شركة للألواح الشمسية تأسست في مرآب والآن توفر الطاقة بأرخص تكلفة

2021/09/10 أرقام

قبل سبع سنوات، اقتحم رائد الأعمال "فينس ألين" مرآب سيارات يتشاركه مع بعض زملائه في السكن في إحدى ضواحي سيدني، وهناك بدأ مشروعًا هز صناعة الطاقة الشمسية.


ولم يكن الأمر من قبيل الصدفة، فألين كان مرشحًا في هذه الفترة لدرجة الدكتوراه من جامعة نيوساوث ويلز، ولديه فكرة حول كيفية إنتاج لوحات شمسية أقل تكلفة.


وتمحورت فكرته حول استبدال الفضة مرتفعة التكلفة والتي تستخدم عادة لسحب الكهرباء من الأجهزة بالنحاس المتوفر بأسعار زهيدة، وعكف "ألين" على تجربة فكرة بعد أخرى دون هوادة، حتى تمكن من اكتشاف تقنية يمكن تنفيذها على أرض الواقع.



ويتم إنشاء حوالي 95% من الألواح الشمسية من الخلايا الكهروضوئية المصنوعة من رقائق السيليكون، ولسحب التيار الكهربائي من الخلايا تحتاج عادة إلى صهرها بملامسات معدنية، ولطالما كانت الفضة المعدن المفضل لأنه سهل التعامل معه ومستقر للغاية.

 

ويستهلك مصنعو الألواح الشمسية في الوقت الحالي 20% من الفضة الصناعية سنويًا، وحينما يرتفع سعر المعدن فإنه قد يشكل وحده 15% من سعر الشريحة الشمسية، لكن حتى مع ارتفاع سعر النحاس بصورة كبيرة هذا العام عند 9 آلاف دولار للطن، فإن نفس الكمية منه من معدن الفضة قد تكلف حوالي 770 ألف دولار.


ومن المتوقع أن تحتاج صناعة الطاقة الشمسية إلى المزيد من الفضة مع استمرارها في الازدهار، وفي مرحلة ما من المحتمل أن يؤدي الطلب على المعدن إلى تقييد انتشار الكهرباء الشمسية اللازمة لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.


وتكمن المشكلة التي تمنع مصنعي الألواح الشمسية من التخلص من الفضة في أن النحاس لا يصلح لتقنيات التصنيع القياسية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه لا يلتصق جيدًا بالخلايا الشمسية، ويتأكسد بسهولة أكبر.


وأمضى "ألين" عامين في تجميع الآلات اللازمة، مضيفًا: "أردت دائمًا اتباع فضولي الخاص وتجربة مجموعة من الأفكار العشوائية المجنونة، وتطلب الأمر بعض الحذر نظرًا لوجود جيران".


وتمكنت "سان درايف سولار" SunDrive Solar التي شارك "ألين" في تأسيسها عام 2015 استنادًا لهذا البحث من إنتاج واحدة من أكثر الخلايا الشمسية فعالية على الإطلاق، وذلك عبر استخدام النحاس.



وفي حالة نجاح "سان درايف سولار" في الإنتاج بكميات كبيرة فإنها سوف تتمكن من خفض تكلفة الألواح الشمسية وجعلها صناعة أقل اعتمادًا على معدن الفضة.


ويؤكد "ألين" صاحب الـ32 عامًا أن الاعتماد على النحاس بدلاً من الفضة سوف يكون أقل تكلفة بنحو 100 مرة، وجمعت "سان درايف سولار" حتى الآن 7.5 مليون دولار، ويدعم الشركة "مايك كانون" أحد أكثر الأشخاص ثراءً في أستراليا عبر شركته "جروك فينشر" Grok Ventures.


كما تلقت الشركة أكثر من مليوني دولار من خلال منحة من الوكالة الأسترالية للطاقة المتجددة، وهي هيئة حكومية مكلفة بتعزيز التكنولوجيا الخضراء.


ويوجد لدى الشركة في الوقت الحالي عشرات الموظفين، ويتولى "ديفيد هو" الشريك المؤسس لـ"سان درايف سولار" شؤون الموظفين.


وتمكنت الشركة هذا الشهر من تسجيل مستوى قياسي للكفاءة التي يحول بها تصميمها الخاص للخلايا الشمسية الضوء إلى كهرباء.


والأهم لـ"سان درايف سولار" في الوقت الحالي بخلاف مواصلة النجاح، هو القدرة على المنافسة مع الشركات الصينية التي هيمنت على الصناعة لسنوات.

المصدر: "بلومبرج"

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.