ما سبب ندرة مكاتب العائلة في عاصمة مليارديرات العالم؟

2021/05/25 أرقام

تستأثر بكين الآن بلقب أكبر مدينة في العالم من حيث عدد المليارديرات متفوقة على نيويورك، ورغم ذلك فإن مكاتب الأسرة في العاصمة الصينية تكاد تكون معدومة في ظاهرة لافتة للنظر.

ومكتب العائلة الواحدة هو شركة خاصة تدير الاستثمارات والاستئمانات لصالح عائلة ثرية واحدة، ويعد رأس المال التمويلي للشركة هو ثروة الأسرة.

وأظهر التقرير السنوي الخامس والثلاثون لمليارديرات العالم عن موقع "فوربس"، أن بكين تضم 2755 مليارديرًا، مع زيادة عددهم بنحو 660 شخصاً على أساس سنوي، وبإجمالي ثروة 13.1 تريليون دولار.


ورغم ذلك فإن مكاتب العائلة تكاد تكون معدومة في بكين حيث يوجد هناك أقل من 5% من إجمالي المكاتب العائلية في آسيا.

ووفقًا لتقرير صادر عن الشركة المتخصصة في أعمال مكاتب العائلة "أجريوس" Agreus، فإن 25% من تلك المكاتب توجد في سنغافورة، ثم تأتي هونج كونج في المرتبة الثانية حيث يوجد 20% منها، والنسبة نفسها في أستراليا، فيما يوجد 15% من تلك المكاتب في الهند.

وتوزع النسبة المتبقية بنحو 20% على إندونيسيا ونيوزيلاندا ومدن آسيوية من بينها بكين.


وأرجعت بعض الآراء انخفاض عدد المكاتب إلى الاضطرابات السياسية في المنطقة ونقص موفري الخدمات، وفي المقابل توفر كل من سنغافورة وهونج كونج خدمات تلك الشركات وسط تنامي البنية التحتية والمواهب اللازمة وهي عوامل غير متوفرة في الصين رغم أنها عاصمة مليارديرات العالم.

ومع ذلك فإن هذا لا يعني أن الوضع في بكين بالنسبة لمكاتب العائلات لن يتحسن، ووفقًا لدراسة أجراها "يو بي إس"، طلب من قادة مكاتب العائلات في منطقة آسيا المحيط الهادئ الإشارة إلى وجهتهم المحتملة المقبلة عند افتتاح مكتب ثانٍ، وجاءت بكين  في المركز الرابع بعد هونج كونج وسنغافورة والولايات المتحدة.

وأظهر التقرير أن 44% من مكاتب العائلة في آسيا لديها أقل من 5 موظفين، كما أن 80% من تلك المكاتب تعتمد على مديرين تنفيذيين خارج العائلة يصل متوسط راتبهم عند 396 ألف دولار.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.