نبض أرقام
01:27 م
توقيت مكة المكرمة

2024/12/20
2024/12/19

أوروبا تبدأ حملة تطعيم بهدف القضاء على جائحة كورونا

2020/12/28 رويترز

بدأت أوروبا يوم الأحد حملة تطعيم ضخمة للوقاية من مرض كوفيد-19 بدأتها بالمسنين والفرق الطبية على أمل وضع نهاية لجائحة كبّلت اقتصادها وأودت بحياة أكثر من 1.7 مليون نسمة في أنحاء العالم.

وقالت آراسيلي إيدالجو، وهي مسنة تبلغ من العمر 96 عاما وأول من حصل على اللقاح في إسبانيا "نشكر الله". وتقيم إيدالجو في دار لرعاية المسنين بمدينة وادي الحجارة القريبة من العاصمة مدريد.

وأضافت "دعونا نرَ ما إذا كان بإمكاننا القضاء على هذا الفيروس".

وفي إيطاليا، أول البلدان الأوروبية التي سجلت أعدادا كبيرة من الإصابات بالفيروس، كانت الممرضة كلاوديا أليفرنيني (29 عاما) واحدة من بين ثلاثة عاملين في مجال الرعاية الطبية على رأس قائمة من سيحصلون على اللقاح الذي طورته شركتا فايزر وبيونتيك.

وقالت وهي في مستشفى سبالانزاني بالعاصمة الإيطالية روما "إنها بداية النهاية... كانت لحظة تاريخية مثيرة".

وتسعى القارة التي يبلغ عدد سكانها 450 مليون نسمة إلى اللحاق بالولايات المتحدة وبريطانيا اللتين بدأتا بالفعل حملات التطعيم بلقاح فايزر وبيونتيك.

ومن المقرر أن يستلم الاتحاد الأوروبي 12.5 مليون جرعة من اللقاح بحلول نهاية العام، وهو ما يكفي لتطعيم 6.25 مليون شخص حسب التطعيم الذي يعتمد على جرعتين لكل شخص. وتسابق الشركتان الزمن لتلبية الطلب العالمي على اللقاح وتستهدف إنتاج 1.3 مليار جرعة العام المقبل.

وأبرمت أوروبا عقودا مع عدد من الموردين، ومنهم مودرنا وأسترا زينيكا، للحصول على ما يزيد في المجمل على ملياري جرعة لقاح، وهي تهدف لتطعيم جميع سكانها البالغين خلال العام المقبل.

وتشير استطلاعات إلى تردد كبير حيال اللقاح في دول من فرنسا إلى بولندا، وروج قادة دول الاتحاد الأوروبي السبع والعشرين للقاح على أنه أفضل فرصة للعودة إلى قدر من الحياة الطبيعية العام القادم.

وكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تويتر "لدينا سلاح جديد ضد الفيروس، إنه اللقاح. يجب علينا أن نقف بحزم مرة أخرى".

وكان ماكرون قد ثبتت إصابته بالفيروس هذا الشهر وخرج من الحجر الصحي ليلة عيد الميلاد.

وعبّر إيرينوس سيكورسكي ‭(‬‬41 عاما) عن شكوك إزاء حملة التطعيم بعد خروجه من كنيسة في وسط وارسو.

وقال "لا أعتقد أن هناك لقاحا في التاريخ تم اختباره بهذه السرعة".

وأضاف "أنا لا أقول إن التطعيم يجب ألا يتم. لكنني لن أختبر لقاحا لم يتم التحقق منه على أطفالي أو على نفسي".

* مخاوف التخزين

يمثل توزيع جرعات فايزر-بيونتيك تحديات صعبة إذ يتعين تخزين اللقاح في درجات حرارة منخفضة جدا تبلغ حوالي 70 درجة تحت الصفر.

وفي ألمانيا، تأخرت حملات التطعيم في عدد من المدن بعد معلومات بأن نحو ألف جرعة ربما لم تحفظ في حاويات باردة بما فيه الكفاية أثناء نقلها.

