أقرت هيئة الصحة بدبي، معايير حصول الأطفال في سن 12 إلى 15 عاماً على لقاح فايزر – بيونتك، مشيرة إلى أن مبررات تطعيم هذه الفئة بهذا اللقاح تحديداً يرجع إلى أن المراهقين المصابين بفيروس كوفيد-19 أقل عرضة للإصابة بمرض شديد مقارنة بالكبار، لكن فئات متعددة من المراهقين معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة ومتأخرة، كما أن تطعيم من هم في هذه الفئة العمرية من شأنه أن يحمي كبار السن من العدوى.
وأكدت الهيئة أن الإحصاءات الواردة من الولايات المتحدة الأمريكية تشير إلى أن ثلث الأطفال الذين تم قبولهم في المستشفيات بإصابة كوفيد-19 يحتاجون إلى رعاية مركزة، وأن الأطفال الذين يعانون من تعقيدات طبية أو أمراض وراثية أو عصبية أو مشكلات في التمثيل الغذائي أو أمراض القلب الخلقية السمنة أو السكري أو الربو أو أمراض الرئة المزمنة، أو اعتلال الهيموغلوبين مثل فقر الدم المنجلي، أو كبت المناعة في خطر متزايد للإصابة بمرض شديد.
ولفتت «صحة دبي» إلى أن المراهقين المصابين بكوفيد-19 من الدرجة الحادة، قد يصابون من فشل أحادي أو متعدد وفي عدد قليل منهم يصابون بحالات التهابات ما بعد كوفيد-19، وقد تتطور متلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة عند الأطفال (MIS-C).
وذكرت الهيئة أن المراهقين غير المحصنين معرضون لخطر العدوى ويتطلب تحقيق «مناعة القطيع» في النهاية تطعيم هذه المجموعة، ومع ظهور متغيرات جديدة مقرونة بمعدلات تطعيم عالية في البالغين، من المحتمل أن تسمح مجموعة كبيرة غير محصنة من الأطفال والمراهقين إلى زيادة انتشار سلالات فيروسية مقاومة للقاحات مع تداعيات خطيرة على الصحة العامة على نطاق أوسع، لافتة إلى أن الأطفال والمراهقين غير المطعمين هم مصادر محتملة للإصابة بالعدوى للآخرين، لأنهم يذهبون إلى المدارس ومجمعات الرياضة ويلتقون في كثير من الأحيان بمختلف الفئات العمرية بما في ذلك القائمين على رعايتهم وأفراد الأسرة الأكبر سناً.
وأوضحت هيئة الصحة بدبي، أن كل المراهقين الأصحاء من سن 12 إلى 15 سنة، مؤهلون للحصول على لقاح فايزر، كما أن المراهقين المصابين بأمراض مزمنة مثل: الأزمة التنفسية، أمراض الرئة المزمنة، مشكلات القلب، أمراض الكلى المزمنة، الكبد المزمن، السكرى، ارتفاع ضغط الدم، أمراض القلب (بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب الخلقية)، من يعانون من مرض وراثي أو عصبي أو استقلابي، ومن يعانون اضطرابات مثل مرض فقر الدم المنجلي أو الثلاسيميا، الاضطرابات المناعية، من يعانون السمنة (مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30 كغم لكل متر مربع، كلها فئات يجب أن تحصل على اللقاح لحماية أنفسهم.
وأشارت الهيئة إلى أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية وليس لديهم موانع للتطعيم بإمكانهم تلقي لقاح فايزر.
وشددت «صحة دبي»، على أن هناك فئات مستبعدة من أخذ لقاح فايزر في هذه الفئة العمرية وهم: المراهقون المصابون بفيروس كوفيد-19 نشط، المراهقون الذين تلقوا لقاحات أخرى في الماضي، المراهقون الذين شاركوا في التجارب السريرية للقاح كوفيد-19 أثناء التجارب على هذه الفئة العمرية، الأشخاص الذين سبق لهم تلقي العلاج السلبي بالأجسام المضادة كجزء من علاج كوفيد-19 مثل الأجسام المضادة وحيدة النسيلة أو بلازما النقاهة، من يعانون حساسية شديدة أو فورية تجاه اللقاح.
ولفتت هيئة الصحة بدبي، إلى عدة اعتبارات خاصة عند إعطاء لقاح فايزر للأطفال أو المراهقين في هذه الفئة العمرية هي: وجوب إعطاء الجرعة الثانية من اللقاح في أقرب وقت ممكن من جدول الجرعة الثاني، وإذا كان هناك تأخير لأي سبب من الأسباب، يمكن إعطاء الجرعة الثانية حتى 42 يوماً (6 أسابيع) بعد الجرعة الأولى، وفي حالة إذا تقدم الطفل لأي سبب من الأسباب بعد 42 يوماً للحصول على الجرعة الثانية، فيجب إعطاء هذه الجرعة كجرعة ثانية، ولا ينبغي تكرار جدول التطعيم.
وأشارت إلى أن مرض السكري غير المنضبط لا يعد من موانع اللقاح، لأن هؤلاء المرضى معرضون لخطر الإصابة بفيروس كوفيد-19 الشديد، ويجب تشجيعهم على التطعيم، كما يجب تأجيل تطعيم الأشخاص المصابين بعدوى كوفيد-19 حتى تاريخ تعافى الشخص من المرض الحاد (إذا ظهرت عليه الأعراض)، والتعافي يعني إكمال الشخص 10 أيام من أول اختبار إيجابي لكوفيد-19 دون ظهور أعراض في آخر 3 أيام بدون مضاد للحرارة.
وأكدت الهيئة أنه إذا أصيب الشخص بفيروس كوفيد-19 بعد جرعة اللقاح الأولى، فيجب تأجيل الجرعة الثانية حتى الشفاء حتى لو تأخرت الجرعة، وأن الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة بإمكانهم تلقي لقاح كوفيد-19 إذا لم يكن لديهم موانع للتطعيم.
ولفتت إلى أن في أوقات سابقة كانت التوصيات بإعطاء لقاحات كوفيد-19 بمفردها في وقت واحد، بمعنى أنه لا يجب أن يحصل الشخص على لقاح لكوفيد-19 في نفس اليوم الذي تلقى فيه لقاح الأنفلونزا الموسمية على سبيل المثال، وأن الفترة الزمنية بين اللقاحين يجب ألا تقل عن 14 يوماً، ولكن الآن يمكن إعطاء لقاحات كوفيد-19 ولقاحات أخرى دون اعتبار للتوقيت حتى لو في نفس اليوم.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}