نبض أرقام
09:13 م
توقيت مكة المكرمة

2024/11/22
2024/11/21

هل السيارات الكهربائية صديقة فعلًا للبيئة؟

2021/04/30 أرقام

تروج الحكومات وشركات السيارات في جميع أنحاء العالم للسيارات الكهربائية، باعتبارها تقنية أساسية للحد من استخدام النفط، ومكافحة تغير المناخ.

 

ومثلما أعلنت شركة "جنرال موتورز" أنها تستهدف وقف بيع الشاحنات الخفيفة والسيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين بحلول عام 2035، وستتجه لإنتاج الطرازات التي تعمل بالبطاريات، فقد أعلنت شركة "فولفو" أنها ستتحرك بشكل أسرع لتقديم مجموعة من السيارات التي تعمل بالكهرباء بشكل كامل بحلول عام 2030.

 

وفي ظل التحول السريع نحو السيارات والشاحنات الكهربائية، تواجه شركات صناعة السيارات تساؤلاً مستمرًا حول ما إذا كانت السيارات الكهربائية صديقة للبيئة فعلاً كما تعلن هذه الشركات أم لا.

 

ورغم أن الخبراء يتفقون على أن السيارات الكهربائية أفضل للمناخ من السيارات التقليدية، إلا أنها لا يزال لها تأثيرات على البيئة، ويعتمد مدى تأثيرها على البيئة على طريقة تصنيعها وشحنها.

 

كيفية شحن السيارات الكهربائية

 

 

بشكل عام تنتج معظم السيارات الكهربائية الموجودة حاليًا انبعاثات كربونية أقل بكثير من تلك التي تنتجها السيارات التي تعمل بالبنزين، لكن الكثير من هذه السيارات تعتمد في شحنها على شبكات كهربائية تعتمد على الفحم، وبالتالي تحتاج الشبكات الكهربائية أن تكون صديقة للبيئة أكثر، قبل أن تصبح السيارات الكهربائية خالية من الانبعاثات الكربونية.

 

ورغم ذلك فإن السيارات الكهربائية تنتج انبعاثات كربونية أقل من السيارات التقليدية، فسيارة "شيفروليه بولت" الكهربائية بالكامل يمكن أن تنتج 189 جرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل ميل على مدار عمرها الافتراضي، في حين يمكن أن تنتج سيارة "تويوتا كامري" التي تعمل بالبنزين 385 جرامًا من ثاني أكسيد الكربون لكل ميل.

 

يمكن أن تمثل المواد الخام عائقًا

 

 

- تعتمد بطاريات الليثيوم أيون التي تعمل بها السيارات الكهربائية على مواد خام، مثل الكوبالت والليثيوم وعناصر أرضية نادرة، والتي أُثيرت مخاوف حول تأثيراتها على البيئة، وبشكل خاص الكوبالت.

  

- تنتج عن تعدين الكوبالت مواد خطرة، كما أثبتت الدراسات أن تعرض الأشخاص وخاصة الأطفال، الذين يسكنون بالقرب من مناطق التعدين، للكوبالت وغيره من معادن يعرض سلامتهم للخطر.
   

- تتطلب عملية استخلاص المعادن من خاماتها أيضًا إجراء عملية تسمى الصهر، والتي يمكن أن ينبعث خلالها ثاني أكسيد الكبريت، وغير ذلك من ملوثات الهواء، كما أن عملية تعدين الليثيوم أيضًا تتطلب استخدام كميات ضخمة من المياه الجوفية، مما يؤدي إلى خفض المياه المتاحة للمزارعين، كما تحتوى رواسب العناصر الأرضية النادرة على مواد مشعة.

 

- تحاول الشركات المصنعة للسيارات الكهربائية تقليل الأضرار الناتجة عن عملية تصنيع السيارات الكهربائية من خلال الاتجاه نحو تصنيع بطاريات تعتمد بشكل أقل على الكوبالت، أو لا تُصنع من الكوبالت من الأساس، إلا أن هذه التقنية لا تزال قيد التطوير.

 

أهمية إعادة تدوير البطاريات المستهلكة

 

 

- مع اقتراب السيارات الكهربائية التي تم تصنيعها مبكرًا من نهاية عمرها الافتراضي، تلوح في الأفق مشكلة تراكم البطاريات المستهلكة، بطاريات الليثيوم أيون المستخدمة في السيارات الكهربائية أكثر كفاءة في تخزين الطاقة مقارنة ببطاريات الرصاص الحمضية الأقدم والأكثر استخدامًا، ورغم ذلك فإن الأخيرة تتم إعادة تدوير النسبة الأكبر من بطارياتها المستهلكة، في حين أن بطاريات الليثيوم أيون المستهلكة تتم إعادة تدوير نسبة ضئيلة للغاية منها.

 

- يشير الخبراء إلى أن البطاريات المستهلكة تحتوي على معادن ثمينة، ومواد أخرى يمكن إعادة استخدامها، لكن العملية المستخدمة في إعادة تدوير البطاريات يمكن أن تستخدم كميات كبيرة من المياه، أو تتسبب في انبعاث ملوثات الهواء.

 

- تحاول العديد من شركات السيارات مثل "بي إم دبليو" و"نيسان" استخدام بطاريات السيارات الكهربائية القديمة، كما قالت "جنرال موتورز" إنها صممت بطاريات مع مراعاة إمكانية استخدامها لدورة حياة ثانية إلا أن إعادة استخدام بطاريات الليثيوم أيون تتطلب إجراء اختبارات مكثفة، للتأكد من أنها تعمل بشكل موثوق.

 

- وجد باحثون من "معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا" أنه إذا تم ذلك الأمر بشكل صحيح، فمن الممكن استخدام بطاريات السيارات المستعملة لمدة عقد أو أكثر، كأداة تخزين احتياطية للطاقة الشمسية.

 

المصدر: نيويورك تايمز

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.