وقالت بيونتيك إنها مسؤولة عن الشحن إلى 25 مركزا للتوزيع في ألمانيا وإن حكومات الولايات كانت مسؤولة عن الشحن إلى مراكز التطعيم وفرق التطعيم المتنقلة.

وجرى شحن جرعات فايزر المستخدمة في أوروبا من مصنعها في بورس ببلجيكا في حاويات مصممة خصيصا مليئة بالثلج الجاف.

ويمكن تخزينها لمدة تصل إلى ستة أشهر في درجات حرارة الشتاء في القطب الجنوبي أو لمدة خمسة أيام بين درجتين وثماني درجات مئوية، وهو نوع من التبريد متوفر عادة في المستشفيات.

وفي إيطاليا، فُتحت أجنحة رعاية صحية مؤقتة صُممت على شكل زهرة الروزماري ذات الأوراق الخمسة رمز الربيع، وتعمل بالطاقة الشمسية، في ساحات المدن في أنحاء البلاد.

وانتظر بيدرو بيريس مع زملائه الممرضين لأخذ جرعة اللقاح في مستشفى سانتا ماريا في لشبونة بعد دوام عمل ليلي استمر لعشر ساعات "الأمر منهِك... عمل مضن".

وقالت برانكا آنيتشيتش التي تقيم في دار رعاية في زغرب والتي كانت أول من يتلقى جرعة اللقاح في كرواتيا "سعيدة لأني سأتمكن الآن من رؤية أحفاد أبنائي".

* تحور جديد

أصبحت حملة التطعيم أكثر إلحاحا بسبب مخاوف من تحور جديد للفيروس له علاقة بزيادة سريعة في عدد الإصابات بكورونا في بريطانيا وجنوب أفريقيا.

وخلال الأيام الأخيرة، رصدت السويد وفرنسا أيضا حالات إصابة بسلالة فيروس كورونا الجديدة.

وخلال الأسبوع الماضي، رصدت أستراليا وهونج كونج وعدة دول أوروبية أخرى، كان آخرها السويد وفرنسا والنرويج والبرتغال، إصابات بسلالة الفيروس الجديدة التي كُشف عنها في بريطانيا.

وإلى الآن، يقول العلماء إنه ما من دليل يشير إلى أن اللقاحات لن تكون أقل فعالية في مواجهة سلالة الفيروس الجديدة.

ورغم أن في أوروبا بعضا من أفضل نظم الرعاية الصحية والمستلزمات الطبية في العالم، دفع حجم الجهود الهائل دولا للاستعانة بالأطقم الطبية المتقاعدة في حين خففت دول أخرى القواعد التي تحدد من هم المسموح لهم بالقيام بالحَقن.

وإلى جانب المستشفيات ودور الرعاية، ستصبح الصالات الرياضية ومراكز الاجتماعات التي أصبحت خالية بسبب إجراءات العزل العام أماكن للتطعيم الجماعي.

وبدأت التطعيمات أيضا في النرويج، التي ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي لكنها جزء من حملة التكتل.

بعد انتقاد حكومات أوروبية لفشلها في العمل معا لمكافحة انتشار الفيروس في بداية العام الحالي، يتمثل الهدف هذه المرة في ضمان الحصول على اللقاحات في جميع أنحاء القارة وبفرص متساوية.

وسارعت المجر أمس السبت بإعطاء جرعات لقاح فايزر-بيونتيك للعاملين في الخطوط الأمامية بمستشفيات العاصمة بودابست.

وقالت هولندا إنها لن تبدأ حملة التطعيم قبل الثامن من يناير كانون الثاني.

كما مضت سلوفاكيا قدما في تطعيم بعض موظفي الرعاية الصحية أمس السبت.

وفي ألمانيا، حصل عدد قليل من نزلاء دار لرعاية المسنين على التطعيم قبل يوم من الموعد المقرر.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.