أكدت دائرة الصحة في أبوظبي أن أجهزة فحص EDE الجديد للكشف عن الإصابة بفيروس «كورونا»، غير مجهزة تماماً لتخزين أي بيانات أو معلومات خاصة بمن يجرون الفحص، ومن ثم لا يمكنها الاحتفاظ بصورهم أو انتهاك أي خصوصية لهم، مشددة على أن الفحص الجديد يعد «تقنية تكميلية» وليست بديلة عن فحص PCR، لكن تطبيقها يسهم إلى حد كبير في العودة إلى الحياة الطبيعية.
وتفصيلاً، تلقت الدائرة استفسارات من مواطنين ومقيمين بشأن نظام الفحص الجديد للكشف عن الإصابة بفيروس «كورونا»، المعروف باسم EDE، والذي اعتمدت الإمارة تطبيقه نهاية الشهر الماضي، إذ تمحورت أبرز التساؤلات حول آلية عمل نظام الفحص الجديد، وهل يفحص حرارة الجسم أم يقوم بمسح أشياء أخرى، وأسباب الاستعانة به، وما إن كان يحتفظ بصور أو بيانات من أجروا الفحص أم لا.
وأكدت المدير التنفيذي لمركز البحث والابتكار في الدائرة، الدكتورة أسماء المناعي، أن إمارة أبوظبي اعتمدت منذ بداية انتشار جائحة «كوفيد-19» في الدولة، على استراتيجية متكاملة لمواجهة الجائحة، ارتكزت على عوامل أبرزها نظام الدخول الآمن إلى الإمارة، وبرنامج التطعيم ضد الفيروس، وسلسلة الإجراءات الاحترازية، بالإضافة إلى التوسع في إجراء فحوص الكشف المبكر عن الإصابة بالفيروس، منوهة إلى أن نظام الفحص الجديد الذي اعتمدته الإمارة، نهاية الشهر الماضي، المعروف باسم EDE، يعكس رؤية القيادة الخاصة بتسخير التكنولوجيا لابتكار حلول تحوّل التحديات إلى فرص.
وقالت المناعي رداً على التساؤلات: «جهاز الفحص EDE يعد فكرة مبتكرة، تعتمد على قياس الموجات المغناطيسية الصادرة عن الطيف الخاص بالفيروس نفسه RNA، وهذا الجهاز غير مجهز تماماً لتخزين أي بيانات أو معلومات، ومن ثم لا يمكنه الاحتفاظ بصور أو ينتهك أي خصوصية لمن يجرون الفحص».
وأضافت: «فحص EDE يعد تقنية تكميلية وليست بديلة عن الفحص التقليدي PCR المستخدم حالياً، لكن تطبيق هذه التقنية يسهم إلى حد كبير في العودة إلى الحياة الطبيعية»، موضحة أنها تستخدم للكشف عن الإصابة بالفيروس عبر تطبيق إلكتروني باستخدام الهاتف المحمول، حيث يقوم بمسح الشخص خلال ثلاث ثوانٍ والتعرف إلى سلبية أو إيجابية الفيروس في جسم الشخص، بهدف تعزيز الإجراءات الوقائية باستخدام أحدث التقنيات، وللحد من انتشار الفيروس من خلال إنشاء مناطق آمنة خضعت لسلسلة من التدابير والإجراءات الاحترازية.
ووفقاً للدائرة تتمتع أنظمة المسح، التي طورها معهد أبحاث EDE أبوظبي التابع للشركة العالمية القابضة، بمزايا تقنية تسمح باكتشاف احتمال الإصابة بفيروس «كوفيد-19» من خلال قياس الموجات الكهرومغناطيسية التي تتغير عند وجود جزيئات الحمض النووي الريبي RNA للفيروس في جسم الشخص، وبالتالي توفر نتائج فورية عن طريق مسح الأشخاص المحتمل إصابتهم عن بُعد دون تصوير أو تسجيل.
وأعلنت الدائرة اعتمادها لأنظمة EDE، بناءً على نتائج الفترة التجريبية للاستخدام الذي جري في مناطق الدخول إلى الإمارة، ومرافق عامة مختارة في جزيرة ياس، ونقاط محددة للدخول والخروج في منطقة مصفح، حيث أظهرت نتائج الفترة التجريبية فاعلية عالية لأنظمة EDE، بعد أن خضع أكثر من 20 ألف شخص للفحص بهذا الجهاز، الذي حقق 93.5% في نسبة حساسية الفحص، بما يعكس دقة الفحص عند تحديد الأشخاص المصابين بدقة، كما حقق 83% في نسبة نوعية الفحص، التي تعكس دقة الفحص عند تحديد الأشخاص غير المصابين.
7 تقنيات للكشف عن «كوفيد-19»
تعتمد الإمارات سبع تقنيات أو أنواع للكشف المبكر عن الإصابة بفيروس «كوفيد-19)»، بعد إقرار دائرة الصحة في أبوظبي تطبيق نظام الفحص الجديد المعروف باسم EDE، فمع بداية ظهور الفيروس بالدولة، تمت الاستعانة بالفحص بتقنية RT-PCR، التي تعتمد على التفاعل البوليميري المتسلسل في الوقت الحقيقي، وهي الأكثر استخداماً للكشف عن الفيروس، تلاه بعد فترة قصيرة استخدام اختبار الأجسام المضادة للفيروس (الاختبارات المصلية)، وهو اختبار دم لمعرفة ما إذا كان الشخص قد أصيب سابقاً بالفيروس، كما أن اختبارات الأجسام المضادة، توفر معلومات مفيدة لعلاج المرض وتحليل انتشار الفيروس، وتقدم فوائد محتملة للمساعدة على تخطيط الموارد البشرية في الشركات والمجتمعات.
وفي إطار الجهود الوقائية والاحترازية الاستباقية للدولة، تم اعتماد تقنية DPI المبنية على أشعة الليزر، التي تعتمد على قراءة عينات الدم لعدد كبير من الأفراد، ليحدد خلال ثوانٍ معدودة وجود التهابات نتيجة إصابات فيروسية، وهي تقنية مبنية على «الليزر».
وطبقت حكومة أبوظبي تقنية DPI القائمة على استخدام أشعة الليزر، للكشف عن الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس، من خلال 18 محطة فحص من السيارة على طريق الفاية قبل نقطة غنتوت، وسمحت لمستخدميها الحاصلين على نتيجة سلبية بدخول الإمارة، وبالإضافة إلى ذلك اعتمدت الدائرة ثلاثة أنواع أخرى لتشخيص حالات الإصابة للاستخدام في أقسام الطوارئ، أو مراكز الرعاية العاجلة التابعة للمنشآت الصحية، أولها فحص «مولدات المضاد السريعة»، وهو إجراء يتم عن طريق الحصول على مسحة من الأنف، للكشف عن الأجسام المضادة التي ينتجها الفيروس في جسم المريض، وبالتالي تحديد الإصابة من عدمها في مدة لا تتجاوز 20 دقيقة.
ويعرف الفحص الثاني بـ«الفحص الجيني»، ويتميز بقدرته على الكشف عن حالات الإصابة بالفيروس في وقت قصير جداً، مقارنة بفحص الـ PCR المتعارف عليه، ويتم إجراؤه عن طريق الحصول على مسحة من الأنف ليتم وضعها تحت ظروف متساوية الحرارة، ما يساعد في الحصول على النتائج في مدة زمنية قصيرة. وأخيراً «فحص اللعاب» الذي يستخدم في المنشآت الصحية للأطفال في حال لم يكن الحصول على مسحة الأنف ممكناً.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}