توقعات بمكان وموعد سقوطه.. آخر مستجدات الصاروخ الصيني التائه في الفضاء

توقع مركز الفلك الدولي، أن يسقط الصاروخ  الصيني التائه في الفضاء، بعد غد الأحد 9 مايو الساعة 05:17 غرينتش، بهامش خطأ زائد/ناقص 17 ساعة.

وقال المركز إن آخر تنبؤات وزارة الدفاع الأمريكية تشير إلى أن السقوط سيكون في يوم 09 مايو في الساعة 04:25 توقيت غرينتش بهامش خطأ زائد/ناقص 15 ساعة، ونشر خريطة تبين مكان السقوط المتوقع، حيث تشير الخطوط الخضراء والحمراء إلى الأماكن التي قد يسقط فيها القمر الصناعي ضمن هامش خطأ مقداره زائد/ناقص 10 ساعات.

وأضاف: كلما اقتربنا من موعد السقوط سيقل هامش الخطأ وستقل الأماكن المرشحة ليسقط الحطام فوقها، ولكن بكل تأكيد حتى قبل ساعتين من موعد السقوط لا يمكن تحديد المكان والوقت بشكل دقيق، لافتاً إلى أنه سيقوم بنشر تحديثات لموعد ومكان السقوط المتوقع.

مكان السقوط

وتوقعت مؤسسة "إيروسبيس كوربوريشن" الأمريكية للأبحاث الفضائية، أن تسقط شظايا الصاروخ في إحدى الدول العربية في شمال شرق إفريقيا، ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" فإن المؤسسة توقعت سقوطه في السودان.

وأضافت أنه على الرغم من أن فرص سقوط الصاروخ في منطقة مأهولة بالسكان تبقى ضئيلة؛ إلا أنها ليست منعدمة.

هل الصاروخ خارج نطاق السيطرة؟ السفارة الصينية تنتقد وتوضح

من جهتها انتقدت السفارة الصينية لدى الرياض التغطية الإعلامية حول الصاروخ، وقالت: "مثلما قدمت بعض وسائل الإعلام تغطية غير مهنية في مايو 2020، تُعدّ الشائعات هذه المرة أيضًا غير صحيحة"، مؤكدة أن الصاروخ الصيني، مثل صواريخ الدول الأخرى لا يشكل خطراً على الأرض.

وأبانت أنه بحسب التوضيحات المهنية للخبراء فإنه بعد أن يكمل الصاروخ مهمة تسليم الحمولة الفضائية، يفقد الصاروخ الذي يدور خارج الغلاف الجوي قوته، وبغض النظر عن البلد الذي يصنعه، فلا يوجد مفهوم "التحكم" في حطام الصاروخ؛ ولكن مسار رحلة الحطام محسوب بعناية.

وأشار إلى أن الدول المسؤولة في مجال الفضاء وبما فيها الصين تقوم عادة بإجراء عملية "تخميل" للصاروخ بمعنى (إبطال الفعالية التفجيرية) للصاروخ في المرحلة الأخيرة.

ولفتت إلى أنه لتجنب احتلال موارد مدارية ثمينة، يمكن نقل الصاروخ إلى مدار مهجور قبل إجراء "التخميل"، مبينة أنه لأكثر من 60 عامًا؛ منذ إطلاق أول قمر صناعي إلى الفضاء، لم تكن هناك أي حالة لحطام صاروخ أو خردة فضائية ضربت البشر من خلال الدوران حول الأرض.

وكانت وسائل إعلام عالمية، ذكرت أن الصاروخ "لونغ مارش 5 بي"، الذي يبلغ طوله 30 مترا ووزنه 21 طنا، كان يحمل الكبسولة المركزية لبناء محطة الفضاء الجديدة التي تقوم الصين بتشييدها، قبل أن يتم فقدان السيطرة عليه، ومن المحتمل أن يعود جسم الصاروخ إلى الأرض في وقت ما خلال الأيام المقبلة.

وأشارت إلى أن الصين أطلقت الصاروخ إلى مدار أرضي منخفض وتركته ليدور حول الأرض دون سيطرة بدلا من تحديد البقعة التي من المفترض أن يسقط فيها، فيما حذر خبراء الفضاء من سقوط الصاروخ فوق منطقة سكنية ما قد يسبب كارثة بشرية.