"وزير الصناعة الإماراتي": "أدنوك" حريصة على استكشاف فرص سوق الهيدروجين مع القطاعين العام والخاص في الهند

الدكتور "سلطان الجابر" وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة

أكد الدكتور سلطان الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية "أدنوك" ومجموعة شركاتها، حرص الشركة على استكشاف فرص سوق الهيدروجين مع القطاعين العام والخاص في الهند للمساهمة في مواكبة طلب الهند المتزايد على الطاقة وحاجتها إلى أنواع أكثر نظافة من الوقود. 

وقال الجابر وفقا لما نقلته "وكالة الأنباء الإماراتية"، إن الهند تعتبر من أكبر وأهم شركاء الدولة التجاريين، لا سيما في مجال الطاقة، مشيرا إلى أنه مع نمو طلب الهند على الطاقة، فإن الشركة مستعدة للمساهمة في تلبية هذا الطلب من خلال توفير مجموعة منتجاتنا الكاملة في الأسواق الهندية. 

وبين أن الشركة تدرك حاجة الهند والعالم إلى المزيد من الطاقة بأقل قدر ممكن من الانبعاثات، مبينا أنها تعمل على التكيف مع التحول العالمي في قطاع الطاقة، حيث يتم النظر إلى الإمكانات الواعدة التي يوفرها الهيدروجين باعتباره وقوداً خالياً من الكربون، مضيفا أنه على الرغم من أن الهيدروجين لا يزال في بدايته لكنه يتمتع بإمكانات تؤهله لإحداث تغيير كبير لأن يصبح فرصة حقيقية لتسريع الانتقال في مجال الطاقة على نطاق أوسع، وهي فرصة مناسبة يمكن لـ"أدنوك" والإمارات للاستفادة منها. 

وأوضح أن "أدنوك" تنتج حالياً حوالي 300 ألف طن من الهيدروجين سنوياً ضمن عملياتها الصناعية، متفائلا بأن تصبح لاعباً رئيسياً في تطوير سوق الهيدروجين الأزرق بفضل البنية التحتية الحالية وقدراتها المتميزة في مجال تكنولوجيا التقاط واستخدام وتخزين ثاني أكسيد الكربون على نطاق تجاري. 

وأشار إلى أنه على الرغم من أن الشركة تعطي الأولوية للهيدروجين الأزرق، إلا أنها تستكشف أيضاً إمكانات الهيدروجين الأخضر من خلال "تحالف أبو ظبي للهيدروجين"، الذي تم تأسيسه مؤخراً مع "مبادلة للاستثمار" وشركة "القابضة" ADQ. 

وأضاف الجابر أنه من خلال العمل معاً وتكثيف التعاون، يمكن تحديد الفرص المتاحة القابلة للتطبيق في السوق العالمي ووضع خريطة طريق لإنشاء منظومة للهيدروجين بما يسهم في تحقيق المنفعة لكل من الإمارات والسوق العالمي، مبينا أن الشركة تدرك أن العامل الأساسي لتطوير اقتصاد الهيدروجين في المستقبل سيكون من خلال المواءمة بين العرض والطلب، وهذا ما تعمل عليه حالياً مع الشركاء والعملاء والأطراف المعنية الأخرى لبناء سلاسل القيمة المطلوبة ووضع الأسس الأولى لسوق الهيدروجين الناشئ.