في عام 2015 عندما أصيب شاب بريطاني يدعى "جوني بوفرهات" بنوع نادر من الحساسية جعل جهازه المناعي عرضة للخلل، ما دفعه للبقاء بمعزل عن الأشخاص حتى لا يصاب بمزيد من التداعيات، ولكن ذلك المرض كان سببًا ليصبح مليارديرًا تقدر ثروته بأكثر من 3 مليارات دولار.
وقال "بوفرهات" في تغريدة على "تويتر" العام الماضي، إن سنوات مرضه كانت سيئة إذ نادرًا ما تمكن من الخروج، وتراجع عن حضور الفعاليات أو مقابلة الآخرين.
ودفعت هذه الظروف رائد الأعمال صاحب الـ27 عامًا في بداية 2019 لبدء تأسيس منصة عقد فعاليات رقمية من مطبخ منزله في لندن والتي أصبحت فيما بعد شركة "هوبين" Hopin.
وتمكنت الشركة من جمع تمويل 450 مليون دولار في الشهر الجاري لتصل قيمتها إلى 7.8 مليار دولار، ولتبلغ قيمة حصة "جوني بوفرهات" 3.2 مليار دولار ليصبح واحدًا ضمن أصغر المليارديرات بقائمة "بلومبيرج" للأثرياء.
ونجحت "هوبين" في الاستفادة من الزخم خلال فترة الجائحة، واتجاه معظم الأفراد حول العالم للعمل والتعلم عن بعد.
ويتضح نجاح الشركة في الزيادة الملحوظة لعدد موظفيها الذي ارتفع من ستة أشخاص فقط في مطلع 2020 إلى أكثر من 800 شخص في الوقت الراهن.
وتمكنت "هوبين" من تعزيز نموها هذا العام عبر صفقات الاستحواذ التي من بينها شراء شركة التكنولوجيا "ستريم يارد" StreamYard و"جام" Jamm.
ومنذ الدقيقة الأولى لتأسيس "هوبين"، فإن رؤية "بوفرهات" كانت شديدة الاتضاح لمؤيديه، إذ كان لديه شغف حقيقي تجاه المشروع.
وولد "هوبين" في أستراليا لأبوين من لبنان وأرمينيا، لكنه انتقل إلى بريطانيا في عمر المراهقة، وحصل على بكالريوس في هندسة الميكانيكا والإدارة من جامعة "مانشستر".
وفي نهاية 2019 أصدر المبرمج العصامي إصدارا مبكرا من "هوبين" يسمح للمستخدمين بحضور جلسات منفصلة أثناء الفعاليات والتواصل مع الحاضرين من خلال اجتماعات فيديو فردية، واستهدف سبتمبر 2020 لإطلاق المنصة لكن الجائحة سرعت تنفيذ المشروع.
المصدر: "بلومبيرج"
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}