أجاز مجلس الإمارات للإفتاء إمكانية إفطار رمضان لأربع فئات، في ظل استمرار تفشي جائحة «كورونا»، أبرزها فئة المصابين بالفيروس المرخص لهم الإفطار طبياً، والطواقم الطبية المشاركة في علاج المصابين بالفيروس، ومتلقّي اللقاح ممن يشعرون بآلام وآثار التطعيم، فيما نصح المجلس جموع المسلمين بالالتزام بأربعة إجراءات، أبرزها الحرص على تلقّي اللقاح، والإكثار من الدعاء.
وتفصيلاً، أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أنه يجب على المسلم، خصوصاً في زمن الأزمات، أن يأخذ بأسباب الحفظ المادية والمعنوية، للوقاية من المخاطر والشرور، مشيراً إلى أنه في ظل جائحة «كورونا» ينبغي الالتزام بإجراءات السلامة التي وجهت إليها وزارة الصحة ووقاية المجتمع، مع الحرص على تلقّي اللقاح الذي تم توفيره مجاناً لحماية النفس ووقاية الآخرين من المرض.
وأفتى المجلس بجواز الإفطار في نهار رمضان لأربع فئات خلال فترة الجائحة، الأولى فئة المصابين بفيروس «كورونا» بمجرد ظهور الأعراض الأولى للمرض عليهم، بشرط أن يخبرهم الأطباء بأن الصوم سيفاقم مرضهم، فحينئذ يصبح الصوم غير جائز، ويتعيّن عليهم الفطر، بينما الفئة الثانية هي للأشخاص الذين يشعرون بآلام أو مشقة معتبرة عند حقنهم باللقاح المضاد لفيروس كورونا أو بعده، فلا بأس أن يفطروا وعليهم القضاء، مشيراً إلى أن الفئة الثالثة هي الكوادر الطبية التي تشرف على مرضى «كورونا» من أطباء وممرضين ومسعفين ونحوهم، الذين يمثلون الخط الأمامي في مواجهة هذا الوباء، إذ يُرخّص لهم أن يفطروا في أيام عملهم، في حال ما كانوا يخافون أن يؤدي صومهم إلى ضعف مناعتهم أو تضييع مرضاهم.
وبحسب المجلس تتمثل الفئة الرابعة في كبار السن الذين يعانون الأمراض المزمنة أو أمراضاً تنفسية، أو يشق عليهم الصوم، حيث يرخّص لهم بالإفطار في رمضان، مؤكداً أنه يجب على هذه الفئات جميعاً قضاء عدد الأيام التي أفطروها بعد رمضان وبعد زوال عذر الإفطار، ويُعتمد في تحديد مستوى المرض وخطورته، على أهل الخبرة من الأطباء والجهات الحكومية المختصّة. وجدد المجلس التأكيد على جميع فئات وشرائح المجتمع بضرورة الالتزام التام بكل التعليمات الصحية والتنظيمية الصادرة عن الجهات المختصة في الدولة، لافتاً إلى أنه لا يجوز شرعاً مخالفة التدابير والإجراءات الاحترازية بأي حال من الأحوال.
حرام شرعاً
جدّد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي تأكيده على أنه يحرُم شرعاً على كل من أصيب بفيروس «كورونا» أو يشتبه في إصابته به، ارتياد الأماكن العامة، أو الذهاب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو الجمعة أو العيدين، ويجب عليه الأخذ بجميع الاحتياطات اللازمة، من خلال دخوله في الحجر الصحي، والالتزام بالعلاج الذي تقرره الجهات الصحية في الدولة، وذلك حتى لا يسهم في نقل المرض إلى غيره.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}