هناك حالة من التفاؤل المتزايد بأن الاقتصاد العالمي يسير تدريجيًا نحو إعادة الانفتاح الكامل، بعد مرور عام على إعلان منظمة الصحة العالمية أن فيروس "كوفيد-19" وباء.
وتسير كافة الاقتصادات الكبرى في العالم على مسار انتعاش، ومن المقرر أن تسجل نموًا كبيرًا العالم الحالي بعد التراجع المسجل في 2020.
وتتوقع "وول ستريت" الآن سوقًا صاعدًا جديدًا للسلع الأساسية ينافس ارتفاعات أسعار النفط في السبعينيات، أو الطفرة التي قادتها الصين في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
وحتى الآن تبدو توقعات "وول ستريت" صائبة، مع ارتفاع مؤشر "بلومبرج" للسلع 11% منذ بداية العام، وبنسبة 40% خلال الـ 52 أسبوعًا الماضية.
وفي التالي ثلاث سلع تستعد للارتفاع مع تعافي الاقتصاد العالمي من تداعيات الوباء.
3 سلع تستعد للارتفاع مع تعافي الاقتصاد العالمي |
|
السلعة |
التوضيح |
النفط |
ولكن ارتدت أسعار النفط بقوة عن العام الماضي، وبرز قطاع الطاقة كواحد من أفضل القطاعات أداء. وقفز خام برنت إلى مستوى 70 دولارًا للبرميل، وهو المستوى الأعلى منذ قرابة عامين. وجاء ارتفاع النفط هذا العام بدعم من تمديد "أوبك+" مؤخرًا معظم تخفيضات الإنتاج حتى أبريل، إلى جانب الخفض الطوعي لإنتاج السعودية. فضلاً عن طرح لقاحات "كوفيد-19" مما يعطي أملاً في أن إعادة فتح الاقتصادات بشكل كامل ليست بعيدة المنال، ويعزز التوقعات بارتفاع الطلب على النفط في الأشهر المقبلة مع سفر المزيد من الأفراد. وذكرت "دانييل شاي" مسؤولة عقود الخيارات لدى "سيمبلر تريدنج" Simpler Trading لشبكة "سي إن بي سي": لن يكون أداء النفط أفضل فقط مع إعادة فتح الاقتصادات، بل يمكن أن يصبح تحوطًا جيدًا ضد التضخم. هذا ويتوقع "بنك أوف أمريكا" أن أسعار النفط قد ترتفع بما يزيد عن 100 دولار للبرميل في السنوات المقبلة. |
النحاس |
وخلال العام الماضي، زاد سعر النحاس بحوالي الضعف إلى أكثر من 9 آلاف دولار للطن المتري للمرة الأولى في تسع سنوات، مع تقييد كمية المعروض، والطلب القوي على المعدن الصناعي. ومع مواصلة المستثمرين المراهنة على أن ضعف المعروض سيزداد مع تعافي العالم من الوباء، تقترب أسعار النحاس من أعلى مستوى لها على الإطلاق في عام 2011. ويدعم ذلك الارتفاع التحول الأخضر المتوقع في اقتصاد ما بعد "كوفيد-19" والذي يدعم زيادة الطلب على النحاس والمعادن الأساسية الأخرى، لأن السيارات الكهربائية تستخدم النحاس أكثر بحوالي 4 مرات عن المركبات التي تعمل بالبنزين. تقدر جمعية النحاس الدولية أن الزيادة السريعة في المركبات الكهربائية ستعزز الطلب على النحاس في تلك السيارات من 185 ألف طن في عام 2017 إلى 1.74 مليون طن بحلول 2027. |
الليثيوم |
ويبدو أن لحظة تألق الليثيوم قد حانت، بفضل التحرك الكهربي الهائل والطلب القوي على السيارات الكهربائية. وتشير شركة الأبحاث "بنشمارك منينرال إنتلجنس" Benchmark Mineral Intelligence إلى أن أسعار الليثيوم تستمر في الارتفاع بشكل كبير في الصين على خلفية الطلب الكبير على بطاريات فوسفات الحديد الليثيوم المعروفة بـ LFP. وقبل عام، فاجأت "تسلا" صناعة السيارات الكهربائية عندما أعلنت أن سيارة "موديل3" المنتجة بمصنعها في شنغهاي ستكون مجهزة ببطاريات "إل إف بي". |
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}