" في تطبيق اتفاقية باريس 2015 الهادفة الى الحد من الاحترار المناخي العالمي عند 1,5 درجة مئوية فيما حذرت الأمم المتحدة من ان العالم يتجه نحو احترار "كارثي" يبلغ +2,7 درجات.

وقال القادة التسعة في بيان مشترك خلال قمة أثينا "الآن أكثر من أي وقت مضى، من الضروري معالجة أزمة المناخ والبيئة التي تتفاقم".

وذكر رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس الذي ترأس القمة بان "الحرائق المدمرة هذا الصيف التي شهدتها اليونان وايطاليا وقبرص، لم توفر أي دولة في المتوسط فيما شهد شمال أوروبا فيضانات مدمرة".

وقال "في حين ان الخطر المترتب على هذه الازمة مشترك بيننا جميعا، فدفاعاتنا يجب أن تكون مشتركة أيضا".

بمبادرة من اثينا، وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسا وزراء ايطاليا ماريو دراغي واسبانيا بيدرو سانشيز مع نظرائهم من قبرص ومالطا وسلوفينيا وكرواتيا والبرتغال اعلانا "من أجل بلوغ نتيجة طموحة خلال مؤتمر المناخ" المقرر في اسكتلندا في تشرين الثاني/نوفمبر.

لكن قبل ستة أسابيع على مؤتمر المناخ "كوب 26"، حذر الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن الإخفاق في خفض الانبعاثات العالمية يضع العالم على مسار "كارثي" سيؤدي إلى ارتفاع الحرارة بمقدار 2,7 درجة مئوية. وشدد على أن "الفشل في تحقيق هذا الهدف سيقاس بعدد الوفيات وسبل العيش المدمرة"، داعيا كل الحكومات إلى اقتراح التزامات أكثر طموحا.

في بيانهم المشترك، أكد القادة مجددا "التزامهم ببلوغ حيادية الكربون المناخي بحلول العام 2050" في أوروبا.

اعتبر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي حضر الى اثينا أيضا ان هذا هو "الحل الوحيد".

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في اثينا لشبكة "ايه بي اس" "نرى جميعا ان التغير المناخي يؤثر بثقل على منطقة المتوسط، وعلينا أن نجد حلولا".

من جهته قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لقد تعهدنا بتعزيز الآلية الأوروبية للدفاع المدني" مشيدا ب"التضامن الأوروبي" في مسألة حرائق الغابات.

وبعد أن أكدت الدول التسع المتوسطية على "الهشاشة العالية" للمتوسط في مواجهة التغيرات المناخية، عبرت عن قلقها إزاء "الآثار الاقتصادية" ودعت شركاءها الدوليين "خصوصا هؤلاء من مجموعة العشرين الى المصادقة على اتفاقية باريس".

ووعد القادة الأوروبيون التسعة أيضا بتعزيز تعاونهم عبر الحدود من اجل حماية التعددية وزيادة الاستثمارات التي تتيح إدارة أفضل للحرائق في المتوسط والتفكير في نموذج جديد للسياحة المستدامة وتعزيز الآلية الأوروبية للدفاع المدني بهدف مكافحة الحرائق المتعددة كما حصل هذا الصيف.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.