ساهم قطاع الصناعات التحويلية خلال العام 2020 بأكثر من 2.3 مليار دينار للاقتصاد الوطني وساهم بنحو 18% من الناتج المحلي، وقدم رواتب مجموعها نحو 700 مليون دينار وتعادل 25% من إجمالي الرواتب التي دفعها القطاع الخاص.
وأكدت البيانات أن قطاع الصناعات التحويلة أضاف 2.38 مليار دينار في 2020 منها 583 مليون دينار في الفصل الأول، و550 مليون دينار في الفصل الثاني و607 ملايين دينار في الفصل الثالث و640 مليون دينار في الفصل الرابع.
وقال رجل الأعمال خالد الزياني إن قطاع الصناعات التحويل يشكل أهم روافد التنمية الاقتصادي للمملكة، والعمود الفقري لتنمية الصادرات الوطنية واستقطاب العملات الصعبة بعد قطاع النفط والغاز، وتوفير فرص العمل ذات الرواتب المرتفعة.
وبين الزياني أن الصناعات التحويلية هي قطاع حيوي في صناعة الطبقة المتوسطة، حيث إن العاملية في هذا القطاع أصبحوا من الطبقة المتوسطة، بحصولهم على امتيازات ورواتب مجزية.
وأوضح أن الصناعات التحويل تخلق آلاف الوظائف، وقال: "على سبيل المثال مصنع ميدال كايبال يوظف مئات العمال، هذا مصنع واحد، وقس ذلك على باقي المصانع التحويلية".
وأشار إلى أن البحرين عندما أسست مشروع مصنع ألمنيوم البحرين ألبا، كان بهدف توفير الألمنيوم الخام محلياً بما يساهم في إنشاء العديد من المصانع التحويلية، والتي تحول الألمنيوم الخام إلى منتجات متنوعة وبقيمة مضافة عالية.
وأكد أن الألمنيوم الخام يباع بالسعر العالمي، وهو ما يعني أن القيمة المضافة عند بيع البحرين ألمنيوم الخام ستكون محدودة جداً مرتبطة بالسوق العالمي، بينما الصناعات التحويلية لديها القدرة على زيادة القيمة المضافة إلى 2000 دولار للطن الواحد.
واستشهد بصناعة الأبواب والنوافذ من الألمنيوم، قائلاً: "كمية الألمنيوم الخام لصنع نافذة زهيد جداً، لكن عندما تأخذ شركة بلكسو هذا الألمنيوم الخام وتحوله إلى نظام لصناعة النوافذ ثم يذهب إلى الورشة ويتحول إلى نافذه فأنه سعر النافذة سيكون أضعاف مضاعف عما لو كان الألمنيوم خاماً".
يذكر أن الحبرين نجحت في تكون صناعات تحويلية قوية كصناعة الألمنيوم، صناعة الحديد، صناعة البتروكيماويات والبلاستيك والزجاج، والصناعات الغذائية والدوائية، إصلاح وبناء السفن، وكريات الحديد إلى جانب العديد من الصناعات المختلفة.
أما الصناعات التحويلية المعدنية في قطاع الألمنيوم، فيبلغ حجم الاستثمارات فيه أكثر من 4 مليارات دولار في مملكة البحرين.
وتقوم «ألبا» بإنتاج الألمنيوم السائل (المنصهر) بنقاوة تبلغ 99.7 في المئة، وكذلك قوالب الدرفلة والسحب وسبائك معيارية للصناعات المحلية وسبائك عجلات، بطاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليون طن سنويّاً.
ومن أجل الاستغلال الأمثل لمنتجات مصهر البحرين؛ فقد تم إنشاء العديد من المصانع التحويلية المعتمدة أساساً على منتجات «ألبا» كمادة خام رئيسة لعمليات الصناعة، فقد تم إنشاء شركة البحرين الدولية لرذاذ المعادن لإنتاج بودرة وكريات الألمنيوم المستخدم في صناعة الأصباغ وقطع غيار السيارات، وشركة البحرين لسحب الألمنيوم (بلكسكو)، التي تنتج وحدات الإنتاج، مقاطع ألمنيوم، طلاء المعادن، الصهر والفبركة.
وترتب على إنشاء هذه الشركة قيام العديد من أصحاب الأعمال في البحرين بإنشاء مصانع صغيرة ومتوسطة لصناعة وفبركة الألمنيوم لإنتاج الأبواب والنوافذ والشبابيك والمطابخ والتشكيلات المختلفة من مقاطع الألمنيوم المنتجة من قبل «بلكسكو».
وشركة ميدال للكابلات المحدودة، تقوم بتصنيع الكابلات والوصلات الكهربائية من الألمنيوم.
أما مصنع شركة الخليج لدرفلة الألمنيوم (جارمكو) فينتج المنتجات المدرفلة والرقائق المعدنية المعاد درفلتها ودوائر الألمنيوم والألواح الملفوفة وغيرها.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}