تعهدات اليابان المناخية تنعش سوقها العقاري

2021/04/11 اقتصاد الشرق

دفعت أهداف اليابان الطموحة الخاصة بخفض انبعاثات الكربون، بعض الشركات في البلاد إلى التخلي عن مبانيها المكتبية القديمة، وهو الأمر الذي أدى إلى إيجاد فرص استثمارية نادرة للمشترين المحتملين، ذلك وفقاً لرئيس أكبر بنك ائتماني في الدولة الآسيوية.

 

وقال تورو تاكاكورا، رئيس شركة "سوميتومو ميتسوي" التي تمتلك أصولاً في عهدتها بنحو تريليوني دولار: "تعيد الشركات الآن مراجعة منشآتها وأصولها، وذلك إما لتجعلها متوافقة مع سياسة الحياد الكربوني أو لبيعها". وأضاف: "نحن نشهد طرح للعقارات التي احتفظت بها الشركات لسنوات في السوق، ويوجد حالياً في السوق فرص لتملك عقارات جيدة".

 

وتابع تاكاكورا في مقابلة، إنه بينما تقيم الشركات العقارات بناءاً على مدى أهميتها لأعمالها الأساسية، فإن المشترين المحتملين "قد يرون استخدامات أو أغراضاً أخرى مختلفة لمواقع هذه العقارات" بحسب تعبيره.

 

وكانت اليابان تعهدت في أكتوبر الماضي بأن تصبح محايدة للكربون بحلول عام 2050، وحددت معالم تطبيق سياستها الخضراء في قطاعات مثل الطاقة والتصنيع والنقل.

 

وفي الوقت نفسه، تتخذ الشركات الكبرى في البلاد خطوات لتنظيف عملياتها، كما تتعرض لضغوط لتوضيح الخطوات التي تتخذها لتقليل الانبعاثات بغض النظر عن حجمها.

 

موائمة الاستراتيجيات

 

وأضاف تاكاكورا: "تدرس الشركات كيفية خفض الانبعاثات، بما في ذلك عن طريق التعديل التحديثي للعقارات أو إعادة بنائها. لكن من المحتمل أيضاً أن تقرر بعض الشركات بيع عقاراتها بعد النظر فيما إذا كان امتلاك مثل تلك العقارات يناسب استراتيجيتها في المستقبل".

 

وفي سياق منفصل، قال تاكاكورا إن "سوميتومو ميتسوي تراست هولدينجز"، التي تقدم خدمات السمسرة العقارية وخدمات إدارة الأصول المحلية والدولية، تشهد حالياً انتعاشاً في المعاملات العقارية، وذلك بعد الانخفاض الحاد الذي شهدته السوق اليابانية في أوائل عام 2020 بسبب جائحة فيروس كورونا. وقال إن هناك رغبة قوية من جانب المشترين الأجانب لشراء العقارات، خاصة منشآت التوزيع ومراكز البيانات، وذلك بسبب انخفاض أسعار الفائدة العالمية.

 

ووفقاً لشركة "جونز لانغ لاسال"، فقد انخفض الاستثمار في العقارات التجارية في اليابان بنسبة 4% خلال العام الماضي، مقارنة بـ 28% على مستوى العالم. كما احتلت طوكيو المرتبة الثالثة بعد باريس ولندن للاستثمار في عام 2020، ارتفاعاً من المركز السادس قبل عام.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.