البنك الدولي يحذر من مخاطر الديون المستترة على اقتصاد جنوب آسيا

حذر البنك الدولي من أن اعتماد دول جنوب آسيا على التنمية بقيادة حكومية يحتوي على مخاطر لمستويات النمو للديون المستدامة مما قد يؤدي إلى أزمات مالية.

وأوضح في تقرير، اليوم الثلاثاء، أن بعض الحكومات في الإقليم مثل الهند وباكستان معرضة لخطر الدين المستتر -الأموال التي جمعتها الجهات الحكومية من أجل البنية التحتية والمشاريع العامة الأخرى وتحمل ضمانًا رسميًا ضمنيًا للسداد- عبر ضمانات التمويل من البنوك والشركات التابعة للدولة وشركات القطاع الخاص، وفقًا لوكالة "بلومبرج".

وأضاف: "رغم أن الحكومة لا بد أن تقود الإصلاح فإنها تتطلب جهودًا متضافرة من جانب المجتمع لضمان أن العمليات الحكومية خارج الميزانية تخدم الغرض الاجتماعي والاقتصادي وتزيد رأس المال العام".

وأوضح أن الإخفاق في تلك المهمة يعرض دول جنوب آسيا إلى خطر الأزمات المالية المحتملة قريبًا وأوصى البنك بضمان الشفافية وجمع البيانات المتعلقة بالتزامات الديون الصريحة والضمنية.

كما تتعرض الحكومات للتهديد من الالتزامات المالية للشركات الخاسرة التابعة للدولة.

وقال كبير الاقتصاديين عن جنوب آسيا لدى البنك الدولي "هانز تيمر": "في الوقت الذي تعيد فيه الحكومات عملية البناء بعد جائحة كورونا، وتسعى جاهدة لتجنب الأزمات المالية المستقبلية، عليها الفصل بوضوح بين الأهداف الاجتماعية والتجارية لتلك المؤسسات لخفض أوجه القصور مع الحفاظ على الاستثمارات المفيدة اجتماعيًا".