أين ينفق مليارديرات العالم تبرعاتهم الخيرية؟

2021/06/04 أرقام

تقفز ثروات مليارديرات العالم بوتيرة سريعة في الوقت الذي تتسع فيه الفجوة بينهم وبين الأشخاص الأكثر فقرًا، ودفعت تلك الظاهرة إلى زيادة النقاش حول ما إذا كانت تلك الفئة القليلة تنفذ أعماًلا خيرية بالشكل الكافي أم لا.

وعزز تلك التساؤلات الإعلان الأخير عن انفصال الملياردير "بيل جيتس" عن زوجته "ميليندا"، إذ يديران واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية في العالم يقدر حجمها بـ50 مليار دولار.



وفي 2019 تبرعت "ماكنزي سكوت" -الزوجة السابقة للملياردير الأمريكي "جيف بيزوس"- بـ6 مليارات دولار لصالح مئات الجمعيات الخيرية.

في حين تبرع مؤسس "أمازون دوت كوم" وأغنى رجل في العالم في 2020 بـ10 مليارات دولار لصندوق "إيرث فاند" لمحاربة تغير المناخ، وشهدت ثروة "بيزوس" زيادة بمقدار 76.9 مليار دولار في العام نفسه.

ويعد المبلغين السابقين هم الأكبر في تاريخ تبرعات كل من "بيزوس" و"سكوت".

وبوجه عام تلقت المؤسسات الخيرية في الولايات المتحدة 309.66 مليار دولار من جانب المتبرعين الأفراد في 2019.

وحتى المليارديرات الجدد نسبيًا يتبرعون بمبالغ كبيرة، ومن بينهم أحد مطوري عملة الإيثريوم الذي تبرع بما يصل قيمته في الوقت الحالي مليار دولار من عملة شيبا إينو الرقمية لصالح الهند.

ورغم تلك الجهود تعمقت الفجوة بين الأشخاص بالغي الثراء وغير الأثرياء خلال جائحة "كورونا"، مما أدى إلى تأجيج النقاش حول دور العمل الخيري في المجتمع.

وقالت مديرة مركز الأبحاث في علم الاجتماع والاقتصاد "لينسي ماكجوي": "يحظى فاعلو الخير بالمزيد من الاهتمام الإيجابي مما يستحق معه الكثير من التدقيق في الوقت الحالي".

وأضافت: "بدأنا نشعر بأن الأشخاص الذين لديهم مليارات الدولارات ليس لديهم اهتمام حقيقي في حل تلك المشاكل".



وعلى الرغم من أن تعهد الزوجين "جيتس" والملياردير "وارن بافت" بالتبرع بمعظم ثرواتهم إما أثناء بقائهم على قيد الحياة أو بعد الوفاة أغرى المئات من المليارديرات باتباع النهج ذاته، فإن هذا التعهد ليس لديه آلية إنفاذ، فهو مجرد إعلان أخلاقي وعام ويمكن للأشخاص الذين قاموا به أن يغيروا رأيهم في أي وقت.

وعلاوة على ذلك فإنه ليس من السهل التوصل إلى الطريقة الأنسب للتبرع بالمال، وسأل الملياردير "إيلون ماسك" متابعيه على "تويتر" عن أفكار حول الطريقة الأنسب للتبرع، وطرح السؤال ذاته "جيف بيزوس".



فيما اتخذت "سكوت" نهجًا مختلفًا، حينما وجهت تبرعاتها نحو مئات المؤسسات الخيرية التي يغفل عنها كبار المتبرعين.

ويتجه البعض الآخر نحو التبرع بالمال لصالح مؤسساتهم، مثل الملياردير الهندي "عظيم بريمجي"، الذي تعهد بـ7.5 مليار دولار من أسهم شركته للتكنولوجيا في 2019 إلى مؤسسته الخيرية.



فيما تعهد المؤسس المشارك لـ"نايكي" فيل نايت" بـ900 مليون دولار لصالح مؤسسته الخيرية الخاصة، بينما تعهد المدير التنفيذي السابق لـ"جوجل" "إريك شميدت" وزوجته بـ150 مليون دولار هذا العام لصالح دراسات في علم الأحياء والتعلم الآلي.

المصدر: وكالة "بلومبرج"

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.