نبض أرقام
07:33 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/12/18
2024/12/17

العادات التي يجب اتباعها لتعزيز الكفاءة الشخصية والمهنية

2021/07/13 أرقام

لكي يصبح الفرد فعالاً، وذا تأثير على حياته وحياة من حوله، لابد له من تطوير طريقه إدارته لحياته، ليكون قادراً على تخطيط وتحقيق الحياة التي يريدها.
 

ولعل من أبرز الأدبيات التي تناولت ذلك، كتاب "العادات السبع للأشخاص ذوي الكفاءة العالية" لمؤلفه "ستيفن كوفي"، والذي تم نشره عام 1989، ليصبح من أفضل الكتب مبيعاً.
 

وفيما يلي، تلخيص لتلك العادات السبع المستدامة التي تناولها الكتاب، لتحقيق أهداف الإنتاجية العالية والكفاءة الشخصية والمهنية.
 

 

العادات التي يجب على الشخص ممارستها لتعزيز الكفاءة الشخصية والمهنية

العادة

 

التوضيح

أن يكون الشخص استباقياً

 


- الخطوة الأولى أساسية وهي ما تسمى" بـ"النصر الخاص" لأنها تعتمد على الشخص نفسه، حيث يوجد  دائماً نوعان من الأشخاص: الشخص التفاعلي والشخص الاستباقي.

 

- يعد الشخص تفاعلياً عندما يظل دائماً منتظراً لمنبه خارجي حتى يستجيب له، وهذه الطريقة في التصرف غير مرضية على الإطلاق، لأنها تظل تدفعه نحو اتخاذ القرارات طوال الوقت.

 

- أما الأشخاص الاستباقيون، فهم يتمتعون بالحرية الكاملة في اتخاذ قرارتهم والتصرف وفقاً لهوياتهم الخاصة، دون انتظار العوامل الخارجية لتحفيزهم.

 

- ولكي يكون الشخص استباقياً، فإنه يتعين عليه تحمل المسؤولية الكاملة عن حياته والتصرف من منظور يكون هو محور الأمور فيه.

 

- يذكر المؤلف أن هناك نوعين من المجالات النفسية يتواجد بها الأشخاص: مجال التأثير أو مجال القلق.

 

- يعد مجال القلق مليئًا بكل الأشياء التي تقلق الشخص، ولكنه لا يمكنه التحكم بها، أما مجال التأثير فإنه نتاج ما هو مناسب للشخص ويمكنه أيضاً التحكم في تغييره.

 

- تكمن الرؤية الاستباقية في التركيز معظم الوقت على مجال التأثير، حيث يملك الشخص القدرة على التأثير على النتائج، من خلال التصرف وفقاً لرؤيته وأهدافه، بدلاً من الاستجابة للمشكلات والإحباطات.

 

- على سبيل المثال، يعتمد وضع الشخص المالي عليه وعلى مدى تطوره، فإذا كان يرغب في تحسين هذا الجانب من حياته، فإن عليه البدء في وضع استراتيجية تمنحه النتائج التي يبحث عنها.
 

تحديد الأهداف

 


- على الشخص معرفة ما يريده حقاً، إذ يجب عليه وضع صورة ذهنية لما يريد تحقيقه في حياته، وكلما كانت هذه الرؤية أكثر وضوحاً وذات مغزى، كان من الأسهل عليه السير نحوها.

 

- لكي يبدأ الشخص في تحسين وضعه الحالي، فإن عليه تحديد رؤية ملهمة للمستقبل، ثم اتخاذ إجراءات للسير نحوها، وتحديد فكرة واضحة عن الشكل الذي سوف تبدو عليه الصورة بأكملها في النهاية.

 

- أي أنه يجب على الشخص البدء في تطوير خطة عمل مفصلة، ثم تنفيذها بأفضل طريقة ممكنة.
 

تحديد الأولويات

 


- يعتبر تحديد الأولويات ضروريًا لكي يبدأ الشخص في تحديد رؤيته والعمل على تحقيقها.

 

- ويقترح "كوفي" نموذجاً رباعياً، حيث يتم تحديد الأنشطة وفقاً للإلحاح والأهمية:

 

- يشمل الربع الأول الأنشطة العاجلة المهمة التي ترتبط بالأولويات العاجلة، مثل حل أزمة أو تخليص المدفوعات أو الانتهاء من المشاريع في الموعد المحدد.

