نجحت آيسلندا بصورة كبيرة في احتواء الموجة الأولى من الإصابات بفيروس "كوفيد-19"، وكانت واحدة من أولى الدول التي أعادت فتح حدودها للزائرين الصيف الماضي، مما سمح للمسافرين بالعودة لها في منتصف يونيو.
وأجرت اختبارات الإصابة بفيروس "كوفيد-19" لكافة الوافدين، ويسمح لمن تظهر نتائجهم سلبية بتجاوز الحجر الصحي، أما أولئك الذين تكون نتائجهم إيجابية عليهم عزل أنفسهم لمدة 14 يومًا.
وفي أغسطس، شددت الدولة قيودها على المسافرين الوافدين بعدما شهدت الموجة الثانية من الإصابات بالفيروس في الصيف، وفي الوقت الحالي يمكن للوافدين إما الاختيار بين الحجر الصحي لمدة 14 يومًا أو إجراء اختبار عند الوصول والحجر الصحي لمدة خمسة أيام ثم إجراء اختبار آخر.
ومن أجل جذب المزيد من المسافرين خلال العطلات، جعلت الدولة اختبار "كوفيد-19" مجانًا في الفترة من الأول من ديسمبر وحتى الحادي والثلاثين من يناير.
ولكن اعتبارًا من العاشر من ديسمبر، يمكن لأي وافد من المنطقة الاقتصادية الأوروبية تقديم وثائق تثبت أنه سبق له التعافي من فيروس "كوفيد-19"، أي يتخطى الاختبار عند الوصول أو أي نوع من الحجر الصحي.
ووفقًا لما ذكرته "آيسلندا ريفيو"، أوضحت سلطات الرعاية الصحية أن الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس بالفعل وتعافوا ليسوا معرضين لخطر انتشاره أكثر.
وعلى الرغم من ذلك إلا أن جميع الخبراء لا يتفقون على أن التعافي من فيروس "كوفيد-19" سيحمى الشخص من الإصابة به مرة أخرى أو انتشاره، فبينما يتفق الخبراء على أن الإصابة مرة أخرى بالمرض أمر نادر، وأن معظم من أصيبوا بالفيروس يطورون نوعًا من المناعة، إلا أنه لم يثبت بعد المدة التي قد تستمر فيها تلك المناعة.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها "سي دي سي"، فإن في الوقت الحالي لا يعرف الباحثون ما إذا كان وجود الأجسام المضادة يعني أن الشخص محصن ضد فيروس "كوفيد-19" في المستقبل.
جدير بالذكر أن آيسلندا تواجه حاليًا موجة ثالثة من تفشي الفيروس، وبناءً على بيانات "جونز هوبكنز" سجلت الدولة 5392 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس و26 حالة وفاة.
المصدر: إنسايدر
التعليقات {{getCommentCount()}}
كن أول من يعلق على الخبر
رد{{comment.DisplayName}} على {{getCommenterName(comment.ParentThreadID)}}
{{comment.DisplayName}}
{{comment.ElapsedTime}}