يعتزم إيلون ماسك توفير الكهرباء لشحن السيارات من كافة الأنواع، بما في ذلك أنواع سيارات مثل نيسان وبورش.
ورغم أن تعهد شركة "تسلا" بفتح شبكة شحن السيارات الكهربائية الضخمة التي تملكها، أمام علامات تجارية أخرى للسيارات في وقت لاحق من هذا العام، كان أمرا متوقعاً إلى حد كبير، لكنه يمثل نقطة تحول رئيسية في اقتصاد السيارات الكهربائية. وفي حالة حدوث ذلك، فمن المؤكد أنه سيؤدي إلى زيادة الطلب على السيارات الكهربائية.
حتى الآن، احتفظت "تسلا" بمقابسها في مخازنها الخاصة، لأنها تستطيع فعل ذلك. وعندما بدأت الشركة في ذلك، لم يكن هناك أي حافز لأي شخص آخر لبناء وتشغيل أجهزة الشحن، لذا فقد صنعت "تسلا" شواحن خاصة بها، مدركة تماماً أن الكهرباء لا تقل أهمية عن السيارة الكهربائية.
يمكن القول إن مقابس الشحن الخاصة بالشركة ساهمت في بيع سيارات "تسلا"، وطالما أن شركات صناعة السيارات الكهربائية الأخرى مثل "شيفروليه" و"نيسان" لا تمتلك الكثير منها، فإن العملاء كان لديهم سببا إضافيا لشراء سيارة "تسلا".
مع العرض القادم لسيارات "تسلا"، ظهرت زيادة في شبكات الشحن المنافسة مثل "إليكتريفاي أمريكا" (Electrify America) و"إي في غو" (EVgo)، بينما لا تزال خريطة نقاط شحن "تسلا" أفضل من منافسيها، وإن كانت بقدر غير كبير.
توجد في الولايات المتحدة وكندا 1176 محطة "تسلا" للشحن السريع، مقارنة بـ 5113 محطة تشغلها شركات أخرى، وفقاً لآخر حصيلة صادرة عن وزارة الطاقة. ومع ذلك فإن هناك مقابس أكثر بـ 20% من "تسلا" منتشرة على نطاق أوسع في جميع أنحاء البلاد، حيث تستفيد منها الشركة كآلات لتطوير الأعمال، من الأراضي الوعرة في نورث داكوتا حتى غابات ماين.
أسواق أوروبا
تبدو أوروبا أكثر الأماكن احتمالاً لإسقاط "تسلا" لجدار الشحن الخاص بها، حيث تواجه شبكات منافسة أكثر قوة وتحاول الحصول على إعانات للمقابس غير المحددة بالعلامة التجارية. في أوروبا، تمتلك "تسلا" 16% فقط من أجهزة الشحن السريعة العامة، وليس غريبا أن العديد من سيارات "تسلا" في القارة مجهزة بمنفذ شحن "سي سي إس" (CCS) الأكثر استخداما، بدلاً من المنفذ الخاص بالشركة.
في الوقت نفسه يواجه "ماسك" ضغطاً أكبر من منافسيه ، في سوقه المحلية، حيث تقوم شركات السيارات المنافسة بتأسيس شراكات - تُعرف باسم اتفاقيات التشغيل البيني - والتي تسمح لعملائها بالشحن من أي شبكة.
تتكون خريطة "فورد" للشحن، والتي يطلق عليها اسم "فورد باس" (FordPass)، من 16 ألف محطة، بما في ذلك تلك التي تديرها "إليكتريفاي أمريكا" و"إي في غو"، و لا تزال معظم مناطق مونتانا ووايومنغ بمثابة مناطق بعيدة للغاية، كي تتواجد بها سيارة "موستانغ ماك إي" في البرية، لكن الشبكة متنشرة بشكل نسبي في بقية البلاد.
و لم تعد نقاط شحن "تسلا" نقطة قوة لبيع السيارات؛ قد يستخدمها "ماسك" أيضاً لبيع بعض الكهرباء. و لا شك أنه سيستخدمها أيضاً للضغط على بعض رسوم التكاليف الباهظة من "فورد باس" وغيرها من الشركات الناشئة للسيارات الكهربائية مثل "ستيلانتس" (Stellantis) و"فولكس واجن" (Volkswagen). وإذا كانت الخدمة جيدة، فقد تستقطب الشركة في النهاية بعض السائقين ليتخلوا عن سيارات "شيفروليه بولت"، أو "فولكس فاجن آي دي"، وفقا لما يراه رايان فيشر المحلل في "بلومبرغ إن إي إف"، حيث يعتقد أن : "هناك بالتأكيد جانب تسويقي لها".
ليس هناك من يقول متى أو أين أو حتى ما إذا كانت "تسلا" سوف تزيل الستار عن شواحنها، حيث جاء التعهد الأخير عبر منشور لــ"ماسك" على موقع "تويتر"، وهو ما كان تاريخياً مصدراً غير موثوق إلى حد ما.
وإذا رحبت الشركة بعلامات تجارية أخرى، فمن المحتمل أن يكون هناك نظام انتظار متطور يعطي الأولوية لأصحاب "تسلا"، لكن شبكة "سوبرتشارجر"(Supercharger) لديها أخيراً منافسة قابلة للتطبيق، وإن كانت جماعية، في أذهان مشتري السيارات، وعلى ما يبدو في ذهن إيلون ماسك أيضاً.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}