مع استمرار تعافي حركة النقل الجوي عالميًا، تحرص الخطوط الجوية والمطارات على تطبيق تدابير الوقاية من "كورونا"، ولكن على الرغم من الالتزام بأقنعة الوجه وفحوصات درجة الحرارة فإن احتمالات ظهور أعراض الفيروس على أحد الركاب أثناء الرحلة لا تزال قائمة.
وفي حالة حدوث تلك الواقعة على متن رحلة جوية مزدحمة سيكون من الصعب عزل مسافر تظهر عليه الأعراض بما يتماشى مع سياسة التباعد الاجتماعي لمسافة مترين.
ونتيجة لذلك اتجهت "إيرباص" لتصميم كابينة تشبه الخيمة أطلقت عليها "منطقة احتواء الركاب للأحداث العرضية" وتعتمد فكرتها على إحاطة الراكب المشتبه إصابته بالفيروس بأغطية بلاستيكية شفافة.
وفي مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، قال نائب رئيس تسويق المقصورة لدى "إيرباص" "إنجو ويجتزر" إن تلك الآلية مصممة بحيث تكون إما في وضع ثابت في المقصورة أو كأغطية قابلة للإزالة.
ومن المقرر أن يحيط ذلك الحاجز بصف واحد يضم ثلاثة مقاعد بما في ذلك المقعد الذي يشغله الراكب الذي تظهر عليه الأعراض، وأضاف "ويجتزر": "تعتمد تلك الفكرة على مبدأ بسيط للغاية يطبقه طاقم الطائرة في حالة الطوارئ".
وتابع: "كان هناك نوع من الذعر الحقيقي بسبب الأزمة وما يستلزم القيام به، لذلك بدأ مصممو الشركة في إنجاز تصميمات بهدف الوصول إلى مفاهيم جديدة للطيران الآمن".
ويؤكد مسؤول شركة صناعة الطائرات الأوروبية على أن مصممي "إيرباص" توصلوا إلى أكثر من ألفي فكرة، ثم تحدثوا عقب ذلك إلى شركات الطيران بشأن بعض أقوى المفاهيم ومن بينها ذلك الذي أعلنته الشركة.
ومع ذلك فإن اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا" أقر بأن مخاطر الإصابة بـ"كوفيد-19" عند ارتداء قناع على متن الطائرة منخفضة للغاية، كما أن الخطوط الجوية لا تعرب في الوقت الحالي عن اهتمام كبير بجهاز العزل.
وأوضح "ويجتزر" أن شركات الطيران تركز على جعل الأولوية لطلاء أسطح الطائرة بطلاء مضاد للميكروبات، مشيرًا إلى أن مثل هذه الحلول جذابة لأنها لا تتضمن التعديل التحديثي أو إعادة تصميم المقصورة بأكملها.
ولذلك شدد على أن "إيرباص" تعمل الآن على إيجاد طرق للإعلان عن التغييرات الأقل وضوحًا للركاب لطمأنة المسافرين.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}