يتزايد قلق المواطنين في كوريا الشمالية مع تقلب أسعار المواد الغذائية بصورة حادة، في ظل استمرار إغلاق الحدود وتوقف التجارة الخارجية، إذ تواصل البلاد بذل الجهود لمنع تفشي فيروس "كورونا" داخل حدودها.
وبالفعل أقر "كيم جونغ أون" زعيم كوريا الشمالية بأن الوضع الغذائي في البلاد مقلق، ويزداد توترًا بعد إخفاق القطاع الزراعي في الوفاء بخطته لإنتاج الحبوب بسبب الأعاصير.
ولم يكشف "كيم" عن حجم النقص، ولكن منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" قدرت مؤخرًا أن كوريا الشمالية تعاني نقصا بحوالي 860 ألف طن من الغذاء، أو ما يعادل ما يزيد على شهرين من الإمدادات على مستوى البلاد.
ووفقًا لما ذكرته مجلة "ذا ناشونال إنترست"، ارتفعت أسعار المواد الغذائية وغيرها من السلع المستوردة في كوريا الشمالية مؤخرًا، حيث تباع منتجات مثل الشامبو حاليًا بما يصل إلى 200 دولار في أسواق العاصمة "بيونغ يانغ".
كما وصل سعر المواد الغذائية المستوردة مثل الموز إلى 45 دولارًا للكيلوجرام، وقفز سعر الأرز من حوالي 3 آلاف وون إلى ما يقرب من 4 آلاف وون للكيلوجرام خلال الفترة من الثاني وحتى السادس من يونيو، ووصل سعر الذرة إلى 3 آلاف وون للكيلوجرام.
وحسبما ذكرت "سي إن إن"، ارتفعت أيضًا التكاليف المرتبطة ببعض المواد الغذائية الأساسية المنتجة محليًا في الأشهر الأخيرة، وقال سكان "بيونغ يانغ" إن أسعار البطاطس قفزت ثلاثة أضعاف في سوق "تونجيل" الشهير حيث يمكن للسكان المحليين والأجانب التسوق منه.
وذكر السكان أيضًا أن مواد غير أساسية مثل علبة صغيرة من الشاي الأسود يمكن بيعها مقابل 70 دولارًا، في حين تُباع علبة القهوة مقابل أكثر من 100 دولار.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}