أزمة الموانئ الأمريكية تصل إلى أسوأ مراحلها بسبب "دلتا" وتدفق الواردات

2021/08/28 اقتصاد الشرق

وصل عدد السفن التي تنتظر دخول أكبر بوابة أمريكية للتجارة مع آسيا إلى أعلى مستوى منذ بدء تفشي الوباء، ما أدى إلى تفاقم التأخير بالنسبة للشركات التي تحاول تجديد المخزونات، خلال واحدة من أكثر أوقات العام ازدحاما للشحن البحري.

 

رست 44 ناقلة حاويات وتنتظر رصيفا خارج مينائي لوس أنجلوس ولونغ بيتش بكاليفورنيا، حتى وقت متأخر من أمس الجمعة، متجاوزة الرقم القياسي الذي تحقق في فبراير والبالغ 40 ناقلة حاويات، وفقا لمسؤولين يراقبون حركة المرور البحرية في خليج سان بيدرو. وارتفع متوسط الانتظار إلى 7.6 يوما، من 6.2 في منتصف أغسطس، وفقا لبيانات ميناء لوس أنجلوس.

 

تصطف السفن لأن الواردات تتدفق إلى أكبر اقتصاد في العالم، بينما يتعامل النقل الداخلي - مثل النقل بالشاحنات والسكك الحديدية - مع اختناقاته الخاصة من حاويات الشحن، و التي لا يتم نقلها بالسرعة الكافية إلى مراكز التوزيع والمستودعات.

 

يعد نقص العمالة جزءا من المشكلة، لكن الشركات تحاول أيضا التخزين قبل عطلة نهاية العام. ويعد أغسطس وسبتمبر هما الشهران الرئيسيان لشحن البضائع من الصين قبل عطلة الأسبوع الذهبي في أوائل أكتوبر.

 

علاوة على هذه المشكلات، عانى المستوردون الذين يعتمدون على البضائع من آسيا على وجه الخصوص من اضطرابات الشحن المتعلقة بالفيروس، مثل التي واجهت مايك ويتينسكي، الرئيس التنفيذي لشركة "دولار تري" (Dollar Tree Inc) للبيع بالتجزئة في فيرجينيا، وتناول ما حدث في مؤتمر عبر الهاتف مؤخرا.

 

قال "ويتينسكي": "تم مؤخرا منع إحد السفن لدينا من الدخول إلى الصين، لأن أحد أفراد الطاقم تأكدت إصابته بكوفيد ، ما أجبر السفينة على العودة إلى إندونيسيا لتغيير الطاقم بأكمله قبل مواصلة الرحلة..بشكل عام، تأخرت الرحلة شهرين".

 

مع ابتعاد السفن عن الجدول الزمني وتحميل معظمها بالكامل بصناديق من البضائع، تشهد موانئ الحاويات على السواحل الأمريكية أحجاما قياسية تواجه صعوبة في التعامل معها على مدار فترة مستدامة. وقبالة ساحل جورجيا، على سبيل المثال، أظهرت بيانات رسم خرائط "بلومبرغ" ما لا يقل 12 سفينة شحن راسية، متجهة إلى ميناء سافانا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.