قال رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمارات الوطنية، حمد العميري، إن الظروف الاستثنائية التي يشهدها السوق الكويتي والعالمي منذ 2020 حتى الآن، تتطلب مستثمراً إستراتيجياً واستثنائياً، ورؤية واضحة ودراسة دقيقة، لافتاً إلى أن إنجازات الشركة وتاريخها يؤهلانها القيام بدور رائد في السوقين المحلي والخليجي، ومؤكداً أنها تسعى دائماً لاقتناص الفرص الاستثمارية الجيدة التي تواكب المعايير الاستثمارية المتبعة.
كلام العميري أتى على هامش ترؤسه عمومية الشركة غير العادية في مقرها بمجمع الخليجية، لافتاً إلى أنها أُهلت كصانع السوق وهي عبارة عن جهة مرخصة تهدف لتوفير السيولة.
ووافقت الجمعية العامة غير العادية للشركة، على إضافة غرض جديد ينص على إضافة بند صانع السوق، وله القدرة لتداول الأوراق المالية وتوفيرها من المخزون المتاح لديها أو عن طريق الاقتراض.
ويهدف صانع السوق لإيجاد توازن مستمر بين العرض والطلب وانحسار الفجوة بين سعري البيع والشراء، كما يقوم صانع السوق بتوفير طلبات الشراء وعروض البيع بحيث يكون صعود ونزول أسعار الأسهم بشكل سلس.
وتشمل أهم المهام الرئيسية لصانع السوق، توفير الطلبات والعروض للأسهم في السوق بشكل مستمر، واستكشاف سعر التوازن للسهم.
وللتأكيد أن أغراض الشركة التي أسست من أجلها تسمح لها بأن تكون وسيط أوراق مالية غير مسجل في بورصة الأوراق المالية، وتشمل أيضاً تأسيس أو الاشتراك في تأسيس الشركات على اختلاف أنواعها وأغراضها وجنسياتها، والتعامل في بيع وشراء أسهم هذه الشركات وما تصدره من سندات وحقوق مالية لحساب الشركة.
ويحق للشركة القيام بجميع الأعمال المتعلقة بالأوراق المالية بما في ذلك بيع وشراء جميع أنواع الأسهم والسندات، سواء كانت صادرة عن شركات قطاع خاص أو حكومية أو شبه حكومية محلية وعالمية لحسابها.
تنمية العملاء
وأكد العميري أن إضافة مصدر جديد لإيرادات الشركة يسهم في زيادة وتحسين ربحيتها على المدى الطويل، والاستمرار في الريادة بتقديم العديد من الخدمات الاستثمارية كلاعب أساسي، وكجزء رئيسي في تنفيذ عملية تطوير السوق المستقبلية في الكويت.
ولفت إلى أنه يعكس صورة مميزة للشركة بتوفير أحدث الأدوات الاستثمارية، مع العمل على زيادة محفظتها باستقطاب عملاء جدد وتنمية المحفظة الحالية، من خلال تقديم خدمات جديدة للعملاء الحاليين الراغبين بالحفاظ أو زيادة معدلات التداول على أسهمهم.
وكشف العميري عن المساهمة في تطوير فريق العمل بالشركة من خلال الخبرات المكتسبة من العمل كصانع سوق والقيمة المضافة، إذ إنه من الأنشطة الجديدة والمستحدثة، متوقعاً الاستمرار في تقديم منتجات جديدة تتماشى مع الأدوات والمنتجات الموجودة بالأسواق العالمية.
ويأتي ذلك في وقت تشمل أغراض «الاستثمارات الوطنية» أيضاً إدارة المحافظ الاستثمارية، والاستثمار في القطاعات العقارية والصناعية والزراعية وغيرها من القطاعات الاقتصادية، من خلال المساهمة في تأسيس الشركات المتخصصة، أو شراء أسهم هذه الشركات.
وتتناول الأغراض عمليات الاستثمار العقاري الهادف إلى تطوير وتنمية الأراضي السكنية، وبناء الوحدات والمجمعات السكنية والتجارية بقصد بيعها أو تأجيرها، والقيام بالأعمال الخاصة بمستشار الاستثمار ووكيل الاكتتاب ومدير نظام الاستثمار الجماعي.
عمليات ضخمة
من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي في الشركة، فهد المخيزيم، إن «الاستثمارات الوطنية» تعد واحدة من كبرى شركات إدارة الأصول في الكويت وتزخر بكفاءات متنوعة.
وأكد أن الشركة أنجزت عشرات العمليات الضخمة خلال 2020 بجهود فريق متخصص على أعلى مستوى، منوهاً بأنها قدمت أدواراً استشارية مختلفة خلال الفترة الأخيرة، ومنها مستشار إدراج شركة بورصة الكويت في السوق الرسمي، كاشفاً أنها تترقب حالياً المتاح من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تتماشى مع أغراضها، بوجود فريق عمل محترف قادرعلى تطبيق مفهوم صانع السوق بكل مهنية.
وأظهر أن الشركة حازت العديد من الجوائز خلال الفترة الماضية على الصعيدين المحلي والخليجي، ما يعكس جاهزيتها للقيام بالعديد من الأدوار المحورية في قطاعات الاستثمار وإدارة الأصول المختلفة.
الشركة ماضية بخططها
ذكر المخيزيم أن الشركة مستمرة وماضية في خططها، وأن النتائج الإيجابية التي حققتها، والمحافظة على مؤشراتها الممتازة، تجعلها قادرة على التأقلم مع تقلبات وظروف السوق الاستثماري المحلي والخليجي، مع التركيز على مزيد من الفرص والأصول التشغيلية والمدرة.
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}