نبض أرقام
01:22 م
توقيت مكة المكرمة

2024/12/20
2024/12/19

أميركا اللاتينية تبدأ التطعيم ومخاوف من السلالة الجديدة لكوفيد-19

2020/12/25 أ ف ب

بدأت ثلاث دول في أميركا اللاتينية حملة تطعيم ضد كوفيد-19، في وقت يسود فيه قلق في أوروبا من السلالة الجديدة من الفيروس التي تم رصدها في المملكة المتحدة والتي اكتشف أنها سريعة العدوى.

بعد ساعات فقط من تلقي الجرعات الأولى من لقاح فايزر-بايونتيك، أطلقت المكسيك وتشيلي وكوستاريكا حملات تطعيم.

وقالت الممرضة المكسيكية ماريا إريني راميريز (59 عاما) أثناء تلقيها جرعة من اللقاح في المستشفى العام في مكسيكو "أنا متوترة بعض الشيء، لكني سعيدة جدا.

هذه أجمل هدية يمكن أن نتلقاها في عام 2020، هذا يعطيني أمانا أكبر وشجاعة لمواصلة مكافحة العدو غير المرئي".

بدورها كانت الممرضة زويلما ريكلمي (46 عاما) "متحمسة جدا ومتوترة" أثناء تلقيها أول جرعة من اللقاح في سانتياغو تحت أنظار الرئيس التشيلي سيباستيان بنييرا.

وتوجه لها الرئيس قائلا "أنت تجسدين أمل الجميع".

أما الأرجنتين، ثاني بلد يرخص استعمال لقاح "سبوتنيك-في" الروسي بعد بيلاروس، فقد وصلت 300 ألف جرعة أولى من اللقاح من موسكو التي تبدأ حملة تطعيم الأسبوع المقبل.

في الولايات المتحدة، البلد الذي سجل أعلى عدد وفيات (أكثر من 326 ألف) وإصابات (أكثر من 18,4 مليون) بالفيروس، تفاخر الرئيس دونالد ترامب بـ"ملايين الجرعات" التي يتم توزيعها "من لقاح آمن وفعال سينقذ ملايين الحيوات"، واعتبر أنه "معجزة حقيقية في عيد الميلاد".

في حين تباطأ انتشار فيروس كورونا المستجد في أميركا الشمالية وآسيا هذا الأسبوع، تزايد تفشيه في أميركا اللاتينية وإفريقيا وأوروبا.

والمملكة المتحدة، حيث رصدت سلالة جديدة من الفيروس (باسم سارس-كوف-2)، هي البلد الذي يشهد أسرع تفش للجائحة (+61 بالمئة).

نشرت على الانترنت دراسة الخميس، وهي لم تنشر بعد في مجلة علمية، أكدت أن السلالة الجديدة من الفيروس معدية أكثر من السلالة الأولى بزيادة "تراوح بين 50 إلى 74 بالمئة".

ووفق باحثي "مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة" الذين وضعوا الدراسة، فإنه في حال عدم اتخاذ تدابير وقائية أكثر صرامة "سيبلغ عدد حالات الاستشفاء والوفيات نتيجة كوفيد-19 مستويات عام 2021 أعلى من تلك المسجلة عام 2020".

ودعا هؤلاء الباحثون خاصة إلى "تسريع" حملة التطعيم للحد من الحصيلة الصحية.

بدأ ميناء دوفر في المملكة المتحدة في الخروج من عزلته تدريجيا عقب يومين من تعطل الحركة فيه.

واستؤنفت حركة النقل مع فرنسا ببطء، وسيستغرق الأمر "بضعة أيام" لتخفيف الازدحام في المنطقة حيث تمتد صفوف طويلة لشاحنات وآليات متوقفة، وفق لندن.

وهذا ما يثير غضب السائقين الذين يترقبون موعد عودتهم إلى ديارهم لأجل الميلاد.