 

- والربع الثاني يضم الأنشطة غير الملحة ولكنها مهمة وفقًا لرؤية الشخص، كالأشياء المتعلقة بالقراءة والتعلم والتخطيط وبناء العلاقات والبحث عن فرص جديدة، أي كل ما يتعلق بمواصلة التحسن.

 

- ويشمل الربع الثالث الأنشطة العاجلة غير المهمة، أي التدخلات الخارجية التي تطرأ، حتى لو لم تكن مهمة  لتحقيق الهدف، كالمقابلات غير الضرورية وغيرها.

 

- ويشمل الربع الرابع الأنشطة غير الملحة وغير المهمة، والقيام بأنشطة هذا الربع من شأنها تدمير حياة الفرد، فهي بمثابة هروب من المسار، وتشمل كل العادات التي لا تساعد الفرد في بناء الحياة التي يريدها، والإلهاءات التي يفعلها عندما يشعر بالملل، ولا بد من القضاء على عوامل التشتيت غير الضرورية تلك.

 

- ومن خلال هذا النموذج، يقترح "كوفي" إنشاء جدول يتم ملئه بالأنشطة المهمة، أي قضاء ما لا يقل عن 50% من الوقت في أنشطة في الربع الأول والثاني والتخلص من أكبر عدد ممكن من الأنشطة في الأرباع الثلاثة والأربعة، ويجب البدء بشكل بطيء وتدريجي في إدارة الوقت بناءً على ما هو أكثر أهمية بالنسبة للفرد.
 

سعي الفرد ليفهم الآخرين أولاً ثم إلى أن يكون مفهوماً

 


- يعد تعلم الاستماع أحد أهم المهارات التي يمكنك تطويرها، وسيكون من المستحيل إنشاء علاقة مع الآخرين إذا لم يكن لدى الفرد تلك القدرة.

 

- والمفتاح لأن يكون المرء مستمعاً جيداً هو تجنب الرغبة في مقاطعة كلام الشخص الآخر، ومحاولة الفهم.

 

- فالرغبة في فهم شخص ما تتطلب جهداً واهتماماً، ومن ناحية أخرى فإن جعل الشخص نفسه مفهوماً يتطلب منه الشجاعة والدقة لقول ما يعتقده حقاً.

 

- ويتيح التواصل الوصول إلى حل من خلال القدرة على الاستماع ومشاركة المعلومات، ومن أسوأ العادات هي  الرغبة في تقديم حلول لمشاكل لم ينتهِ من سماعها حتى النهاية، فهذا من شأنه التأثير على التواصل وتعريض العلاقات للخطر.
 

الاستفادة من التآزر

 


- ويتحقق ذلك من خلال تمكن الفرد من التعايش مع مجموعات من الأشخاص الفعالين.

 

- فالعلاقات الشخصية والمهنية مبنية على الثقة والمسؤولية، وعند الوصول لتلك النقطة، فإن الفرد يكون  قد أحاط نفسه بأشخاص يبحثون عن حلول إبداعية معه، وبالتالي يمكنه تحقيق أشياء أعظم، من خلال التعاون مع هؤلاء الأفراد.

 

- ويدرك المرء في هذه المرحلة أن هناك أشياء لا يعرفها، ويفهم حدوده وإمكاناته، ويعثر على أشخاص يستطيعون مساعدته في تجاوز هذه الحدود للوصول إلى منطقة تأثير أوسع.

 

- فالمفهوم الرئيسي لهذا الكتاب هو أنه يجب علينا أن نكون سعداء بكوننا جميعاً مختلفين، مما يترتب عليه وجود تنوع كبير في المواهب والأفكار والقدرات، ولهذا السبب فإن العمل في فريق من الأفراد الفعالين يحقق دائماً نتائج أفضل.

 

استمرار البقاء بأفضل حال (الاستدامة)

 

 


- يجب الحرص على مواصلة التحسن يومياً، مع التركيز على المثابرة التي سوف تتيح للفرد تطوير جميع جوانب حياته باستمرار.

 

- ويصف المؤلف هذا الجزء بأنه عملية تجديد ذاتي متوازنة تقوم على ثقل أربعة أجزاء متكاملة ومترابطة تمكن من النمو المستمر:

 

- الجزء المادي: عن طريق التغذية والتمارين الرياضية.

 

- الجزء العقلي: من خلال القراءة والتأمل والتخطيط للأهداف.

 

- الجزء الاجتماعي: من خلال خدمة الآخرين والثقة والتعاطف.

 

- الجزء الروحي: من خلال السمو بقيم الفرد ومركزه من خلال مراجعة إنجازاته بشكل مستمر.

 

 

المصدر: إنتربنور

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.