ثمّن معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة عضو اللجنة العُليا المكلّفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد ١٩ الدعم المُتواصل والمُستمر من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/ للقطاع الصحي ومتابعته المستمرة لجائحة كوفيد ١٩ وتوجيهاته السديدة للجنة العُليا.
واستعرض معاليه في لقاء مع تلفزيون سلطنة عُمان مؤشرات الوضع الوبائي في السلطنة وسير الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد ١٩ معربًا عن شكره لكافة المواطنين والمقيمين على التزامهم بالإجراءات الاحترازية وقرارات اللجنة العُليا وتحملهم المسؤولية.
وقال معاليه إن الوباء ما زال مستمرًا وآثاره الاجتماعية والاقتصادية واضحة للعيان والعبء الذي تحملته القطاعات الصحية على مستوى العالم تجاوز كل التوقعات مشيرًا إلى أن عدد الإصابات على المستوى العالمي تجاوز 195 مليونا وعدد الوفيات تجاوز الـ 4 ملايين و200 ألف.
ووضّح أن أغلب الحالات في السلطنة من سلالة دلتا سريعة الانتشار وتؤثر على جميع الأعمار، "ومع الأسف أيضًا أكثر حدة من سابقاتها"، مضيفًا أن عدد المرضى في الأيام الماضية الذين تم إدخالهم للعناية المركزة مباشرة من منازلهم مرتفع جدا وهذا يدل على مدى شدة هذا المرض وشراسته.
وذكر أنه منذ النصف الثاني من أكتوبر ٢٠٢٠ إلى النصف الثاني من يناير ٢٠٢١ كانت الأرقام مريحة جدًا ولكن مع ظهور السلالة الجديدة (دلتا) مع الأسف ارتفعت الحالات بشكل مقلق جدًا، وفي شهر رمضان وصلت للذروة وتم الإغلاق مما أدى إلى انخفاضها ولكن بعد عيد الفطر ارتفعت بشكل غير مسبوق مطلقا ولذلك اتخذت اللجنة العُليا القرار بالإغلاق الجزئي والإغلاق التام.
ولفت معاليه إلى أن "مجموع المرضى الذين يتم ترقيدهم في ذروة هذه الموجة بلغ ٢١١ مريضًا في يوم واحد لمرض واحد ويوم أمس بلغ عدد المنومين في العناية أو الأجنحة للمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة ٥٠ مريضًا أي بانخفاض بلغ ٧٥ بالمائة".
ووضح معاليه أن نتائج الإغلاق تظهر بعد ١٠ أيام إلى ١٤ يومًا والنتائج الحالية مبشّرة ومطمئنة بالنسبة للإغلاق الجزئي مبينًا أن هناك عوامل عدة لانحسار الوباء عبر الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتطعيم باللقاحات المُضادة لكوفيد١٩ لافتًا إلى أن التطعيم ليس إلا أداة لمجابهة هذا المرض.
وقال معاليه إن اللجنة العليا المُكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد ١٩ في انعقاد دائم وهناك اجتماع قادم بعد غد الخميس وستتخذ القرارات المناسبة حول الخطوات المستقبلية فيما يتعلق بالحظر مؤكدًا أن الإجراءات الاحترازية ثابتة.
وأكد أن السلطنة لا تسمح لدخول أي مستحضر طبي إلا بعد التأكد من مأمونيته أولًا وكفاءته ثانيًا، والتأخير في استقطاب اللقاح ليس لأسباب مادية ولا لعدم سعي الحكومة للحصول على اللقاح وإنما لأسباب الشح على مستوى العالم.
وأفاد معالي الدكتور وزير الصحة أن التسجيل سيبدأ من يوم غد لإعطاء الجرعة الثانية لمن تجاوزوا 10 أسابيع من إعطائهم الجرعة الأولى.
وأكد معاليه على أهمية أخذ المعلومات من مصادرها الموثوقة خاصة فيما يتعلق بمأمونية اللُقاحات وعدم الالتفات للشائعات واصفًا إقبال المُستهدفين في الحملة الوطنية للتحصين ضد كوفيد ١٩ بـ / الجيد/ لافتًا إلى أن الإقبال للتحصين بعد استئناف الحملة بعد عيد الأضحى لم يكن كما هو متوقع.
وأشار إلى أنه عندما تم فتح التسجيل يوم الأحد من الأسبوع الماضي في محافظة مسقط كانت هناك إمكانية لتطعيم ١١ ألف شخص في المحافظة حيث بلغ عدد المسجلين لأخذ التطعيم ٨ آلاف فيما حضروا ٦ آلاف فقط
للتطعيم لافتًا إلى أن سبب ذلك ربما يعود للإجازات أو أن يكون الشخص الذي قد أخذ التطعيم لم يسجل في النظام والبعض يستمع للإشاعات ويرفض أخذ التطعيم مشيرًا إلى أن أغلب الوفيات على المستوى المحلي والعالمي هم من غير المطعمين.
وأكد معاليه أن هناك تعاونا بين وزارتي الصحة والتربية والتعليم لتطعيم الفئة العمرية بين ١٢ إلى ١٨ سنة بالجرعة الأولى وعددهم ٣٢٠ ألف طالب وطالبة من أجل عودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة حضوريًا في الفصل القادم.
ولفت معاليه إلى أن لكل دولة معايير خاصة متعلقة بدخول قائمة الحظر أو الرفع حيث إن السلطنة منعت قدوم المسافرين إليها لأكثر من ٣٠ دولة وتم رفع دول كثيرة من القائمة.
وأكد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة أن التطعيمات متوفرة للفئة من ١٨ سنة فما فوق داعيًا المستهدفين للإقبال على أخذ اللقاح المُضاد لكوفيد ١٩.
وفي سياق متصل قالت الدكتورة فريال بنت علي اللواتية استشارية أولى ورئيسة وحدة الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني إن الوضع الوبائي مرتبط مع ما يحدث في غرف العناية المركزة موضحة أن بروتوكول استخدام الأدوية في السلطنة هو نفس البروتوكول والمعايير المتبعة عالميًا من قبل منظمة الصحة العالمية أو المنظمات الأخرى في أمريكا وبريطانيا والدول الخليجية مشيرة إلى وجود لجنة خليجية موحدة تم تشكيلها بمعيّة وزراء ووكلاء وزارات الصحة تقوم بمتابعة ومراجعة جميع الأبحاث والأدوية.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}