قرار قضائي يهدد مئات آلاف المهاجرين الشباب للولايات المتحدة

2021/07/17 اقتصاد الشرق

قال الرئيس الأميركي جو بايدن السبت إنه يشعر "بخيبة أمل كبيرة" لقرار قضائي يبطل جزئيًا إصلاحًا رئيسيًا للرئيس الاسبق باراك أوباما، يهدف لحماية المهاجرين الشباب الذين يصلون إلى الولايات المتحدة وهم أطفال.

 

أضاف بايدن في بيان أن إدارته ستستأنف قرار قاضٍ فدرالي "يغرق مئات آلاف المهاجرين الشباب في مستقبل غامض".

 

يتعلق القرار ببرنامج داكا الذي تم تبنيه في 2012 لنزع الطابع غير القانوني عن المهاجرين الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، بعد دخلوهم الولايات المتحدة بشكل غير قانوني في طفولتهم وبناء مستقبلهم في هذا البلد.

 

يستفيد نحو 700 ألف شاب من هذا البرنامج الذي يمنع ترحيلهم ويمنحهم رقم ضمان اجتماعي ضروريا للعمل أو القيادة أو الدراسة في الولايات المتحدة.

 

لكن قاضيا فدراليا في هيوستن أصدر مساء الجمعة حكما أفاد أن الرئيس الاسبق قد تجاوز سلطاته بموجب مرسوم بعد فشله في تمرير هذا الإصلاح في الكونغرس.

 

ضربة قاسية

 

لا يشمل قرار القاضي الأشخاص المسجلين في البرنامج، ولكنه يحظر استفادة دفعة جديدة من الشباب منه، الامر الذي يشكل ضربة قاسية أخرى بعد المحاولات الأولية لإسقاط هذه الحماية.

 

في 2017، قرر الرئيس الجمهوري دونالد ترمب الذي جعل من محاربة الهجرة غير الشرعية إحدى أولوياته، إنهاء برنامج داكا معلناً أنه "غير قانوني".

 

وكانت المحاكم التي رفع إليها الملف بشكل طارىء، علقت قراره ومنحت هذه الفئة من الأشخاص فترة اضافية. وكانت إدارة ترمب استأنفت القرار أمام المحكمة العليا التي اعلنت في 2020 انه على خطأ لأسباب إجرائية.

 

بمجرد وصوله إلى البيت الأبيض، اقترح جو بايدن الذي شغل منصب نائب الرئيس في عهد أوباما لثماني سنوات، إصلاحًا واسعًا للهجرة ينص بين أمور أخرى على ادراج وضع هؤلاء الشباب في القانون.

 

وقال في بيانه السبت "وحده الكونغرس يمكنه رسم طريق نحو المواطنة لهؤلاء الشباب وتقديم ضمانات اليهم والاستقرار الذي يحتاجون اليه ويستحقونه".

 

ويحظى هؤلاء الشباب بصورة جيدة بين السكان الذين يعتبرون أنهم ليسوا مسؤولين عن خيارات آبائهم. لكن الجمهوريين الذين يتمتعون بأقلية معطلة في الكونغرس، يعارضون بشدة أحكامًا أخرى للإصلاح ما يجعل تبنيه غير مرجح كما هو.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.