"مارك كوبان": هدفي كان التقاعد في سن الـ35 لأن الوقت أهم من المال

قضى "مارك كوبان" سنوات شبابه الأولى مفلسًا قبل أن يصبح مليارديرًا عام 1999، فكان يشارك 6 أشخاص في منزل غير مؤثث إلى جانب العديد من مظاهر الفقر.

ورغم الوضع المادي المتردي للملياردير الأمريكي مالك فريق كرة السلة "دالاس مافريكس" حينئذ، فإنه كان مفتونًا بفكرة التقاعد والاستقرار المالي.

وقال "كوبان" -62 عامًا- في حديث لشبكة "إي بي سي": "في الحقيقة كان هدفي عند بداية مسيرتي المهنية هو التقاعد عندما أتم 35 عامًا، إذ كنت أرغب في أن يكون وقتي ملكًا لي، لأنه الشيء الوحيد الذي لن تحصل منه على فرصة ثانية، لذلك كنت على استعداد للتخلي عن الكثير من أجل تحقيق هذا الهدف".

وتكونت تلك الفكرة لدى "كوبان" في 1988 عندما قرأ كتاب "بول تيرهورست" "كيفية التقاعد عند الخامسة والثلاثين".

وأضاف: "إذا تمكنت من ادخار مليون دولار، فيمكنك التقاعد مبكرًا".

وفي 1990 حينما كان "كوبان" في سن الثلاثين، باع شركته "مايكروسوليوشن" مقابل ستة ملايين دولار، مشيرًا في تصريحات سابقة أنه تقاعد بالفعل بعد تلك الصفقة إذ أصبح مليونيرًا، وبدأ في القيام برحلات حول العالم والتمتع بمظاهر الترف لبضعة سنوات.

ولكن "كوبان" أسس بعد ذلك مع زميل دراسته موقع الفيديو "بوردكاست" في 1995، وباعه في 1999 إلى "ياهو" مقابل 5.7 مليار دولار.

وأدرك "كوبان" بعد ذلك أن بإمكانه استخدام ثروته في القيام بأشياء تشتري الوقت، مفسرًا: "يمكنني إتمام الأمور بسرعة أكبر عن طريق دفع المزيد قليلاً وهذا مهم لأن الوقت هو أحد الأصول التي لا يمكنك امتلاكها أو شراؤها أو استعادتها".

وتابع: "لقد توقفت عن محاولة جني أكبر قدر ممكن من المال منذ وقت طويل لأن لدي ما يكفي فأنا أقدر وقتي على نحو أكبر".