"الاتحاد الأوروبي" يضع خطة للمحيطين الهندي والهادي ويقول إنها لا تستهدف الصين

2021/04/19 أ ف ب

قرر الاتحاد الأوروبي اليوم الاثنين زيادة نفوذه في منطقة المحيطين الهندي والهادي باستخدام مجالات تتراوح من الأمن إلى الصحة لحماية مصالحه ومواجهة قوة الصين المتزايدة. غير أن التكتل يشدد على أن استراتيجيته لا تستهدف مناهضة بكين.

 

ويريد الاتحاد، الذي يضم 27 دولة، استخدام الخطة الوليدة ليظهر لبكين أنه ضد نشر الاستبداد. ويقود الاتحاد في هذا المسعى فرنسا وألمانيا وهولندا، التي حددت أولا وسائل لتعميق العلاقات مع دول مثل الهند واليابان وأستراليا.


وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان إن التكتل "يرى أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يعزز تركيزه الاستراتيجي ووجوده وإجراءاته في منطقة المحيطين الهندي والهادي ... اعتمادا على نشر الديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان والقانون الدولي".


وقال دبلوماسيون إن الخطة ليست "ضد الصين".


واتفق وزراء الخارجية، في مؤتمر عبر تقنية الفيديو، على أن الوثيقة المؤلفة من عشر صفحات ستتبعها استراتيجية أكثر تفصيلا في سبتمبر أيلول قائلين إنهم سيسعون للعمل مع "شركاء متشابهين في التفكير" لدعم الحقوق الأساسية في منطقة المحيطين الهندي والهادي.


وقد تعني الخطة زيادة انخراط الاتحاد الأوروبي دبلوماسيا في قضايا المحيطين الهندي والهادي ووجود المزيد من موظفي الاتحاد واستثماراته في المنطقة وربما وجودا أمنيا أكبر مثل إرسال السفن عبر بحر الصين الجنوبي أو مشاركة أوروبيين في دوريات أسترالية، على الرغم من عدم الاتفاق على جميع التفاصيل بعد.


ومع أنه لم يذكر الصين بشكل مفصل، فإن لغة بيان الاتحاد الأوروبي تعبر عن دعمه نهج الولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن في التعامل مع الصين، وسط مخاوف من أن بكين تسعى إلى التحديث التكنولوجي والعسكري الذي يهدد الغرب وشركائه التجاريين في آسيا.


ويقول دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن دول منطقة المحيطين الهندي والهادي تريد أن يكون الاتحاد الأوروبي نشطا فيها من أجل استمرار التجارة وضمان عدم تركها في مواجهة الاختيار بين بكين وواشنطن، اللتين تتحول علاقاتهما إلى المواجهة.


ويأتي بيان الاتحاد الأوروبي في وقت تنزع فيه التوجهات الأوروبية إلى التشدد إزاء الصين، خاصة فيما يتعلق بحملتها الأمنية في هونج كونج وتعاملها مع المسلمين الويغور وجائحة كوفيد-19 التي كان أول ظهور لها في الصين.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.