وهم يجهلون متى سيتمكنون من المغادرة إذ إنهم مجبرون على تقديم اختبار سلبي لكوفيد-19 لكي يتمكنوا من العبور باتجاه البر الأوروبي عبر ميناء كاليه الفرنسي.

وانتقدت بروكسل فرنسا الخميس بسبب القيود التي فرضتها على المملكة المتحدة، وقال مفوّض النقل الأوروبي إن عشرة آلاف سائق شاحنة أوروبي يواجهون صعوبة في العودة إلى القارة.

وبينما تتوقف تقليدياً المواصلات العامة عن العمل في المملكة المتحدة يوم عيد الميلاد وتستأنف جزئيا فقط في اليوم التالي، أعلن وزير النقل البريطاني غرانت شابس في تغريدة عبر تويتر الخميس أنّ خطوط السكك الحديدية والخطوط البحرية بين المملكة المتحدة وفرنسا ستواصل عملها خلال عيد الميلاد لتسهيل عمليات العبور.

في الأثناء، أعلنت الرئاسة الفرنسية في بيان أن الرئيس إيمانويل ماكرون الذي ثبتت إصابته بكوفيد-19 في 17 كانون الأول/ديسمبر، "لم يعد يعاني من أعراض" ويمكنه بالتالي إنهاء العزل الذي كان قد بدأه.

دخلت إيطاليا، الدولة الأكثر تضرراً في أوروبا من جراء الوباء مع 70 ألف وفاة، مرحلة جديدة الخميس من القيود في مواجهة تفشي كورونا المستجد، تمتد إلى 6 كانون الثاني/يناير وتشمل الحد من التنقلات رغم التغاضي عن الزيارات العائلية في أيام الأعياد.

ولم تكن شوارع روما خالية الخميس، إذ كان سكان محليون يخرجون كلابهم ويتسوّقون لعشاء عيد الميلاد.

وستبقى محلات البقالة والصيدليات والمغاسل مفتوحة، وكذلك المقاهي والمطاعم لتوفير الطلبات الخارجية.

وازداد الطلب على اختبارات كوفيد-19 في الصيدليات في الأيام الأخيرة وسط تسجيل طوابير طويلة لأشخاص يرغبون في إجراء الاختبار في خيام منصوبة في الخارج.

وبينما لا تزال السلالة الجديدة لكوفيد-19 المكتشفة عند الضفة الشمالية للمانش تثير قلق العلماء، فإنّ طفرة أخرى مكتشفة في جنوب إفريقيا تثير قلقاً أكبر.

ويبدو أن هذه السلالة الجديدة تنتقل بشكل أسرع من السلالات القديمة، كما يقول الباحثون الذين اكتشفوها في جنوب إفريقيا.

وقطعت الأبحاث حول اللقاحات خطوات كبيرة العام الماضي على غرار تلك المتعلقة بالعلاجات، وأعلنت مجموعة اينوترم الفرنسية الخميس حيازتها وضعية "الأولوية الوطنية للبحث" لدراستها التي بلغت المرحلة "2-أ" حول الدواء المحتمل "نانجيبوتيد".

وبينما تبدأ حملات التلقيح الأحد في الاتحاد الأوروبي، فإنّ أكثر من مليون أميركي تلقوا الجرعة الأولى، وذلك منذ عشرة ايام وفق ما أعلن الأربعاء مدير الهيئة الفدرالية الرئيسية للصحة العامة روبرت ردفيلد.

وفي مواجهة تفشي الوباء في البرازيل، ستمنع بلدية ريو دي جانيرو الوصول في مساء 31 كانون الأول/ديسمبر إلى منطقة شاطئ كوباكبانا الشهير تجنباً لتجمعات ليلة رأس السنة الجديدة.

وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة مليون و731 ألف و936 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استناداً إلى مصادر رسميّة الخميس الساعة 11,00 ت غ.

وأصيب أكثر من 78 مليونا و678 ألفا و240 شخصا في العالم بالفيروس، تعافى منهم 49 مليونا و787 ألفا و800 شخص على الأقل حتى اليوم.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.