أظهرت حسابات وكالة "رويترز" أن أرباح الشركات العالمية قد تنخفض خلال الربع الثالث للمرة الأولى في 18 شهراً، بعد وصولها لمستويات قياسية في الربع السنوي المنتهي في يونيو، بفعل تأثير المتغير "دلتا" على سلاسل التوريد على مختلف الأنشطة الاقتصادية.
أدى التحفيز المالي الهائل لدعم الانتعاش الاقتصادي، بجانب تخفيف القيود الوبائية إلى زيادة الطلب الاستهلاكي خلال الربع الثاني، واضطرت الشركات التي تعاني من أزمة نقص التوريدات وانخفاض المخزون إلى رفع الأسعار لتعويض الخسائر.
وساعد ذلك على زيادة صافي أرباح 2542 شركة عالمية - برأس مال سوقي مليار دولار أو أكثر – لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 734 مليار دولار خلال الربع الثاني، ولكن من المتوقع أن ينخفض متوسط الأرباح بنسبة 8% إلى 678.2 مليار دولار خلال الربع الثالث، وفقاً لتحليل "رويترز" لبيانات "رفينيتيف".
كما أظهرت البيانات أن أرباح الشركات الأمريكية قد تنخفض 7.2% خلال الربع الثالث، بعدما ارتفعت 12.4% في الربع الثاني، كما أنه من المتوقع انخفاض أرباح الشركات الأوروبية والآسيوية بنسبة 10.3% و9.6%على التوالي.
ويأتي هذا بعد تراجع الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة بالصين بشكل حاد خلال يوليو، وكذلك تباطؤ نمو النشاط التجاري للولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في أغسطس.
فضلاً عن أزمة رقائق أشباه الموصلات التي استمرت لأشهر وأجبرت شركات السيارات على خفض الإنتاج وشركات الجوالات على تحويل مخزونها من الشرائح لطرازاتها الشهيرة، بجانب تعطل سلاسل التوريد العالمية وارتفاع أسعار المواد الخام وتكاليف العمالة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}