قفزة في أسعار منازل ذلك السوق الأوروبي بسبب ارتفاع درجات الحرارة

2021/09/17 أرقام

في عالم يسوده الحذر الشديد من المستقبل وخصوصًا على الصعيد المالي، تخلى المستهلكون عن أحلامهم في أن يقطنوا في الأماكن المطلة على البحر المتوسط في جنوب فرنسا والمعروفة بمناظرها الخلابة، وبحثوا عن مناطق بأسعار معقولة بدلاً من ذلك مثل نورماندي ولوار فالي وبريتاني في شمال البلاد.


وشهدت هذه المناطق بعضاً من أسرع معدلات النمو لأسعار المنازل على مستوى فرنسا، إذ زادت في بريتاني بنحو 13.5% على مدار العامين الماضيين.


وعادة ما كان يُنظر إلى الشمال الغربي سابقًا بازدراء بسبب طقسه الرطب والمتقلب، لكن مع ارتفاع درجات الحرارة في مناطق شاسعة من البلاد في الصيف الماضي، تفاخرت المنطقة بدرجات حرارة معتدلة وأيام مشمسة صافية.


كما أن هناك أسبابًا أخرى دفعت للنزوح بعيدًا عن المدن الفرنسية الشهيرة ومن بينها شعور سكان بعض المدن بعدم الأمان بسبب الهجمات الإرهابية في عامي 2015 و2016، كما أن باريس تزداد تكلفة في الوقت الذي أصبحت الشقق فيها أصغر حجمًا.


ودفعت جائحة "كورونا" مزيدًا من الأفراد للعمل عن بعد، مما أدى إلى اتجاه مزيدًا من الموظفين للبحث عن المساحات المفتوحة والهواء النقي.



وقالت "سولين جوزينيك" المسؤولة في شركة التطوير العقاري "بارنز نانت لا بول" Barnes Nantes-La Baule، إن ما يحدث هو مزيج ما بين تغير المناخ الذي يدفع الأفراد للبحث عن أماكن أكثر برودة، والأفراد الذين سئموا الحياة في المدينة، إذ قفز عدد سكان العاصمة الذين يتركون باريس متجهين نحو منطقة تدعى لا بول وهي بلدة سياحية.


كما توافد الإنجليز بصورة كبيرة على بريتاني، خاصة نحو منطقة كوتس دامور الشمالية، إذ وصل إجمالي عدد الأشخاص البريطانيين في بريتاني إلى 12 ألفًا في 2016، مقابل 5000 فقط في 1999.


ومع ذلك تشير التوقعات إلى إمكانية انخفاض ذلك العدد بسبب خوفهم من وضعهم نتيجة البريكست، كما يخشى بعض الناس من أنهم لن يكونوا مؤهلين للحصول على الإقامة، والبعض الآخر لا يريدون التعامل مع الضغط الإضافي.


وزادت الأسعار في بريتاني بنحو 7.2% إلى 2996 يورو (3545 دولاراً) لكل متر مربع في العام الماضي، فيما ارتفعت أسعار مدينة مانشي في نورماندي 5.9% إلى 3110 يورو لكل متر.


وانتقل الأشخاص المتقاعدون والعائلات صغيرة السن إلى الإقامة في أماكن العطلات طوال العام، وساعدت البنية التحتية الأفضل على صعيد الإنترنت والقطارات الأسرع في جعل هذه الخطوة ممكنة إذ استقل بعض الأشخاص القطار الذي يستغرق ثلاث ساعات إلى باريس مرة أو اثنين في الأسبوع لحضور اجتماعات العمل.

المصدر: "بلومبرج"

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.