شدد وزیر الصحة الكویتي الشیخ الدكتور باسل الصباح على ضرورة تعاون الجمیع حتى لا یفقد النظام الصحي في البلاد ما حققه من مكتسبات حتى الآن في التعامل مع وباء فیروس كورونا المستجد كوفید 19 و"لا یرجع الوضع إلى المربع الأول في التعامل معه".
وقال وزیر الصحة في مؤتمر صحفي عبر (الاتصال المرئي) عقب اجتماع استثنائي عقده مجلس الوزراء الیوم الأربعاء "نحن أمام منعطف تاریخي في التعامل مع الوباء ولن نحافظ على النظام الصحي واستمرار تقدیم الخدمات الصحیة إلا عبر الإجراءات الوقائیة".
ودعا إلى اخذ ھذه الإجراءات على محمل الجد و"ان یستشعر كل واحد منا ان النجاح في التعامل مع الوباء ینطلق منھ شخصیا".
وأضاف ان دولة الكویت قامت باتخاذ إجراءات وقائیة استباقیة للحفاظ على المنظومة الصحیة ومن أھمھا المحافظة على أرواح الناس مع تماسك المرافق وسلامة الكوادر.
وفي ھذا الصدد أكد ضرورة عدم تھاون الجمیع والجدیة في اتباع الإجراءات الوقائیة وأھمھا التقید في ارتداء الكمام والحفاظ على التباعد الجسدي وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة والابتعاد عن التجمعات والمواظبة على تعقیم الیدین.
وذكر ان زیادة الإصابات بفیروس كورونا بلغ عددھا في بعض دول العالم أرقاما فاقت ما تم تسجیله في بدایة الجائحة إضافة إلى ظھور سلالات جدیدة من الفیروس تشیر الدراسات إلى سرعة انتشارھا بصورة أكبر من كوفيد-19.
وقال "لسنا بمعزل عن العالم فكل ما یصیب الدول نحن معرضون للاصابة به لا قدر الله لذلك یجب علینا الجدیة في التعامل مع الوباء دون تھاون لاسیما أن التعامل مع الوباء یحتاج إلى طول نفس وصبر دون ملل".
وذكر ان كل ذلك یضع الجمیع أمام مسؤولیات تاریخیة للتعاون مع كافة مؤسسات الدولة المعنیة بالتصدي للوباء وعدم الاستھانة بالإجراءات الصحیة والوقائیة.
وأعرب عن "الأسف الشدید لما نراه من مظاھر التراخي وعدم التقید بالاشتراطات الصحیة بصورة توجب التنبیھ والتحذیر من خطورة الاستمرار بھذا التراخي الذي سیقودنا إلى الوقوف على أرضیة ھشة في مواجھة الوباء فتخرج معھا الأمور عن نطاق السیطرة لا قدر الله".
وأضاف "حتى لا نصل إلى ھذه المرحلة ویلوم بعضنا البعض الواجب ھو إقناع الجمیع بما أكده أھل الاختصاص من الالتزام بالاشتراطات الصحیة وأنھا أول وأھم درجة في سلم تحقیق السلامة المجتمعیة منذ تفشي ھذا الوباء".
وأكد في الوقت ذاته ضرورة عدم الالتفات إلى "من یھون من أھمیة ھذه الاشتراطات ویدعو إلى عدم الالتزام بھا وھو لیس أھلا لذلك وأقول لھؤلاء وبكل وضوح اتقوا الله في وطنكم وأنفسكم وأھلكم".
وقال ان "الزیادة في أرقام الإصابات وإشغال الأسرة في المستشفیات تحتم علینا ضرورة تطبیق كافة الإجراءات الوقائیة" بنفس الحماسة التي كانت سائدة بھ في بدایة التعامل مع الوباء.
وسأل الله أن یقي دولة الكویت شر الأوبئة مبینا ان "ھذا الدعاء یحتاج إلى عمل جاد باتخاذ أسباب منع تفشي الوباء حتى نفوز بثمره".
التعليقات
كن أول من يعلق على الخبر