أسعد دولة في العالم تبحث عن مهاجرين

تبحث فنلندا -أسعد دولة في العالم من حيث مستوى المعيشة المرتفع- عن مهاجرين لتغطية النقص الحاد في القوى العاملة.

وفي تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، قال "ساكو تيهفيراينن" المتخصص في التوظيف من وكالة "تالنتد سوليوشنز" agency Talented Solutions إن الدولة تحتاج إلى عدد هائل من الموظفين لتغطية مصاريف الجيل المتقدم سنًا.

وتحتل فنلندا المرتبة الثانية بعد اليابان من حيث عدد السكان المسنين وتتوقع الأمم المتحدة بلوغ نسبة إعالة الشيخوخة لديها إلى 47.5%، ورغم أن عددا من الدول الأوروبية يواجه المشكلة ذاتها لكن تداعيات ضعف النمو السكاني ملحوظة لدى فنلندا على نحو أكبر.

وشددت حكومة فنلندا على ضرورة مضاعفة مستويات الهجرة ما بين 20 ألفًا و30 ألفًا سنويًا للمحافظة على الخدمات العامة.

وشدد الباحث في أكاديمية "فنلندا" "تشارلز ماثيس" على أن الشركات والحكومة وصلوا إلى مرحلة يدركون فيها حجم المشكلة التي تتسبب فيها شيخوخة السكان.

ومن بين الفئات المستهدفة الموظفين الصحيين من إسبانيا والعاملين في مجال المعادن من سلوفاكيا وخبراء تكنولوجيا المعلومات والبحرية من روسيا والهند وجنوب شرق آسيا، ورغم ذلك غادر خمس ممرضات من كل ثماني ممرضات إسبانيات تم توظيفهن في مدينة غرب فنلندا في 2013 بعد أشهر من التعيين نتيجة ارتفاع الأسعار واللغة المعقدة وبرودة الطقس.

ورغم ذلك، فإن فنلندا سجلت صافي هجرة خلال معظم فترات العقد الماضي مع تجاوز عدد الوافدين المغادرين بمقدار 15 ألفًا في 2019.