مع اقتراب انتهاء أزمة "كورونا" .. هل سيستمر نظام العمل عن بعد؟

2020/12/02 أرقام

مع زيادة الآمال بانتهاء أزمة "كورونا" في وقت قريب بدأ الموظفون حول العالم في التساؤل حول مستقبل الدوام، خاصة أن الجائحة أدت إلى عمل معظمهم عن بعد.

وأظهر مسح حديث أجرته شركة العقارات "جي إل إل" أن 3 موظفين من بين كل 4 موظفين يرغبون في العودة للعمل في المكتب؛ حيث يأمل ربع الموظفين العودة للعمل بدوام كامل من المكتب، فيما يرغب نصف الموظفين العمل بنظام هجين يجمع الاثنين معاً، بينما يأمل موظف من كل 4 موظفين العمل من المنزل بصفة دائمة.

وصرحت كبيرة مسؤولي المنتجات لدى "جي إل إل" "سينثيا كانتور" بأن الحث على نظام العمل عن بعد وتوفير المرونة الكافية لتطبيق ذلك بدأ منذ عدة سنوات، لكنها شددت في الوقت نفسه على أن العمل من المكتب له دور في تعزيز تجربة الموظفين.

وأضافت: "في حين أن الشهور الأولى للجائحة أظهرت أن الموظفين بإمكانهم العمل والإنتاج عن بعد، فإنه بعد مرور عدة أشهر بدأ الضغط النفسي والشعور بالعزلة في الضغط عليهم"، مشيرة إلى أن هناك اهتماما بالعودة إلى المكتب مع الرغبة في العمل من المنزل يوماً أو يومين في الأسبوع.

وشدد نصف المشاركين في المسح على رغبتهم في أن توفر الشركات مساحات للتواصل الاجتماعي، مثل ركن لتناول القهوة وصالات للاجتماع مع الموظفين في أوقات الراحة.

أما الخبراء فيتوقعون أن يتجه الموظفون للعمل عن بعد حينما يقومون بأداء مهام فردية أو عند الرغبة في التركيز في العمل.

وذكرت "كانتور" أن للتواصل الاجتماعي دورا في زيادة الإنتاجية، مشيرة إلى أن العلاقات غير الرسمية تشجع الأشخاص في مقتبل حياتهم المهنية، مؤكدة أن خسائر رواد الأعمال الشباب تكون أكبر حينما يخفقون في إجراء تواصل شخصي.

كما يوجد اتجاه آخر لنظام العمل عن بعد عقب انتهاء الأزمة، وهو العمل 4 أيام أسبوعياً، إذ أظهر المسح أن 74% يدعمون هذا النهج، فيما أكد 8% أنهم يعملون وفقاً لذلك بالفعل، فيما أشار 18% إلى أن هذا النظام غير جذاب أو محتمل الحدوث.

وأشارت "كانتور" إلى أن نظام العمل بتلك الطريقة يخضع للاختبار بالفعل منذ فترة طويلة ولو بشكل غير رسمي، مضيفة: "نرى عددا قليلا من الأشخاص يعملون في المكتب أيام الجمعة".

كما دعت أصحاب العمل إلى التفكير خارج الصندوق وعدم التمسك بأن يكون نظام العمل من الإثنين للجمعة بدءاً من التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً.

وذكرت أنه في 2018 تبنت إحدى الشركات النيوزيلندية أسبوع عمل لمدة أربعة أيام بعد فترة تجريبية أظهرت أن الموظفين يتعرضون لضغوط أقل وأن مشاركتهم تحسنت وارتفع التوازن بين العمل والحياة دون أي تأثير سلبي على الأداء في مكان العمل.

المصدر: شبكة "سي إن بي سي"

 

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.