في عام يمتلئ بـ"أوقات غير مسبوقة"، تسارعت بعض الاتجاهات الاقتصادية والاجتماعية التي ظهرت مؤخراً، والسبب يجسده أمر واحد وهو وباء "كوفيد-19".
ومع اقتراب استخدام لقاح ضد الوباء، فيما يعتبرونه كثيرون بمثابة المحطة الأخيرة من أزمة تفشي الفيروس، واحتمالات البدء في العودة لبعض مظاهر الحياة الطبيعية، ستكون هناك تأثيرات طويلة الأمد على المجتمع والاقتصاد.
وفيما يلي قائمة تضم أكثر خمسة اتجاهات شهدت تسارعًا في عصر الوباء:
الاتجاهات |
|
التوضيح |
1- زيادة وقت العالم الافتراضي |
|
- واستفادت الألعاب أيضًا من تداعيات الوباء، حيث صعدت إيرادات ألعاب الفيديو خلال فصل الربيع بما يقل قليلاً عن 75% في أبريل الماضي على أساس سنوي، قبل أن تشهد زيادة حوالي 40% في أغسطس الماضي مقارنة مع الفترة نفسها من 2019.
- وتتمثل الإشارة على تسريع هذا الاتجاه في أن معدل تدفق البيانات عبر شبكة الإنترنت يشهد زيادة مطردة بالفعل، لكن النشاط الذي خلفته تدابير مواجهة تفشي "كوفيد-19" الخاصة بأوامر البقاء في المنزل شكل قفزة قوية تتراوح بين 42% إلى 51% هذا العام مقارنة مع العام الماضي.
- وحتى مع عودة بعض أماكن العمل والمدارس للعمل بشكل طبيعي مرة أخرى، فمن المشكوك فيه أن يتراجع وقت استخدام الشاشة إلى مستويات ما قبل الفيروس. |
2- التغيير الضخم في سلوك المستهلكين |
|
- وفي حقيقة الأمر، فإن "كوفيد-19" حطم العادات القديمة وساهم في تسريع هذا الاتجاه، ومع ذلك يحتاج الناس أولاً لتبني طرق الدفع غير التلامسي مثل محافظ الجوال المحمول.
- وتكمن الإشارة على تسريع هذا الاتجاه في توقعات انتشار التجارة الإلكترونية والتي شهدت تعديلاً بالرفع، حيث يتوقع حالياً، أي بعد الوباء، أن تزيد بنحو 34% بحلول عام 2030 مقابل توقعات ما قبل "كوفيد-19" والتي كانت تشير إلى زيادة 22% فقط.
- ويمكن أن يعد عام 2020 بمثابة نقطة تحول، حيث اكتسبت التجارة الإلكترونية حيزا أكبر من كعكة تجارة التجزئة الإجمالية. |
3- ذروة العولمة |
|
- ومن الواضح أن التجارة تأثرت بالوباء، لكن من السابق لأوانه تحديد التأثيرات طويلة المدى، في حين أن الشيء الوحيد الواضح هو أن عنصر المعلومات في العولمة شهد قفزة قوية مقارنة مع التجارة ورأس المال وحتى الأشخاص.
- وحتى قبل انتشار فيروس "كوفيد-19"، كانت تجارة الخدمات العالمية تنمو بنحو 60% أسرع من النمو في تجارة السلع.
- وتتجسد إشارة تسارع الاتجاه الأخير هنا في أن انخفاض تجارة البضائع يبدو مشابهًا بشكل مخيف للهبوط الذي حدث في عام 2008.
|
4- فجوة الثروة |
|
- ويشهد أكثر 50% ثراءً ارتفاعًا في ثرواتهم، بينما شهد الـ50% الأدنى ثباتاً في الدخل، ومن المؤكد أن تتفاقم هذه المشكلة بسبب الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن "كوفيد-19".
- وفي الواقع، عانت الأجيال الأصغر عمرًا من تحديات مزدوجة تتمثل في زيادة احتمالية تأثرها سلبًا بالوباء، كما كانت الأقل احتمالية للادخار من أجل تغطية توقف الدخل، مع حقيقة أن تقريبًا نصف الأشخاص في الفئة العمرية من 18 وحتى 24 عامًا لم يدخروا أي أموال على الإطلاق.
- وتكمن إشارة التسارع في هذا الاتجاه في أن صافي ثروة المليارديرات لم يتأثر نموها إلى حد كبير بـ"كوفيد-19"، حيث قفزت قرب 3 تريليونات دولار في العام الحالي، طبقًا لبيانات مؤشر "بلومبرج" للأثرياء. |
5- مرونة مكان العمل |
|
- وبالطبع أجبر الوباء العديد من الشركات على إعادة التفكير في هذه السياسات.
- ومن شأن هذه التجربة في العمل عن بُعد أن تؤثر على العمل المعتاد في المكتب كما كان معروفًا من قبل، ومن المحتمل أن تعيد تشكيل العملية برمتها، حيث تراجع حجم الاستثمار في العقارات التجارية عالمياً بنحو 48% خلال الربع الثالث من العام الجاري.
- وتتمثل إشارة التسارع في هذا الشأن في انتقال آلاف الأشخاص من المناطق الحضرية باهظة الثمن، وهو ما قد يرجع على الأرجح إلى أنهم قادرون على العمل عن بُعد من مناطق أقل تكلفة.
|
المصدر: فجيوال كابيتاليست
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}