نبض أرقام
09:04 ص
توقيت مكة المكرمة

2024/12/18
2024/12/17

كم وظيفة يستطيع الفرد القيام بها دون التضحية بصحته وكفاءته؟

2021/04/07 أرقام

يعد الملياردير الأمريكي "إيلون ماسك" -ثاني أغنى رجل في العالم- هو من أكثر رجال الأعمال المسؤولين عن مهام عديدة للغاية، ويبدو أن مؤسس "تسلا" لا يكتفي بتلك الأدوار إذ لا يزال يتولى مسؤوليات جديدة.

وإلى جانب تولي "ماسك" مسؤولية المدير التنفيذي لـ"تسلا" و"سبيس إكس"، فهو مؤسس "ذا بورينج" The Boring Company، و"نيورالينك" Neuralink، إلى جانب عمله في كثير من الأحيان أكثر من 100 ساعة أسبوعيًا، فضلا عن حضوره اجتماعات حتى الثانية صباحًا.

وبخلاف المهام الإدارية فإن الملياردير الأمريكي مستخدم نشط لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إذ يجيب على استفسارات عملاء "تسلا" عبر حسابه، وفوق ذلك كله فهو أب لـ6 أطفال.

وبالرغم من كل تلك المهام انضم "ماسك" مؤخرًا إلى مجلس المديرين في شركة "إندافر"  Endeavor Group Holdings.

وعلى الرغم أن "ماسك" ليس الوحيد في العالم الذي يؤدي مهاما إدارية عديدة، ولكن ذلك الأمر ليس معتادًا في عالم الأثرياء.
  


ويقول "جال زوبرمان" الأستاذ في جامعة "يل" إن تعدد المهام يؤدي إلى صرف الانتباه من مهمة إلى أخرى مما يؤثر على الأداء والإنتاجية، مشيرًا إلى أنه ليس كل الأفراد بإمكانهم التبديل بين المهام بسرعة وكفاءة.

ويتساءل "زوبرمان: "هل يمتلك الأشخاص الذين يشبهون إيلون ماسك القدرة على القيام بالعديد من الأدوار المختلفة في نفس الوقت".

وقالت مستشارة الإنتاجية والإدارة "ريبيكا مورجان" إن بعض الأشخاص يفضلون أن يكونوا محفزين دائمًا عبر الوجود حول عدد كبير من العقول والصناعات المتباينة، مشيرة إلى أن المبتكرين غالبًا ما يستعيرون فكرة في صناعة مختلفة لتطبيقها على مشروعهم.

وأقر "ماسك" قبل ثلاث سنوات بأن نمط معيشته غير حكيم، مضيفًا: "لا يجب أن يخصص أي شخص هذا الكم من الساعات لصالح العمل".

وذكرت مديرة إدارة الإرهاق "إميلي باليستيروس": "نحن جميعًا نتمتع بالقدرة على العمل ما لم يتم المساس بقدرتنا على القيام بذلك، فعلى سبيل المثال إذا تم المساس بشيء بالغ الأهمية مثل النوم فإنك ستعاني في حياتك وعملك".

وأضافت "من المحتمل أن يكون ماسك اكتشف طرقًا شخصية لزيادة قدرته على العمل مثل تفويض المسؤوليات لأعضاء الفريق الآخرين أو تعيين أشخاص للمساعدة في مجالات أخرى من حياته، ومع ذلك فإن لدينا جميعًا حدودا لا جدال فيها فيما يتعلق بالقدرة على العمل".  

وتابعت: "على المؤسسات تحديد توقعات بالغة الوضوح حتى تكون هناك مؤشرات موضوعية تتيح لهم معرفة ما إذا كان الشخص يتعرض لضغوط شديدة تؤثر على الأداء".

أما على الصعيد الشخصي، ترى "باليستيروس" أنه على الفرد أن يوجه أسئلة لنفسه ويجيب عنها وهي:ِ هل لا أستطيع النوم بسبب التوتر؟ هل صحتي وعلاقاتي الشخصية تتأثر بسبب العمل؟

المصدر: شبكة "سي إن بي سي"

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.