"مارك كوبان": إذا قررتُ تأسيس شركة جديدة الآن سأختار هذا القطاع بالتأكيد

حقق الملياردير الأمريكي "مارك كوبان" استثمارات ناجحة في عدد من المجالات، منذ دخوله عالم الأعمال قبل 30 عامًا وحتى اليوم، وعلى مدار تلك العقود الثلاثة ظهرت ابتكارات جديدة في عالم الاستثمارات.

وفي مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي"، قال "كوبان" إنه إذا أقدم على تأسيس شركة جديدة فإنه سيركز على مجالات مثل البلوك تشين والعقود الذكية (آلية تستهدف تسهيل أو التحقق أو التفاوض بشكل رقمي)، أو الرموز المميزة غير القابلة للاستبدال، مؤكدًا أن تلك القطاعات تذكره بالأيام الأولى للإنترنت.

والرموز المميزة غير القابلة للاستبدال تعرف اختصارًا بـ"إن إف تي"، وهي ليست كعملة البيتكوين، أي لا يوجد منها نوعان متماثلان، فلا يمكن استبدالها مع نوع آخر بشكل مباشر ولا يمكن تقسيمها إلى فئات أصغر.

وأضاف: "إذا كانت تلك الاستثمارات متواجدة في عام 1995 كنت سأقتحم تلك المجالات بالتأكيد"، مشيرًا إلى أن كلاً من البلوك تشين والـ"إن إف تي" سيتحولان إلى قطاعات استثمارية ضخمة في المستقبل.

وأوضح الملياردير الأمريكي الذي يمتلك أصولاً رقمية قائمة على "إن إف تي"، أن هذا النوع من التكنولوجيا سيؤدي إلى انقلاب في صناعة الموسيقى والأفلام.

ويرى مؤسس "برودكاست" "Broadcast" أنه من ضمن الأسباب الداعمة لتوقعاته بنمو هذا القطاع، هو أن الجيل زد -الذي يلي جيل الألفية- يقدر السلع الرقمية أكثر من المنزل والسيارة وربما الجوال بعد ذلك.

وتمكن "كوبان" من تفسير طفرة البلوك تشين من خلال إقدامه على بيع بطاقات البيسبول والطوابع بشكل متكرر، وفي مقابلة سابقة قال إنه في فترة الطفولة اشترى طابعاً من شخص ثم باعه لآخر في نفس الغرفة بخمسين ضعف السعر الذي دفعه.

وأكد "كوبان" على أنه بالرغم من وجود مخاطر مرتبطة بالسلع الرقمية فإن عملية البيع والشراء عبر البلوك تشين ستكون أكثر كفاءة.