نائب أمريكي ديموقراطي يقدم شكوى ضد ترامب على خلفية هجوم الكابيتول

2021/02/17 أ ف ب

قدّم نائب أمريكي ديموقراطي شكوى الثلاثاء ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ومحاميه رودي جولياني ومجموعتين متطرفتين يمينيتين لدورهم في الهجوم الدامي على مقر الكونغرس في السادس من كانون الثاني/يناير.

ويستند النائب بيني تومسون في ملاحقاته، على قانون صادر في العام 1871 لحماية حقوق الأميركيين السود بعد إلغاء العبودية (1865)، خصوصاً ضدّ مجموعات متطرفة على غرار جماعة "كو كلوكس كلان".

وكتب تومسون الذي يشغل منصب رئيس لجنة الأمن الداخلي، في الشكوى أن "المتهمين تصرفوا بالتنسيق لتدبير وإطلاق هجوم على الكابيتول، عبر التشجيع على التجمع للمشاركة في حركة عنيفة أو التلويح بالتهديد بذلك، ما عرّض للخطر المدّعي وأعضاء آخرين من الكونغرس".

وتستهدف الشكوى بالإضافة إلى ترامب ومحاميه، مجموعتين متطرفتين يمينيتين هما "براود بويز" و"أوث كيبرز".

وأكد تومسون في شكواه التي قدمها لمحكمة فدرالية في واشنطن أن الهجوم على الكابيتول الذي أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، نشأ من "مشروع مشترك كان المتّهمون يواصلون (العمل عليه) منذ الانتخابات" الرئاسية التي أُجريت في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2020.

ونفى ترامب على مدى أشهر فوز خصمه الديموقراطي جو بايدن. وتجمّع آلاف المتظاهرين المؤيدين لترامب في واشنطن في 6 كانون الثاني/يناير، عندما كان الكونغرس يصادق رسمياً على نتيجة الانتخابات.

وبعد خطاب طويل ألقاه الرئيس الجمهوري، أطلق بعض من مناصريه الهجوم على الكابيتول، مقر الكونغرس حيث كان البرلمانيون مجتمعين.

وتمّت تبرئة ترامب السبت في مجلس الشيوخ بعد محاكمة سياسية في القضية نفسها.

وصوّت 57 سيناتوراً من أصل 100 بينهم سبعة جمهوريين، لصالح محاكمة الرئيس الملياردير. إلا أنه كان ينبغي أن يصوّت ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ (67 صوتاً) للتمكن من إصدار حكم إدانة. وكان يمكن أن تلي هذا الحكم عقوبة تقضي باعتباره فاقداً للأهلية السياسية.

وينفي ترامب أي مسؤولية له في هذه الأحداث ويشير محاموه إلى أنه دعا في خطابه في يوم الهجوم على الكابيتول، إلى التظاهر "سلمياً"، وهي عبارة قالها مرة واحدة في الخطاب.

وصوّت زعيم الأقلية الجمهورية ميتش ماكونيل لصالح تبرئة ترامب في المجلس باعتبار أن مجلس الشيوخ لا يملك الاختصاص لمحاكمة ترامب. إلا أنه هدّد في أعقاب ذلك، بإطلاق ملاحقات قضائية في حق ترامب.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.