لماذا تنحى رائد أعمال شاب عن إدارة شركته مؤقتًا رغم نجاحها؟

2021/08/24 أرقام

في عام 2015 استقال البريطاني "بين فرنسيس" من منصب المدير التنفيذي لشركة الملابس والأدوات الرياضية "جيم شارك" Gymshark إذ كان يبلغ من العمر وقتها 23 عامًا، وبعد ست سنوات عاد للمنصب مجددًا وسط تأكيدات من أن قرار الاستقالة وقتئذ كان الأنسب.


وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، ذكر "فرنسيس" الذي أسس "جيم شارك" وعمره 19 عامًا فقط، أن تولي منصب المدير التنفيذي في الشركة التي تبلغ قيمتها السوقية في الوقت الحالي مليار دولار، لم يكون قرارًا صائبًا وهو في مستهل العقد الثالث من عمره.


وأوضح "فرنسيس" صاحب الـ29 عامًا، الذي تولى منصب المدير التنفيذي للشركة مجددًا في أغسطس الجاري، أن تدشين شركة تنمو بصورة سريعة ليس سببًا كافيًا لأن يكون هو نفسه الشخص الكفء لمنصب المدير التنفيذي بها.


وتأسست "جيم شارك" في 2012، وحققت زيادة في الإيرادات بنحو عشرة أضعاف على مدار السنوات الأربع الماضية، كما تمكنت من مضاعفة عدد الموظفين في آخر 12 شهرًا إلى حوالي 800 موظف.


ونشأت فكرة الشركة من اتجاه "فرنسيس" لتدشين موقع "جيم شارك" عبر الإنترنت قبل عقد من الزمان، ثم تعاون مع زميله "لويس مورجان" في 2012 عبر توجيه اهتمامات الموقع نحو منتجات مكملات اللياقة البدنية إذ عملوا كوسطاء لتسويق المنتجات وبيعها.


وبعد ذلك استخدموا أموال هذه الأنشطة في شراء ماكينة خياطة لبدء إنتاج ملابس اللياقة البدنية.

 


واستطاعت الشركة التوسع أيضًا من حيث مكاتب إدارتها، إذ بدأ المشروع من مرأب تابع لوالدي "فرنسيس"، والآن أصبح لديها مقر مزود بصالة ألعاب رياضية للموظفين.


واستقال "فرنسيس" قبل ست سنوات ومنح زمام الأمور إلى "ستيف هيويت" المسؤول التنفيذي السابق لدى "ريبوك"، فهو يرى أنه كان القرار الأنسب للشركة في هذه الفترة.


وأكد أنه أدرك متأخرًا أن ذلك القرار منحه فرصة كبيرة لتجربة أعمال في مختلف المجالات ذات صلة بعمله، إذ تولى مناصب إدارية من بينها مدير التسويق، والمنتجات، والمسؤول عن وحدة التكنولوجيا.


وشدد على أن تلك الفترة مكنته من العمل على نقاط ضعفه والبناء على أوجه القوة لديه، دون القلق بشأن إخفاقه لأنه يحصل على كل الدعم من "هيويت" ورئيس مجلس الإدارة "بول ريتشاردسون".


ووصف "فرنسيس" تلك التجربة بأنها تشبه القدرة على إجراء اختبار كلما اقتضت الحاجة للحصول على النتيجة التي يريدها، مؤكدًا أن تراجعه عن منصب المدير التنفيذي لفترة من الوقت أسهم في النهاية في تطوره باعتباره قائد العمل.


ويطمح أن تصبح "جيم شارك" رائدة مثل "نايكي" في الولايات المتحدة أو "أديداس" في ألمانيا، كما يتطلع ألا تصبح علامته التجارية مقتصرة فقط على المملكة المتحدة بل تتوسع عالميًا.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.