المركزي السويدي يفاجئ الأسواق بتوسيع برنامج التيسير الكمي

2020/11/27 اقتصاد الشرق

فاجأ البنك المركزي السويدي الأسواق بتوسيع أكبر من المتوقع لبرنامج شراء الأصول وسط العلامات بأن أزمة كوفيد-19 سوف تلحق ضرراً أكبر مما المتوقع سابقاً بأكبر اقتصاد في شمال أوروبا.

 

وقال المركزي السويدي "ريكسبانك" الذي أبقى مؤخراً على أسعار الفائدة عند صفر، إنه سوف يُوَسع برنامج التيسير الكمي إلى 700 مليار كرون (82 مليار دولار)، وهو أكثر بـ200 مليار كرون عن المستوى المستهدف السابق، كما قال إن سعر فائدة الريبو سوف يظل عند صفر في "السنوات المقبلة".

 

وقال البنك في بيان اليوم الخميس: "يواصل وباء فيروس كورونا السيطرة على تطورات الأحداث في الاقتصاد العالمي، وتم خفض توقعات النمو للأشهر الستة المقبلة للسويد وخارجها، كما تم مراجعة توقعات التضخم باتجاه هبوطي طفيف خلال السنوات المقبلة".

 

ولم يُوَسع المركزي السويدي مشتريات التيسير الكمي المستهدفة في بيان اليوم الخميس فحسب، وإنما قال أيضا إنه سوف يعزز وتيرة مشتريات الأصول خلال الربع المقبل.

 

وتراجعت الكرون بحوالي 0.4% أمام اليورو، وتوقع الاقتصاديون في بنك "سكاندينافيسكا إنسكيلدا بنكن SEB"، أحد أكبر البنوك السويدية، أن يزيد البنك المركزي التيسير الكمي بمقدار 100 مليار كورن، بينما تنبأ الآخرون بعدم تغيير في السياسة.

 

مزيج السياسة

 

وأكد محافظ المركزي السويدي، ستيفان انجفيس، مراراً على تفضيله لمشتريات الأصول بدلاً من خفض الفائدة لدعم الاقتصاد، وأنهى "ريكسبانك" نصف عقد من أسعار الفائدة السلبية منذ عام مضى، وأبدى انجفيس تردداص في خفض الفائدة مجدداً دون الصفر وسط مخاوف الاستقرار المالي.

 

ولكن تستعد السويد لشتاء كئيب نتيجة انتشار الوباء، وامتلاء أسرة العناية المركزة بالمرضى، وزيادة القيود على التنقل، وحذرت الحكومة بالفعل من أن الشهور القليلة المقبلة قد تكون أكثر قساوة على الاقتصاد مما كان يُخشى سابقا.

 

تضخم دون المستهدف

 

وكما أشار في البيانات السابقة، قال "ريكسبانك" إن سعر فائدة إعادة الشراء "الريبو" "قد يتم خفضه في حال تم اعتباره تدبيراً فعالاً، خاصة إذا انهزت الثقة في مستوى التضخم".

 

وفي نفس الوقت، لا يزال التضخم دون مستوى 2% المستهدف، وكان عند 0.3% فقط في أكتوبر.

 

وتزامن قرار السويد المثير للجدل بتجنب الإغلاق مع حالات وفاة أكثر بكثير من بقية الدول النوردية جراء كوفيد-19، ويوم الأربعاء، توقع مكتب الإحصاءات الرسمي بالدولة أن يتسبب الفيروس في تخفيض متوسط العُمر المتوقع العام الجاري، بعد ارتفاعه دون انقطاع على مدار أكثر من قرن.

 

وفي بيان اليوم الخميس، خفض "ريكسبانك" توقعاته للناتج المحلي الإجمالي العام الجاري، ويتوقع حاليا انكماشا بنسبة 4% مقارنة بـ3.6% سابقا، كما أن التعافي في 2021 سوف يكون أقل مما كان متوقع سابقا عند 2.6% مقارنة بـ3.7%، وسوف يظل التضخم دون المستوى المستهدف طوال فترة التوقع التي تمتد إلى 2023.

التعليقات {{getCommentCount()}}

كن أول من يعلق على الخبر

loader Train
عذرا : لقد انتهت الفتره المسموح بها للتعليق على هذا الخبر
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي بوابة أرقام المالية. وستلغى التعليقات التي تتضمن اساءة لأشخاص أو تجريح لشعب أو دولة. ونذكر الزوار بأن هذا موقع اقتصادي ولا يقبل التعليقات السياسية أو الدينية.