«القطرية» ستخرج من أزمة «كورونا» أقوى

قال سعادة أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية، إن الناقلة الوطنية لدولة قطر ستسير أكثر من 1200 رحلة أسبوعيا إلى أكثر من 140 وجهة هذا الصيف، معتبرا أنها في وضع يمكّنها من الخروج من أزمة كورونا وهي «أقوى»، لأسباب من بينها أن شركات طيران منافسة ستذهب إلى الإفلاس، وأضاف: «فرص النمو ضخمة.. الخطوط الجوية القطرية بعد الجائحة ستكون إحدى شركات الطيران الكبرى في العالم».

وجاءت تصريحات الباكر على هامش تشغيل الخطوط الجوية القطرية لأول رحلة طيران في العالم تحمل على متنها مسافرين وطاقم طيران ممن تلقوا اللقاح ضد فيروس كورونا أمس، وشهدت هذه الرحلة الخاصة تطبيق كافة الإجراءات والتدابير التي تتخذها الناقلة القطرية لضمان أعلى مستويات السلامة والتعقيم على متن طائراتها، مع تشغيل النظام الترفيهي على الطائرة «أوريكس ون» دون تلامس للمرة الأولى في العالم، وفضلا عن ذلك قام الموظفون الذين تلقوا لقاح كورونا بتقديم الخدمات للمسافرين منذ عملية تسجيل الوصول.

وبهذه المناسبة، قال سعادة السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: «إن هذه الرحلة إن دلت على شيء، فإنما تدل على أن المرحلة التالية من تعافي قطاع السفر الدولي قد أصبحت قريبة، كما أننا نفتخر بمواصلة قيادة قطاع الطيران من خلال تشغيل أول رحلة جوية في العالم مع طاقم ومسافرين ممن تلقوا اللقاح ضد كورونا، الأمر الذي سيمنح الجميع منارة أمل إزاء مستقبل الطيران الدولي»، مبينا أن «قطاع الطيران يعد أحد العوامل الاقتصادية الأساسية في دولة قطر والعالم على حد سواء ولذلك فإننا ممتنون للدعم الذي تلقيناه من حكومتنا ومن السلطات الصحية المحلية لتطعيم موظفينا، مع تقديم ما يزيد على 1000 جرعة لقاح يوميا».

وأضاف الباكر: «إن من صميم عملنا وأهدافنا في الخطوط الجوية القطرية أن نبقى دائما في مركز الصدارة من حيث إرساء أعلى معايير السلامة والخدمة للمسافرين، وقبل انتشار هذه الجائحة أصبحت الخطوط الجوية القطرية شركة الطيران الأولى والوحيدة في العالم التي تحصد جائزة أفضل شركة طيران في العالم من قبل (سكاي تراكس) العالمية خمس مرات»، لافتا إلى أنه «خلال أوج انتشار الوباء في شهر أبريل من العام الماضي واصلت الناقلة القطرية مساعدة الملايين من المسافرين على العودة إلى بلادهم، بالإضافة إلى نقلها لإمدادات طبية أساسية، مع تطبيقها لأحدث الابتكارات في مجال السلامة البيولوجية والتعقيم».

كما ذكر أنه «مع تسارع عملية توزيع اللقاح في مختلف أنحاء العالم ستواصل الخطوط الجوية القطرية التزامها المتمثل في أن تبقى شركة الطيران التي يمكن للمسافرين والشركاء الاعتماد عليها، مع تشغيل إحدى أكبر شبكات الوجهات العالمية مانحة المسافرين أفضل خيارات السفر اللازمة لجمع شمل العائلات والأصدقاء معا، إلى جانب دعم حركة التجارة العالمية».

واختتم سعادته قائلا: «لعبت القطرية للشحن الجوي دورا حيويا في الحفاظ على جدول رحلات يمكن الوثوق به مع شبكة وجهاتنا المتنامية، ومنذ انتشار الجائحة ساهمت الخطوط الجوية القطرية بنقل أكثر من 500 ألف طن من الإمدادات الطبية، وما يقارب من 20 مليون جرعة من لقاح كورونا إلى أكثر من 20 بلدا»، مشيرا إلى أن «المسافرين على متن هذه الطائرة يتمكنون من عرض هذه التجربة التاريخية بشكل حي ومباشر، بفضل الإنترنت اللاسلكي فائق السرعة الرائد في مجال قطاع الطيران الذي تستخدمه الخطوط الجوية القطرية على متن طائراتها، والذي يجمع بين أحدث التقنيات من «إنمارسات»، وشركة «سيتا» لتكنولوجيا المعلومات وشركة «تاليس».

وكانت الخطوط الجوية القطرية قد قدمت خلال العام الماضي، في مبادرة للتعبير عن امتنانها لأولئك الذين قاموا بلعب أدوار رئيسية طوال فترة انتشار الجائحة، 100 ألف تذكرة ذهاب وعودة مجانية للعاملين في مجال الرعاية الصحية، بالإضافة إلى 21 ألف تذكرة ذهاب وعودة مجانية للمعلمين في مختلف أنحاء العالم.